لبنان
الشيخ يزبك: لن يحصد العدو من حرب الشمال إلّا الهزائم والدمار
أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إلى أن: "الحرب الوحشية الحيوانية الصهيو - أمريكية والغربية تدخل يومها الرابع والخمسين بعد المئة على غزة، من دون أن يحقق العدو فيها إلا القتل والدمار والتجويع الذي لا يوصف"، مضيفًا أن: "ذلك كشف عن عالم فُقدت فيه الإنسانية وتحوّل فيه الضمير إلى عاهة لا تحركه مذابح أطفال ورضع ونساء وشيوخ يتفنن دعاة الحضارة وحقوق الإنسان بها، فأين منها الجاهلية الأولى وأحكام القبائل وتشريعات الغاب".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، تابع سماحته: "لا يكاد يُصدّق ما يجري من استخفاف ومهازل، أيصدق عجز إيصال مساعدات وأدوية الى غزة، إلا عبر رميها من الجو! لالتقاط الصور وذرّ الرماد في عيون الهاتفين والمطالبين بإيقاف الحرب من شعوب العالم". وقال إن: "رهان العالم المستكبر على إجراءاته الطاغوتية والظالمة لتحقق له وللكيان الإسرائيلي أوهام مخططات وأحلام قيام دولة "إسرائيل" الكبرى من الفرات إلى النيل، سقط مع الصمود الأسطوري لشعب يرفض الذل والحياة مع الظالمين والمستبدين ولمقاومة باسلة تلقن جيش العدو طعم الهزيمة والعار وتسطّر معجزة التاريخ في سبيل إنسانية معذبة، لتحيا في أرضها وكرامتها، فلا بد أن تنتصر".
ورأى أن: "الحرب في شمال فلسطين التي يشنها العدو الصهيوني على قرانا وأهلنا ستحوّلها المقاومة الإسلامية إلى ويلات على الكيان الغاصب المؤقت، كاشفة بضرباتها حقيقة الكيان وأنه أوهن من بيت العنكبوت وأنه لا يجدي العدو تكتمه على خسائره من قتلى وجرحى وما حل بمستوطناته ردًا على اعتداءاته"، مشددًا على أن: "المقاومة لا يوقفها تهويلات وتهديدات وحركات بهلوانية من هنا وهناك، وهي ماضية ومنسجمة مع أهدافها التي حددتها منذ انطلاقتها، وقد قدمت في سبيل هذه الأهداف الاستشهاديين والشهداء والقادة والعلماء وما تزال وستبقى تواصل ضرباتها لهذا العدو حتى تتوقف الحرب على غزة والاعتداءات على وطننا لبنان، وتمنع انتهاك سيادته وقتل الأبرياء والمدنيين".
وذكر الشيخ يزبك: "ها هو العالم يسمع صراخ جنود هذا العدو في شمال فلسطين ومجنداته ومستوطنيه، وسمع الأقوال الرافضة من بعض قيادات هذا العدو والمطالبة بعدم المغامرة، فإنّ الحرب في الشمال تختلف ولن تحصد "إسرائيل" إلا المزيد من الهزائم والدمار؛ بل الأكثر من ذلك الخوف على الكيان".
وختم سماحته معاهدًا: "بأننا سنبقى نساند وندافع عن الوطن، ولن تسمح المقاومة الإسلامية باستباحة الوطن وفقده لمقوماته وسيادته وهي دائمًا بالمرصاد لكل معتدٍ ومغامر"، وحيا: "جبهات الإسناد من اليمن إلى العراق إلى كل الداعمين لغزة وفلسطين من أحرار العالم، بأصواتهم وأقلامهم ومواقفهم الرافضة المعبَر عنها بكل وسيلة، وقال إن: "الرهان الرهان على القيم وإنسانية الإنسان وسينتصر الحق مهما طال الزمان، وإن فجر الغد آتٍ بالفرج وقيام دولة المستضعفين في الأرض وبسط العدل والقسط وتحيا البشرية حينها بالأمن والاستقرار وتعود إلى صوابها.. إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا".
إقرأ المزيد في: لبنان
15/11/2024