معركة أولي البأس

لبنان

"لبنان القوي" من عين التينة: سنشارك في جلسة الأربعاء والرئيس بري يؤكد أن الإجماع الوطني هو عامل قوة
09/05/2024

"لبنان القوي" من عين التينة: سنشارك في جلسة الأربعاء والرئيس بري يؤكد أن الإجماع الوطني هو عامل قوة

استقبل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وفدًا من "تكتل لبنان القوي" ضم النواب: سليم عون، سيزار أبي خليل، نقولا صحناوي، سامر التوم، وجورج عطا الله، وعرض معهم آخر المستجدات السياسية وملف النازحين السوريين وشؤونًا تشريعية، في لقاء استمر زهاء الساعة.

وتحدث النائب سليم عون باسم الوفد قائلًا "تشرّفنا باسم التكتل بلقاء الرئيس نبيه بري الذي عبَّر حقيقةً عمَّا كنا نود التعبير عنه. بداية عندما نريد أن نتناول موضوع النازحين السوريين يجب ألاّ نتناول أي أمر آخر، خاصة الموضوع المالي قبل أن نعرف ما الهدف المحدد، فالهدف هو عودة النازحين.. فعلينا أن ننظر إلى هذا الموضوع وإلى أين سيؤدي؟ هل يؤدي إلى عودة النازحين؟ وإذا كان الهدف عودتهم نكون على الطريق الصحيح".
 
وأضاف عون "المال على أهميته يجب أن يكون وسيلة للعودة، ولكن على الإطلاق يجب ألَّا يكون هو الهدف، أو إذا أخذنا حتى حسن النية يجب ألاّ يكون عاملًا تخديريًا لإطالة وجود النازحين، فالوقت الذي لا نعطيه أي قيمة منذ 13 عامًا ــ إذا أضفنا عليهم 4 سنوات سيتفاقم الوضع أكثر ــ سيكون العدد قد ازداد والجميع يعرف نسبة الولادات من جهة، إضافة إلى النزوح الجديد نتيجة فتح الحدود وعدم ضبطها من جهة ثانية وذلك يفاقم الأزمة".
 
ورأى عون أن "هذا الموضوع يجب ألَّا يكون موضوعًا خلافيًا بين اللبنانيين، ونشكر الله أنه أصبح هناك إجماع بين اللبنانيين أقلّه علنيًا، ودولة الرئيس بري يؤيّد ويقول، إن هذا الإجماع هو عامل قوة"، وأوضح "صحيح أن هذا العامل وحده لا يكفي لكنّه ضروري. نحن ننطلق من وحدة الموقف اللبناني لكي نعود لنطالب المعنيين ولمصلحتهم التي تحقق مصلحة اللبنانيين أولًا، ومصلحة السوريين للعودة إلى بلدهم، ومصلحة الأوروبيين الذين لا يمكن أن يقدموا لنا حلولًا هي لمصلحتهم وتضر بمصلحتنا".
 
وأردف "الوضع حسّاس جدًا ودقيق، ومن غير الجائز ترك عامل الوقت أن يغدر بنا.. موضوع المال وكيف سوف يُصرف لم يعد مهمًّا طالما أنه لا يؤدي إلى إعادة النازحين، لكن نودّ أن نذكر من يتكلّم الآن عن مبلغ المليار يورو، نقول له إن هناك تقريرًا يفيد بأن لبنان تحمّل حتى الآن بحدود 100 مليار، فكيف يحدثوننا عن المال ونحن كلبنانيين أنفقنا ما يقارب 100 مليار يورو".
 
النائب عون أضاف "الهدف من جولتنا أن نسأل ونستفسر لكي يكون موقفنا موضوعيًّا وليس صادرًا عن نوايا أو "خبريّة"، ونحن الآن لا نريد فتح الماضي، ونقول إنّ وحدتنا اليوم هي الأساس والذي حال دون العودة في السابق هو القرار السياسي، وهذا له شقان داخلي وخارجي، ومن الجيّد أن الشق الداخلي بات هناك أمل في حلّه، لكن يبقى الشق الخارجي".
 
وأردف "نحن بحاجة للعمل جميعًا مع المعنيين في أوروبا لمساعدتنا على إعادة النازحين، وإعادتهم تؤمّن مصلحة الجميع اللبنانيين والسوريين والأوروبيين، وغير ذلك يجب ألَّا نتناول الموضوع، وأسمح لنفسي أن أستخدم ما قاله دولة الرئيس بأن هذا الموضوع يشكّل خطرًا حقيقيًا على الكيان وليس على المسيحيين إنّما على اللبنانيين مسلمين ومسيحيين".
 
وردًا على سؤال حول مصير الهبة ومشاركة التيار في الجلسة التشريعية؟ أجاب عون: "الجلسة التشريعية سنشارك فيها وسنخرج بتوصية، لا أريد أن أستبق الأمور وأبيِّن ماهية هذه التوصية، لكن من ضمن الروحية التي نتحدث بها لا يهمنا المال إذا كان الوضع سوف يمتد لأربع سنوات أخرى، علينا أن نبحث كيف يجب أن يكون المال لعودة النازحين، وكما قال الرئيس بري "لماذا نريد أن ندفع أكثر مما دفعنا"، نحن لا نريد مالًا، المال هو وسيلة ضرورية للعودة ولكن ليس لتخديرنا عن المطالبة بعدم العودة".
 
وردًا على سؤال عمّا إذا تطرّق البحث لموضوع رئاسة الجمهورية، قال الناب عون "أكيد تم التطرق، فلا يمكن أن نتحدث في هكذا موضوع مهم وحساس من دون أن نتطرق إلى موضوع رئاسة الجمهورية، فضبط الحدود لا يمكن أن يحصل من جهة واحدة، وأي دولة تريد ضبط حدودها لا بد أن تكون متعاونة مع الدولة المجاورة"، متسائلًا "كيف يمكن أن نحلّ مشكلة الحدود والنازحين من دون التعاطي مع الحكومة السورية؟.

وختم "بعد أن بدأت كل الدول العربية بتجديد علاقتها مع سورية، وباقي دول العالم شئنا أم أبينا سوف تسوّي علاقتها مع الدولة السورية، هل ننتظر كل هذه الدول لتأمين مصالحها حتى نصبح قادرين لتأمين مصلحتنا؟".

النازحون السوريون

إقرأ المزيد في: لبنان