معركة أولي البأس

لبنان

تشييع حاشد للشهيدين على طريق القدس المسعفَين حجيج وسويدان في عدشيت القصير 
05/03/2024

تشييع حاشد للشهيدين على طريق القدس المسعفَين حجيج وسويدان في عدشيت القصير 

شيّع حزب الله والدفاع المدني ــ الهيئة الصحية الإسلامية وجمهور المقاومة في بلدة عدشيت القصير الحدودية، الشهيدين على طريق القدس المسعفين عباس أحمد حجيج (كربلا) وعلي حسن سويدان (أبا حسن)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيدين، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.

وجابت مسيرة التشييع شوارع عدشيت القصير يتقدّمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردّد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و"إسرائيل".

وأقيمت مراسم تكريمية للشهيدين على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث تولَّت ثلة من عناصر الدفاع المدني حمل النعشين اللذين لُفَّا بعلم حزب الله، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية من المقاومة وعناصر من الدفاع المدني العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثمّ أقيمت الصلاة على جثماني الشهيدين الطاهرين، قبل أن تنطلق مسيرة التشييع تجاه روضة الشهداء، ليواريا بعدها في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.

وتخللت المراسم التكريمية كلمة للنائب فيّاض قال فيها، إن العدوّ الإسرائيلي عندما يستهدف مراكز صحية، إنما استهدافه هذا هو لمراكز مدنية، والمسعفون الذين قضوا شهداء، إنما استُهدفوا كأهداف مدنية، وهذا يعطي المقاومة كلّ الحق في أن ترد على العدوان الإسرائيلي وأن تحمّله هذه المسؤولية.

وأكَّد النائب فيّاض أنَّ "هذه الجريمة لن تفلت دون عقاب، وأن العدوّ يسعى إلى أن يزيد كلفتنا في المواجهة، فيمضي في القتل والتدمير، ونحن نُقر له قدرته على التدمير والقتل والتوحّش، ولكن لا تدميره سيفضي إلى انتصاره، ولا قتله سيفضي إلى تحقيق أهدافه، ولا مضيه في التوحّش سيوصله إلى أن نغيّر في موقف هذا المجتمع، أو أن نغيّر في خياراتنا تجاه المقاومة".

وجدد النائب فيّاض تأكيده أنَّ "المقاومة هي التي ستنتصر، وسيستطيع هذا العدوّ أن يبيع أوهامًا لمجتمعه، ولكن الأوهام ليست هي الحقيقة، وإنما المقاومة هي التي تصنع الحقيقة والانتصار".

وشدّد على أنَّ "كلّ الأبواب التي يطرقها الموفدون طلبًا للعودة إلى ما قبل السابع من تشرين الأول، ولبلوغ الاستقرار والهدوء، لا تُفضي إلى نتيجة، فهناك باب واحد، هو أن تقف هذه الحرب على غزّة، وأن يوقف هذا العدوّ الإسرائيلي استهدافه لهذه القرى الجنوبية، فهذا هو الطريق الذي يفضي إلى نتيجة، ومن غير ذلك، فلا يفكّرن أحد بأي نتيجة".

وقال النائب فيّاض إن "مجتمعنا لن يتغيّر من ناحية تمسكه بالمقاومة، واحتضانه لها، ومقاومتنا ماضية في دفاعها عن الأهل، وإن حقنا في المقاومة ليس محل مساومة، وإن ردنا على اعتداءات العدوّ عندما يستهدف قرانا ومناطقنا وأمننا وسيادتنا، إنما هي مسألة خارج أي نقاش، لذلك في مواجهة التهديدات والكلام الإسرائيلي، نحن جماعة الذين قولهم وفعلهم واحد، وقولنا وفعلنا هو المقاومة، ووعدنا الذي نقدمه في كلّ مناسبة لأهلنا بالاستناد إلى الثقة بالوعد الإلهي، وبهذه الوحدة داخل مجتمعنا بين حزب الله وحركة أمل، وبين أهلنا وكلّ  هؤلاء الذين يلتفون حول خيار المقاومة".

إقرأ المزيد في: لبنان