لبنان
وزير الثقافة: على الجامعة الأميركية سحب الدكتوراه الفخرية من رئيسة جامعة كولومبيا
أكَّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى أنَّه في خضمّ الحراك الطلابيّ السلمي والحضاري الذي تشهده جامعات عريقة في الولايات المتحدة الأميركية تأتي مواقف بعض من عُهِدَ إليهم بالحفاظ على القيم الإنسانية التي بُنِيَت عليها هذه الجامعات، لتضرب عرض الحائط بكل ما تعلِّمه الكتب السماوية والأرضيّة وكل ما تحضّ عليه مراجع الأخلاق والحريّة والعدالة.
وفي بيانٍ له، قال الوزير المرتضى: "في هذا السياق يأتي الموقف المخزي الذي صدر عن رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية مينوش شفيق التي تعاملت مع الحراك الطلابي الداعي إلى وقف الإبادة الجماعية الجارية في غزّة، بموقف أقل ما يقال فيه أنه يدعم صلافة الظالم ويقمع صراخ المظلوم وذلك في تحدٍ سافِر للقيم التي عُهِدَ لشفيق بحمايتها وصونها وفي ضيق صدرٍ فاضح إزاء الاحتجاجات السلمية التي تعبّر عن أبسط حقوق التعبير عن الرأي.
وأضاف: "إننا وفي هذا الصدد نتابع وبتقدير بالغ المداولات المسؤولة التي يقوم بها عمداء وأساتذة أكاديميون في الجامعة الأميركية في بيروت، توافقوا على إدانة سلوك شفيق الحائزة على دكتوراه فخرية، منحتها إياها هذه الجامعة عام 2017 فغدت بمواقفها اليوم غير مستحقة ما مُنِحَت"، مثمنًا "مطالبتهم إدارة الجامعة بسحب هذه الشهادة الفخرية منها لأن من يقوم بأفعال شائنة بحق القيم لا يستحق شهادة من هذه الجامعة المرموقة".
وأشاد وزير الثقافة "بالجامعة الأميركية التي وفّرت عبر تاريخها مساحة واسعة من الحرية لأجيال ساهمت في صنع لبنان والمنطقة"، آملًا منها وهي المؤتمنة على رسالة حقوقية نضالية نبيلة أن تقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ وأن تعلن سحب شهادة الدكتوراه الفخرية من مسؤولة أكاديمية تدعم الصهيونية وتتهم طلابًا هي مسؤولة عنهم بأنهم قوة احتلال وأنهم مرتزقة وتطالب شرطة نيويورك بطردهم من حرم الجامعة وتهدد بفصلهم.
واعتبر أنَّ هذه الممارسات العنفية غير مسبوقة بحق شباب وشابات جامعة كولومبيا، وضحاياها أصبحوا اليوم من الجسم التعليمي والإداري للجامعة، في ترهيب يناقض روح الحرية التي من المفترض ان تكون الجامعة في هدفها وفلسفة وجودها موئلًا وعنوانًا نموذجيًا لها.
وختم الوزير المرتضى: "مينوش شفيق لا تجسّد بالتأكيد قيم الجامعة الأميركية في بيروت ولا قيم جامعة كولومبيا ولا قيم أي جامعة في المطلق"، معربًا عن دعم "كل قرار يأخذه هذا الصرح في بيروت والمتماشي مع تقاليد الحرية والعدالة التي لطالما رسمها منذ أكثر من مئة وستين سنة حتى يومنا هذا".
الجامعة الاميركية في بيروتمحمد وسام عدنان المرتضى