لبنان
النائب رعد: العدوّ استنزف كلّ ما لديه من قدرات وبدل تحرير أسراه أصبح تهديدًا لهم
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ العدوّ استنزف كلّ ما لديه من قدرات، لكنّه استنزفها في الموقع الخطأ وتذرع بأنه يريد تحرير أسراه لكنّه طرح شعار إلغاء الآخر عبر إبادة الوجود وهو سحق حماس.
وفي كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد السعيد على طريق القدس علي فوزي أيوب في بلدة عين قانا، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري والنائب الحاج علي عمار، ومسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، وشخصيات وفعاليات، وعوائل الشهداء والأهالي قال النائب رعد: رغم كلّ الدعم الذي تلقاه العدوّ عبر الجسور الجوية من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين الذين يرفعون شعارًا مخادعًا اسمه الحرص على حقوق الإنسان، وهم أشدّ الطاعنين بحقوق الإنسان، وهم الذين يُغطون جريمة العدوّ الصهيوني الإبادية ضدّ أطفال ونساء وشيوخ غزّة وفلسطين، وهم الذين لا يرف لهم جفن إن هُدمت مستشفيات فوق رؤوس المرضى والأطباء الموجودين فيها.
وأضاف: لا يستنكرون تدمير جامعات ومدارس وأحياء سكنية، بل المهم عندهم أن يستعيد الكيان الصهيوني الذي تعرض لصدمة في 7 تشرين الأول/أكتوبر ثقته بنفسه وأن يعود شرسًا متوحشًا.
وأوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنّ العدوّ وبعد أن استنزف قدراته في غزّة لم يحقّق شيئًا، وما أنجزه في غزّة هو تدمير الحجر ومعالم الحياة، ولم يُحقّق أهدافه فهو لم يحقق أيًّا من أهدافه بل على العكس خرج لتحرير أسراه فإذا به وبعدوانه يشكّل أكبر تهديد لأسراه حتّى تكاد الحرب تنتهي ويكون مصير أسراه القتل أو الضياع نتيجة توحشه وعدم التزامه بوقف العدوان.
ولفت النائب رعد إلى أن الأمر الثاني هو أنه خرج ليعلن سحق حماس فإذا بحماس يتوسع نفوذها في كلّ المنطقة العربية والإسلامية وتصبح حماس أيقونة المقاومة على مستوى الشعوب العربية والإسلامية مؤكدًا أنه زاد من نفوذ حماس وفعاليتها وحضورها ومبينًا أن العدوّ إذا أراد التفاوض حول إطلاق أسراه فإنه مضطر للتفاوض مع حماس وهي التي تقرر.
وبين النائب رعد أن المقاومة قامت بواجبها الأخلاقي والوطني والقوميّ والشرعي حين مارست كلّ ما لديها وما تستطيع أن تمارسه من أجل الضغط على العدوّ "الإسرائيلي" ليوقف عدوانه على المدنيين والأهل في غزّة.
وتابع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة قائلًا: الشعوب استفاقت نتيجة قدرتها على المشاهدة المباشرة وغيرت وجهة نظرها، وتساءلت هل هذا هو "الإسرائيلي" الذي كان يروج عنه في بلادنا وفي مناهجنا التعليمية ووسائل إعلامنا أنه يمثل بكيانه واحة الدفاع عن الديمقراطية وواحة حماية حقوق الإنسان في العالم؟ مؤكدًا أنهم عندما أدركوا الخبر اليقين شعروا بصدمة عميقة في وعيهم ووجدانهم وبدا نسيم التحول يهب في مجتمعهم.
واعتبر النائب رعد أن هذا التحول لا يفسر فحسب التظاهرات والمسيرات الجامعية والطالبية التي تخرج في مختلف مدن وعواصم العالم الغربي بل يفسر لماذا يقدم البعض على حرق أنفسهم احتجاجًا على الإبادة "الإسرائيلية" للشعب الفلسطيني.
وأكد أنه لولا الصدمة العنيفة التي أصابتهم لما أقدموا على هذا الأمر الذي تخطّى مستوى انتفاضات الطلاب إلى الأساتذة ومجالس أمناء الجامعات، مثل جامعة كولومبيا وهي جامعة يدرس فيها أبناء كلّ الطبقة الحاكمة الذين يتهيؤون لاستلام مناصب سياسية في حكم البلاد.
وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة كلمته متسائلًا: هل نجح "الإسرائيلي" في تحقيق الأهداف؟ مؤكدًا أنه يواجه فشلاً على المستوى الميداني والسياسي والإنساني والأخلاقي وتراجع منسوب الأمل على الاقل في إمكانية أن ينجح عبر الجهود الأميركية في تطبيع علاقاته مع أي نظام من أنظمة هذه المنطقة.