لبنان
حمادة: "إسرائيل" تجر أذيال الخيبة في كل استحقاق
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة أنه لم يعد أمام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو خيار الرد على ما فعلته المقاومة الفلسطينية، في عملية "طوفان الأقصى"، فقد أثبتت هذه المقاومة صمودها وثباتها فيما لحق ويلحق بالعدو المزيد من الهزائم والانكسارات المتتالية يوميًا"، مضيفًا أن: "نتنياهو يكابر للحصول على نصر يرفع من رصيده، لكن الأمور تعاكسه متلقيًا الهزائم والانكسارات".
وخلال لقاء سياسي أقيم في جب جنين في البقاع الغربي، أوضح حمادة أن: "الهدف الثابت للكيان هو الدخول إلى رفح كي لا تشكّل غزة خطرًا على "إسرائيل" ذات يوم". ورأى أن "ذلك يتحقق، بحسب رؤية نتنياهو، عبر تقليل عدد سكان غزة وإضعاف المقاومة، وعبر الضغط الميداني والعسكري على غزة والدخول إلى رفح"، وقال: "إذا دخل العدو إلى رفح لن يحصد إلا الخيبة والهزيمة، وسيتأكد لنتنياهو وكيانه أنهم غير قادرين على تحقيق أهدافهم وستعلن هزيمتهم، كل ذلك يتزامن مع انقسامات داخل الكيان لم يشهد لها مثيل في تاريخ، ولو كشف عن الخسائر الإسرائيلية لكان الرأي العام في مكان آخر كليًا".
وقال إن: "عملية التدمير الممنهج وإبادة الحياة في غزة، وإعدام المقاومة وإنهائها وتهجير الفلسطينيين، كل ذلك لم يتحقق، فلا الأسرى حصل عليهم ولا تدمير الأنفاق ولم يقضِ على المقاومة"، مضيفًا أن: "الإسرائيلي يعتقد، ونتنياهو على رأسهم، أن "القطاف في رفح"، ولأجل ذلك يصر على الدخول إلى رفح، من أجل تحقيق نصر، وهذا وهم، بدليل أنه بعد الشهر السابع على الحرب لم يحقق أي نصر مزعوم، بل شكّلت له تلك الحرب المزيد من الخسائر والتصدعات والهزائم في الميدان والسياسة والرأي العام الإسرائيلي والعالمي".
وتابع حمادة: "أمام الهزائم والانكسارات المتتالية للكيان الصهيوني يعمل نتنياهو على إغراق الأميركي في الحرب الكبرى، فقد جاء دخول إيران في الحرب من بوابة الرد على الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية كمتغير لصالح الفلسطينيين والمقاومة"، وبرأيه أنه: "إذا دخلت إيران في المرحلة المباشرة لن يكون هناك "إسرائيل"، هذا فضلًا عن أن المقامة الفلسطينية قادرة على إنهاء هذا الكيان". وأضاف أن: "الكيان الصهيوني، وبفعل إجرامه وحرب الإبادة على الفلسطينيين، أصبح عدو الإنسان، وإلا كيف يمكن أن نفسر اشتعال أكثر من 60 جامعة عالمية تضامنًا مع غزة وضد حرب الإبادة الصهيونية القائمة على الشعب الفلسطيني؟".
وفي الشأل المحلي، رأى حمادة أن: "جبهة لبنان فتحت إسنادًا لفلسطين، وما يمنع الإسرائيلي من تحقيق نشوة اجتياحه للبنان هي المقاومة وميزان الردع الذي حددته، ففي الوقت الذي تساند هذه المقاومة غزة هي أيضًا تحمي لبنان بكل أطيافه ومكوناته"، مشددًا على: "أننا في موقع القوة التي تحمي ثروات لبنان، فعلى بعد 9 كلم من الحدود اللبنانية لا حياة والإسرائيلي مهجّر".
كما أوضح النائب حمادة: "في لبنان؛ بحاجة إلى تفاهم وتوافق، فنحن محكومون بالتوافق، ومن خلال هذا التفاهم والتوافق نعبر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهنا تكمن مصلحة لبنان واللبنانيين". ورأى أن: "من يؤجل تحقيق هذا الاستحقاق هو مجرم، فالمواصفات لا تعني احتكار الرئيس، بل لا نريد طعن المقاومة، وتسميتنا لسليمان فرنجية لما يشكّله من مكون وطني جامع، فلا الخماسية ولا السباعية قادرة فرض رئيس على لبنان، ونحن حاضرون للمساعدة، وفرض الخيارات غير المنتجة "ما بيمشي"، ونحن مع دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار، والجنوب يدفع ويدافع عن كل لبنان، ونحذر البعض في أن يطعنه".
العدو يعاني من أزمة على مستوى الرأي العام العالمي
في كلمة له خلال رعايته النشاط السنوي لجمعية "خديجة العطاء" الذي أقيم في بلدة يونين البقاعية، أكد حمادة أن كتلة الوفاء للمقاومة لطالما دعمت التعليم الرسمي، فمن خلال سعينا وجهدنا إلى جانب الإخوة في كتلة التنمية والتحرير استطعنا خلال هذه السنوات أن نثبّت التعليم الرسمي في لبنان وقدمنا ما لم يقدمه أحد، لأننا نؤمن بالتعليم ولأن التعليم دائمًا يشكل الميزة التنافسية الحقيقية للبنان"، ومشددًا على أن "التعليم خط أحمر، لأن لبنان يتفوق بأبنائه من المتعلمين والمثقفين".
وتطرق حمادة الى أبرز المستجدات السياسية، وقال إن "إسرائيل سقطت كما قال سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، ونحن نرى الآن "الإسرائيلي" في واقع مأزوم في الداخل ويعاني من أزمة على مستوى الرأي العام العالمي لدى الأنظمة التي أسسته وشكلته"، وأضاف: "كلهم أمام امتحان وسيأتي الوقت الذي سيتنصل كل نظام من هذه الأنظمة من هذا الكيان اللاإنساني والمجرم".
وأشار إلى "أننا مقبلون على النصر في أيام قليلة ان شاء الله"، وقال: ""إسرائيل" التي لا تقهر قهرت وسقطت، وهي تجر أذيال الخيبة في كل استحقاق".