لبنان
"لقاء الأحزاب" و"تحالف القوى الفلسطينية": قرارات القمة العربية لم ترتقِ إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني
أكّد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وفصائل تحالف القوى الفلسطينية المشترك، على وحدة النضال في مواجهة العدوّ الصهيوني، الذي يستند إلى تصعيد المقاومة المسلحة ضدّ قوات الاحتلال وداعمته وراعيته الولايات المتحدة الأميركية، لافتًا إلى الانتصارات الهامة والنوعية التي تسجلها المقاومة هذه الأيام في قطاع غزّة، في مواجهة العدوّ الصهيوني، مسنودة ومدعومة من جبهة قوى المقاومة في لبنان والعراق واليمن ودول محور المقاومة.
وأشار البيان الذي صدر عن اللقاء مشترك الذي عُقد الجمعة 17 أيار/مايو 2024 في مقر حركة فتح الانتفاضة، إلى أن "الانتصارات التي تحققها قوى المقاومة تتزامن مع حلول ذكرى السادسة والسبعين للنكبة، والتي يحاول كيان الاحتلال يائسًا تكرارها في قطاع غزّة، لكنّه يصطدم بصمود أسطوري للمقاومة والشعب الفلسطيني، الذي أحبط خطط العدوّ بتهجير أبناء غزّة، ونجح في إغراق جيش الاحتلال في مستنقع غزّة، وتكبيده الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، مما أدخل كيان العدوّ في مأزق الفشل والتخبط والانقسام الداخلي".
وثمّن اللقاء تضحيات المقاومة والشعب الفلسطيني في غزّة، في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية الأميركية، كما ثمّن تضحيات المقاومين في جنوب لبنان، والإنجازات الهامة للمقاومة في شنّ حرب استنزاف عالية الكلفة على الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة، والدور الهام الذي تقوم به المقاومة في اليمن والعراق في استنزاف العدوّ وإرباكه.
هذا ورأى المجتمعون في البيان أن قرارات القمة العربية لم ترتقِ إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، وأنها جاءت خالية من أي خطوات عملية للضغط على الإدارة الأميركية وكيان العدوّ لوقف الحرب الإجرامية في قطاع غزّة، كما أدان المجتمعون الموقف الأميركي الذي تهرّب من التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه المقاومة.
وأكّد البيان على أن "الخيار الوحيد لشعوب أمتنا هو الاستمرار في نهج المقاومة الذي أثبت جدواه وصوابيته"، كما شدّد على وحدة الموقف الفلسطيني لدعم المقاومة وصمود الشعب وحفظ الانتصار، ومواجهة مرحلة ما بعد وقف العدوان في قطاع غزّة.
وثمّن المجتمعون "الموقف الحكيم لقيادة المقاومة في المفاوضات والمتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ورفض تقديم التنازلات، ومنع العدوّ من تحقيق أية مكاسب سياسية بعدما عجز عن تحقيق أهدافه في ميدان المعركة".