لبنان
حمادة: الكيان الصهيوني غرق في رمال غزة
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة ضياع الكيان الصهيوني وغرقه في رمال غزة، وعدم قدرته على كشف الأنفاق حتى اللحظة.
وفي كلمة له، خلال أمسية سياسية نظمها حزب الله في مدينة القصير، تحدث فيها عن الوضع الراهن في قطاع غزة وجنوب لبنان، بحضور إمام مسجد الإمام الحسن (ع) الشيخ عبد الكريم. وأشاد حمادة بموقف قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في دعم غزة وتحديه للغطرسة الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر.
كما لفت حمادة إلى الانهيار المالي والاقتصادي في كيان العدو الصهيوني، والدور الكبير للدعم الأميركي ودول الخليج والدول الغربية في منع هذا الانهيار، مؤكدًا أن العدو سيهزم هو و"جيشه الذي لا يقهر". أما عن الأوضاع في الجنوب، فقد أثنى حمادة على الجهود والتضحيات التي تقدم هناك، مشيدًا بالعمليات التي حرمت العدو الراحة ولو للحظة واحدة. وتطرق حمادة إلى محور المقاومة من اليمن مرورًا بالعراق وفلسطين وصولًا إلى لبنان، وموقف إيران التي لها الدور الأكبر في دعم الشعوب المقاومة.
الغازية
وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه تجمع المعلمين في التعبئة التربوية لحزب الله للمعلمين في الغازية، هنأ حمادة المعلمين في عيدهم، منوهًا بصبرهم وثباتهم في السنين الأربع الماضية، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، مؤكدًا أن الذي حمى المدرسة الرسمية هو المعلم الذي تحمّل كل الضغوطات من أجل بقاء التعليم. كما عرض حمادة كل الإجراءات والمتابعات الرسمية في مجلسي النواب والوزراء من أجل دعم المعلمين في المؤسسات الرسمية والخاصة.
ووجّه حمادة التحية للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والمقاومة الإسلامية في لبنان الذين يسطّرون أروع البطولات بتضحياتهم وإراداتهم وسلاحهم المتواضع، مؤكدين أن النهج الوحيد لتحرير فلسطين هو البندقية.
البقاع الغربي
وخلال رعايته حفل تكريم المعلمين والمعلمات المتقاعدين والمعلمين والمعلمات في المنطقة لمناسبة عيد المعلم، والذي نظمته التعبئة التربوية في حزب الله في البقاع الغربي، وتجمع المعلمين في لبنان في قاعة منتزه قلب القمر في مشغرة، قال حمادة "إن قيام الحرب في غزة وتذخيرها وتأمين الغطاء الدولي لها، ومواجهة من له قرار آخر على المستوى العالمي، هي على عهدة الأميركي، فهو الذي يقود هذه الحرب ويمولها".
وأضاف: ""الإسرائيلي" هو شريك الأميركي في هذه الحرب والتي هي حربه، والصراع عاد إلى أصالته، فنحن في مرحلة جديدة، أولًا على مستوى تغيير السردية العالمية، فالكيان الغاصب يشعر للمرة الأولى في كل مستوياته بالخطر الوجودي، فكل صهيوني موجود على أرض فلسطين بات على قناعة تامة أن وجوده في خطر، والصراع اليوم في مرحلة مختلفة عن المراحل السابقة، وهذا الأمر يحتاج إلى استعداد آخر وعدة أخرى ووعي وحكمة بالتعاطي ودراية ودراسة، وعلينا أن نعلم الآن أننا في مرحلة جديدة في الصراع مع هذا الكيان".
وأردف: "بالنسبة لنا قدرتنا وقوتنا مختلفة، و"الإسرائيلي" الآن يدافع عن وجوده، لذلك ستكون قدرته على الاحتمال مختلفة واستخدام قدراته مختلف".
وأضاف حمادة: "ما نشهده في لبنان هو عين الحكمة في السلوك الذي تسلكه المقاومة في عملية الإسناد لأهل غزة، وكل الأوراق التي تأتي والطروحات التي يأتون بها إلى لبنان هي بحبر وقلم "إسرائيلي"، ومحاولة الفصل باعتبار أن ما يجري في لبنان منفصل عما يجري في غزة، وهذا كلام في الفراغ والجواب عليه دائمًا سيكون بحبر المقاومة وهذه المواجهة مرتبطة جذريًا بما يجري في غزة ولا كلام حول نوع من الفصل بين الجبهيتن".
وتابع: "واهم من يظن أنه من خلال المتغييرات التي يحاول الأميركي والإسرائيلي فرضها عن طريق القوة، ومن يظن أنه يمكنه أن يأخذنا عن طريق الفرض إلى خيارات لا تنتمي إلى لبنان ومصلحته ولا إلى القيم التي نرفعها في الحرية والسيادة الاستقلال، وواهم من يفكر بأنه يمكنه أن يأخذنا تحت أي عنوان إلى إنجاز أي استحقاق، وبالتالي دعوتنا قائمة دائمًا إلى ضرورة الحوار والتفاهم على رئيس جمهورية وهذا موضوع لبناني داخلي وعندما تصبح هناك إرادة عند كل اللبنانيين ينجز ملف الإستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن".
حمادة وللمناسبة توجه بالشكر الجزيل للمدراء والمعلمين، وقال: "لقد قطعنا شوطًا وازنًا في حماية وصيانة التعليم في لبنان، وكل ما يحصل على مستوى الترتيبات المالية للمعلمين هو عملية مسكنات، وهو مؤقت، ونحن نؤمن أن الحل لا يكون إلا من خلال سلسلة الرتب والرواتب".
إقرأ المزيد في: لبنان
09/11/2024