لبنان
الشيخ يزبك: المقاومة حطّمت ما كان يُعدّه العدوّ
أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إلى أن: "الذكرى المشؤومة لنكبة العام 1948 تعيدنا إلى حين أقدمت العصابات الصهيونية، بدعم من الطواغيت والجبابرة، على تنفيذ مشروع جهنمي خبيث بتهجير شعب من أرضه وإقامة كيان غاصب بما تعنيه الكلمة من أبعاد سياسية وهيمنة لا تقتصر على الكيان، بل من أجل التحكّم بالمنطقة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا وأمنيًا". وأضاف أن الكيان يحاول تنفيذ أهدافه: "عبر خطة استراتيجية متقنة بخطوات تكتيكية وطروحات تحمل الشيء ونقيضه في تشريعات دولية، ومن خلال التجربة الطويلة التي تجاوزت 75 عامًا من الظلم وقلب الحقائق وما عاناه الشعب الفلسطيني من تهجير بعد تهجير للوصول إلى قيام دولة صهيونية قومية يهودية خالصة على كامل أرض فلسطين قطعًا لطريق العودة وعدم قيام دولة فلسطينية على أرض فلسطين".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، رأى سماحته أن: "طوفان الأقصى كشف ما كان يخطط له العدو من تهجير وإعلان عن قيام دولة يهودية وعزمه تكرار النكبة، لتُفائجأهم المقاومة بطوفانها ويفاجأهم الشعب الفلسطيني الثابت والمتمسك بأرضه الذي أعلن بكل صراحة أن نكبة 48 لن تتكرر". ولفت إلى : "أننا شهدنا صبرًا وصمودًا لا نظير له، ومقاومة باسلة لن ترى إلا النصر والهزيمة للعدو، وهي التي تعلن أن ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر غير ما قبله، وها هو الشهر الثامن من حرب الإبادة والتجويع ولم يحصد العدو في رفح إلا ما حصده في الشمال والوسط من الهزيمة والخزي والعار".
وتابع: "ها هي جبهات الإسناد تصعّد من ضرباتها من العراق واليمن، وفي لبنان تخوض المقاومة الإسلامية حربها الضروس في شمال فلسطين المحتلة وتلاحق العدو وتعمي عيونه التجسّسية وتحطّم ما كان يُعدّه، فلا قبة ولا داوود فضلاً عن ملاحقة جنوده في مخابئهم وفرض المعادلة بكل قوة وعزيمة حتى إيقاف الحرب على غزة".
وأكد الشيخ يزبك أن: "فلسطين ليست بحاجة إلى بيانات وأقوال من دون أفعال، فماذا نُفذ من بيات قمة منظمة الدول الإسلامية وانعقاد القمة العربية في البحرين، أقوال ولا أفعال ما دامت الهيمنة الأمريكية، ولا جرأة على مخالفتها وأمريكا هي شريكة الحرب مع الصهاينة على غزة"، مطالبًا: "الشعوب العربية والإسلامية بالانتفاضة وكسر القيود واجتياز الحدود وصولًاإالى غزة لإيقاف حرب الإبادة، فالجميع مطالب واللعنة على كل متخاذل متفرج لا يعنيه ما يحصل".