لبنان
الناقورة تودع شهداءها.. المفتي عبد الله: هؤلاء هم شهداء لكل الوطن
شيّعت بلدة الناقورة في جنوب لبنان وحزب الله وحركة أمل بموكب شعبي مهيب جثامين الشهداء علي أحمد مهدي، علي عباس يزبك، حسين أحمد جهير وعصام هاشم جهير بحضور رسمي وشعبي واسع.
وشارك في التشييع ممثلون عن أحزاب وجمعيات وشخصيات سياسية واجتماعية وعلماء دين ووفد من الجيش اللبناني، حيث سار موكب التشييع باتجاه ساحة البلدة تتقدّمه سيارات الإسعاف وحملة الأعلام والرايات حيث أقيمت مراسم التكريم للشهداء.
وخلال مراسم التكريم ألقى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله كلمة أكّد فيها أن "هذا الوطن يتعرض لهجوم مستمر من عدو غاشم يقتل ويدمّر"، مضيفًا: "نحن في هذه البقعة حيث سقط الشهداء، لنؤكد أننا لا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا".
وأكّد المفتي عبد الله أن "هذا الوطن سيبقى ذا سيادة ندافع عنه ونستشهد لأجله وسترخص الأنفس لأجله"، مشددًا على أن "كلّ ما اعتدى العدو على الوطن سيرى أن هناك رجالاً يدافعون عن الأرض ويستشهدون على ترابها".
وقال المفتي عبد الله: "أمام مرأى ومسمع من العالم استشهد هؤلاء الشباب بالأمس بعدوان إسرائيلي واضح وبدم بارد، وكنا نأمل أن يتمتع العالم بإنسانية أكبر ونقول لن نسكت ولن يسكت أبناؤنا في لبنان عن هذه الاعتداءات".
وتابع مفتي صور وجبل عامل: "من الناقورة نؤكد أن لبنان يقوم على العيش الواحد المشترك وثروته الحقيقية بالتعايش الإسلامي المسيحي كما قال الإمام الصدر، وهؤلاء الشهداء هم شهداء لكل الوطن وليسوا شهداء الجنوب فقط، وعلى كل أفراد الوطن أن يتعاملوا على هذا الأساس".
وختم المفتي عبد الله كلمته بالتأكيد على "التمسك بالثلاثي الماسي الشعب والجيش والمقاومة في الدفاع عن وطننا الغالي لبنان، وإن أرضنا كلما اعتدى عليها عدو ستجد رجالاً يدافعون عنها".
وعقب المراسم أمّ المفتي عبد الله الصلاة على جثامين الشهداء، ثم انطلق موكب التشييع باتجاه جبانة البلدة حيث ووريت الجثامين في الثرى.
إقرأ المزيد في: لبنان
15/11/2024