موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

لبنان

تجمع العلماء أحيا ذكرى الاعتصام الذي نفَّذه رفضًا لاتفاق 17 أيار
14/05/2024

تجمع العلماء أحيا ذكرى الاعتصام الذي نفَّذه رفضًا لاتفاق 17 أيار

 أحيا تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك ذكرى الاعتصام الشهير الذي نفذه التجمع عام 1983 في مسجد الإمام الرضا(ع) في بئر العبد، رفضًا لاتفاق الذل والعار في السابع عشر من أيار وحين قيام سلطة أمين الجميّل آنذاك بإطلاق النار على المعتصمين واستشهاد الشهيد محمد نجدي. وحضر الحفل أعضاء الهيئة العامة للتجمع من كافة المناطق اللبنانية.

كلمة التجمع ألقاها الشيخ حسان عبد الله رئيس الهيئة الإدارية في التجمع والذي أعلن فيها أن تسليم سلاح المقاومة خط أحمر طالما هناك عدو "إسرائيلي"، وقال: "لا مجال لأن نعتمد إلا على زندنا وقوتنا ولن نسلم سلاحنا، ولمن يتحدثون عما بعد التحرير نحن نقول لهم لو استرجعنا كلّ الأراضي، سيبقى سلاحنا معنا ما دامت "إسرائيل" موجودة، لأن هذا السلاح هو لحماية هذا الوجود من الأطماع الصهيونية".

وأضاف الشيخ عبد الله: "كان العدوّ في السابع عشر من أيار يريد أن يثبت هزيمة المقاومة الفلسطينية التي حصلت في الاجتياح من خلال اتفاق مذلّ سيكون بداية للتطبيع مع كلّ دول العربية وأسقطناه وأفشلنا هذا المشروع".

وأوضح أنَّ الرد على اعتصام بئر العبد كان عبر مجزرة بئر العبد التي أرادوا من خلالها اغتيال السيد محمد حسين فضل الله والتي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى".

وتابع الشيخ حسان عبد الله: "نحن نفخر بأننا أطلقنا شرارة المقاومة في اعتصام السابع عشر من أيار وتعلمنا من تجربتنا الممتدة من اعتصام بئر العبد إلى اليوم أن النصر حليف المؤمن بالله والمتوكل عليه الصابر والمثابر وهي قاعدة تعلمناها ونسير عليها".

وحول إنجازات المقاومة في فلسطين قال الشيخ عبد الله إنها تسطر أروع الإنجازات ولن تهزم، وسيرى العدوّ في رفح حال دخوله ما لم يره سابقًا من بأس المقاومين".

بدوره، عضو المجلس المركزي في التجمع الشيخ عبد الله عبد الناصر جبري قال إن "أجيال اليوم على يقين بأنه لا بد لنا أن نكون متحدين سنة وشيعة وأن تتشابك الأيدي لإرضاء الله ولتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين".

أضاف: "بعد 41 عامًا، الغرب بات يتحدث عن وجود العدو، وعن اليوم التالي لزوال الكيان "الإسرائيلي".

وتابع: "اليوم المقاومة هي التي ترسم خريطة جديدة للأمة والمنطقة، وزمام الأمور بيدها وهي التي أكدت أن على المشهد الحقيقي إنما ترسمه إرادة الشعوب وكذلك دماء الشهداء".

وأوضح الشيخ عبد الله عبد الناصر جبري أن اليوم أدرك مهندسو السابع عشر من أيار عام 1983 أن العدوّ الصهيوني هو أضعف وأوهن من أن يحمي نفسه فضلًا عن أن يحمي الآخرين، فاليوم العدوّ الصهيوني يتفكك داخلياً وينهار عسكرياً ويخترق أمنياً، أمام هذا الواقع للعدو نسمع من يتحدث عن الحياد. وإننا نقولها بوضوح إن الحياد في ما يتعلق بفلسطين وما يتعلق بمواجهة العدوّ الصهيوني هو بالنسة إلينا وقوف مع العدوّ الصهيوني".

من جهته، عضو المجلس المركزي في التجمع الشيخ محمود اللبابيدي أكد أن "الوحدة الإسلامية هي المخرج والمناص، ولا مفاوضات ولا استستلام دون مبدأ حق العودة لكل الفلسطينيين منذ الـ1948 وحتّى اليوم، القدس كاملة هي العاصمة لكل فلسطين، لا الشرقية ولا الغربية، مهما تخاذل العرب ومهما باعوا واشتروا".

وخُتم الإحياء بعرض وثائقي يؤرخ لدور تجمع العلماء المسلمين عام 1983 الرافض لاتفاق العار، وقد تخلل العرض كلمات لعدد من علماء الدين الذين اعتصموا في مسجد الإمام الرضا(ع).

تجمع العلماء المسلمين في لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان