معركة أولي البأس

لبنان

وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله: شهر رمضان يمنح الأمة الإسلامية مددًا إلهيًا مباركًا
11/03/2024

وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله: شهر رمضان يمنح الأمة الإسلامية مددًا إلهيًا مباركًا

باركت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله للعمال ولقوى الانتاج وللمسلمين وللمستضعفين، في لبنان والعالمين العربي والإسلامي، حلول شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام لله عز وجل الذي يمنح الأمة الإسلامية ومستضعفي ومعذبي العالم مددًا إلهيًا مباركًا وتمكينًا وإردافًا ويقينًا وثقة وصبرًا واحتسابًا، فهو شهر الصبر والنصر، وتحقق الوعد الإلهي بأن الأرض يرثها عباد الله الصالحون. 

وفي بيان أصدرته لمناسبة حلول الشهر الفضيل، قالت الوحدة: "إن هذا الشهر المبارك يأتي هذا العام على الأمة الإسلامية، وهي تواجه التحديات الكبرى، وببصيرة عالية وتوكل على الله عز وجل، وتقوم قواها الحيّة المقاومة المجاهدة والمؤمنة بواجبها بعزم وثبات، مقدمة التضحيات الجسام، نصرة لدين الله الحق ودفاعًا عن الأرض والمقدسات، وبكل إرادة وعزم وإباء تتجه في غزة وفلسطين وفي لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران نحو تحقيق النصر، وليس بينها وبينه سوى صبر ساعة، لا يضرها في ذلك غفلة الغافلين، ولا تخاذل المتخاذلين".

وأضافت: "أن منطق الصيام والقيام والصبر والوحدة والتكافل والتضامن الذي أتقنت صناعة القوة به قوى محور المقاومة الشريفة والعزيزة، يقول إن لا قوة شر وطغيان مُستعلٍ ومستكبر، ولا قوة قهر للشعوب من أنظمة النفاق، يمكن لها أن تغير حرفًا من معادلة حتمية انتصار الحق على الباطل، وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود". 

وتابعت: "أننا في وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله إذ نبارك للمسلمين وللبنانيين جميعًا حلول شهر رمضان المبارك، نتطلع معهم إلى معاناة أهلنا في جنوب لبنان جراء العدوان الصهيوني، ونوجه لهم ولأبطال المقاومة الإسلامية وللشهداء الأعزاء ولعوائلهم الشريفة كل التحايا والعرفان بالفضل، ونوجه لشعبنا الفلسطيني الصابر ولمقاومته الباسلة والشريفة والمنتصرة في غزة العزيزة، وفي كل فلسطين الأبية كل التحية والإكبار، وهم يدخلون شهر ضيافة الله قاهرين لعدوهم الصهيوني، مقاومين صامدين صابرين ومحتسبين، ونقدر لهم جهادهم وتضحياتهم واستشهاد الأعزاء والأحباء منهم أعز تقدير، فإنّ واجبنا أن نحيي هذا الشهر الفضيل إحياءً متضامنًا ومتلاحمًا معهم، في كل ضرّ يصيبهم، ونحمل كل ألم يحملونه، ونعيش كل غصّة يعيشونها، ونؤكد لهم بالقول وبالفعل، أننا نعيش معاناتهم، ولا هناء لنا بطعام حتى يُطعموا مثله، ويعزّ علينا أن نفطر بعد صيام، على موائد لا عهد لهم بها اليوم في أرض الجهاد والمعاناة".

وقالت: "إننا في وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله إذ نبارك للمسلمين وللبنانيين جميعًا حلول شهر رمضان الذي تزامن مع حلول زمن الصوم عند الإخوة المسيحيين هذا العام، نؤكد أن غاية الصوم واحدة، وأن أحد أهم تجليات فعل الصوم تكمن في الروح الإنسانية السمحة الملتزمة حقًا حدود الله في حقوق عباده، وهي التي تطلق فينا روح التكافل الاجتماعي والتضامن الوطني، فلا تاجر مُستغِل، ولا متعاط في السياسة مفسد لأمور الوطن والمواطن، والاستقامة فعل ممارسة في الحياة الخاصة والعامة، وهي واجب ديني ووطني وأخلاقي، يجب أن يؤديه التجار في السوق، والحكام في إدارة شؤون الناس ومعيشتهم، وما جافى ذلك ظلم وعدوان". 

وأردفت: "في شهر الصيام، وفي كل شهر، وفي كل آن ومكان من لبنان، ندعو لتجارة عاقلة ومؤدبة، لا ناهبة، ولا سالبة لحقوق الناس، جشعًا واستغلالًا لحاجاتها، وليكن شهر الصيام، وزمن الصيام صومًا عن رفع الأسعار واحتكار المواد، وليكن التاجر اللبناني حاميًا للقدرة الشرائية لأخيه اللبناني، عونًا له على قضاء حوائجه، والشكر كل الشكر لكل ميسور أرى الله في نفسه خيرًا وقدّم ويقدم مساهمة تكفل فقيرًا أو جارًا، تقيه العوز والحاجة والسؤال، وهذا ما ندعو له ونؤكد عليه خصوصًا في ظرفنا الراهن، فالدولة التي لا تُعفى من مسؤولياتها بكل حال، لا طمع فيها بضبط الأسواق كما يؤمل، فهي غير قادرة، حتى ولو أرادت، فلتكن المبادرة للتكافل المعيشي والاجتماعي مبادرة إنسانية شعبية، وفعل إرادة حب وخير عند اللبناني لأخيه اللبناني، تتعاضد في الإمكانات والجهود، لنتجاوز الصعاب معًا، وكان الله في عون الإنسان ما دام الإنسان في عون أخيه".

شهر رمضان

إقرأ المزيد في: لبنان