لبنان
صواريخ المقاومة تلاحق قائد أركان العدو في الجليل المحتل... "توسّعون القصف نوسع الرد"
توقفت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 28 شباط 2024، في افتتاحياتها ومقالاتها الرئيسية مطولًا أمام التصعيد الذي شهدته جبهة الجنوب اللبناني مع شمال فلسطين المحتلة في أعقاب توسيع العدو الصهيوني لاعتداءاته على المناطق اللبنانية والذي استوجب ردًا نوعيًا من المقاومة الإسلامية على قاعدة "توسّعون القصف نوسع الرد" طاول قواعد عسكرية واستراتيجية للعدو من بينها استهداف قاعدة الفرقة 146، خلال وجود رئيس أركان جيش العدو هرتسي هليفي.
واهتمت الصحف اللبنانية بتظاهرة الطيارين العسكريين الأميركيين أمام السفارة الصهيونية في واشنطن تخليدًا لذكرى زميلهم أرون بوشنل الذي أحرق نفسه احتجاجًا على مشاركة بلاده في حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.
كذلك أولت الصحف اللبنانية اهتمامها بالتطورات الداخلية ومنها تحرك موظفي القطاع العام والمتقاعدين عسكريين ومدنيين، رفضًا للعرض المطروح حول تصحيح رواتبهم.
الأخبار: «تصعيد مضبوط» في «كباش اللحظات الأخيرة» قبل الهدنة: المقاومة تطارد رئيس أركان العدو
يتواصل التصعيد المتبادل على جبهة جنوب لبنان في ارتقاء فرضته ديناميات المعركة وتطوراتها الأخيرة. إلا أنه لا يزال مضبوطاً على طرفَي الجبهة، وإن كان تجاوز بعض السقوف التي كانت سائدة حتى الآن. في هذا الإطار، واصل حزب الله الرد على اعتداءات جيش العدو عبر استهداف قواعد عسكرية واستراتيجية (قاعدة ميرون الجوية)، بهدف جبي أثمان في أكثر من مستوى تكتيكي وعملياتي، ولمنع العدو من فرض معادلاته على الساحة اللبنانية من البوابة الجنوبية. لذلك، تأتي ردود حزب الله هادفة في أكثر من اتجاه، من بينها تبديد أي تقديرات خاطئة لدى قيادة العدو. ومن الواضح أن ارتقاء ردود المقاومة يهدف أيضاً إلى كبح جماح العدو عن التمادي منعاً للتدحرج نحو مواجهة شاملة. ونتيجة ذلك، أنه لا يزال يلتزم بقواعد اشتباك، وإن كانت متحركة، إلا أنها بقيت مضبوطة بسقف «الردع العملياتي» المتبادل. ولعل من أهم النتائج التي تترتب على هذا المسار التصاعدي، أنه يُقوض الصورة التي يحاول قادة العدو ترميمها بالتهديدات والمواقف التهويلية. التصعيد المتزايد يمكن وصفه بـ«كباش اللحظات الأخيرة» التي تسبق تقرير مصير الهدنة المرتقبة في غزة، وما إذا كانت ستمتد مفاعيلها إلى الحدود مع لبنان، أم سيتم فصل الجبهات كما يواصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التهديد.
وفي هذا الإطار، حملت عمليات المقاومة في الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من رسالة، من حيث طبيعة الاستهداف والمدى، ومن ضمنها، استهداف قاعدة الفرقة 146، خلال وجود رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي الذي جال على امتداد الحدود الشمالية، وأجرى تقديراً للموقف مع قائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 146 وآخرين، كما التقى أفراد وحدات الاستعداد والحراسة المحلية في بلدة شتولا المحاذية للحدود. ومن هناك، قال هليفي: «لقد قرّر حزب الله مساء السابع من أكتوبر الماضي الانضمام (إلى المواجهة)، ما يعني وجوب جعله يدفع الثمن غالياً جداً بالمقابل»، في تكرار روتيني للتصريحات الإسرائيلية المرتفعة النبرة ضد حزب الله. لكنّ المشهد العام للتهديدات الإسرائيلية والواقع الميداني، لخّصته هيئة البث الإسرائيلية في خبر قالت فيه إن «حزب الله أطلق الصواريخ اليوم (الثلاثاء) على مقر قيادة الفرقة 146 في الجليل الغربي التي زارها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي».
وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، تعليقاً على القصف الصاروخي من لبنان إن «حكومة الحرب خسرت جبهة الشمال». فيما علّق رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة مروم في الجليل، على التطورات بالقول: «لا نشعر بأن تصعيد حزب الله يتم ردعه».
وبخلاف تهديدات غالانت وهليفي، أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى أن وقفاً طويلاً لإطلاق النار يتم التوصل إليه في غزة سيؤدي إلى وقف إطلاق النار على الحدود مع لبنان. ورأت أن «هذا افتراض معقول يستند إلى سلوك حزب الله أثناء وقف إطلاق النار السابق الذي انضم إليه كجزء من الربط الذي خلقه بين الحرب في غزة ولبنان».
استهداف قواعد عسكرية واستراتيجية لتبديد أي تقديرات خاطئة لدى قيادة العدو
ميدانياً، شهد يوم أمس سلسلة عمليات نوعية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، استهدفت فيها المقاومة مواقع العدو وتجهيزاته التجسّسية، وردّت على اعتداءاته على المدنيين، خصوصاً في البقاع. ورداً على العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك، استهدف حزب الله قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات. وأعاد الحزب استهداف قاعدة ميرون للتحكم والسيطرة والمراقبة الجوية للمرة الثانية بدفعة من صواريخ ضد الدروع، ما أدى إلى إصابة قسم من تجهيزاتها ومعداتها الفنية والتجسسية وتدميرها بالكامل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 40 صاروخاً أُطلقت من لبنان تجاه قاعدة ميرون الجوية. وأقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن صواريخ مضادة للدروع أصابت القاعدة وألحقت فيها أضراراً.
ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمناطق الجنوبية، استهدف حزب الله أيضاً مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وحقّق فيها إصابات مباشرة. كما استهدف موقع رويسات العلم والتجهيزات التجسسية في موقع الرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، إضافة إلى تجمع لجنود العدو الإسرائيلي على تلة الطيحات، وموقع المرج بالأسلحة الصاروخية.
البناء: تظاهرة لطيّارين عسكريين أميركيين تضامناً مع زميلهم بوشنل: لا للإبادة الجماعيّة... المقاومة تطلق 100 صاروخ وتستهدف ميرون وقاعدة خلال جولة لرئيس الأركان
قال طيارون عسكريون أميركيون احتشدوا عند السفارة الإسرائيلية في واشنطن تخليداً لذكرى زميلهم ارون بوشنل الذي أحرق نفسه حتى الموت أمام السفارة داعياً لخروج أميركا من المشاركة في حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين. وتناوب الطيارون المحتجّون على الكلام مؤكدين تبني شعارات بوشنل بوقف حرب الإبادة بحق الفلسطينيين ووقف الدعم الأميركي للجرائم الإسرائيلية وحماية قادة “إسرائيل” من المحاسبة والمساءلة. ووجّهوا في ختام اللقاء التضامني النداء لكل الأميركيين وكل شعوب العالم للتحرّك بسرعة طلباً لتكثيف الضغوط عبر العالم لفرض وقف الحرب.
في أميركا أيضاً، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه متفائل بقرب التوصل إلى اتفاق للتهدئة في غزة، محدداً موعداً مبدئياً الإثنين المقبل، ناقلاً عن حكومة بنيامين نتنياهو تعهداً بعدم شن عمليات حربية في غزة خلال شهر رمضان، وفيما نفت حكومة نتنياهو معلومات بايدن عن قرب التوصل إلى الاتفاق مع مواصلة المساعي، لم تعلق على كلامه عن تعهّد إسرائيلي بعدم شن عملية كبرى في شهر رمضان.
على جبهة لبنان جنوباً تواصلت عمليات المقاومة، التي استهدفت قواعد إسرائيلية عديدة على طول الحدود حتى عمق الجليل الأوسط، وأطلقت خلال يوم أمس أكثر من 100 صاروخ، متنوّعة الأحجام والرؤوس، بينما تمّ استهداف أحد المواقع القتالية والقواعد في الجليل الغربي خلال جولة لرئيس الأركان هرتسي هليفي داخل القاعدة، في وقت لاحظ مراقبون إسرائيليون تراجع الاستنفار داخل قواعد القبة الحديديّة التي تضاءلت الحالات التي تطلق فيها الصواريخ المضادّة، وحالات أقل تنجح فيه صواريخ القبة بإسقاط صواريخ المقاومة.
استفاق الجنوب على إطلاق راجمة صواريخ نحو كيان «إسرائيل». وأعلن حزب الله في بيانٍ استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على جبل الجرمق في تمام الساعة 8:00 صباحاً رداً على العدوان الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك في البقاع، بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات. وسُمعت صفارات الإنذار في مستوطنات سعسع وكفار حوشن ودوفيف وسفسوفة في الجليل الأعلى، واعترضت القبة الحديدية عدداً من الصواريخ التي أطلقت نحو «إسرائيل» والتي استهدف بعضها قاعدة «ميرون الجوية» على جبل الجرمق. وأعلن جيش العدو الإسرائيلي «اننا استهدفنا موقعاً عسكرياً وبنية تحتية تابعة لـ«حزب الله» رداً على قصف قاعدة ميرون». أيضاً طال القصف المدفعي الإسرائيلي، محيط بلدة يارون ومحيط منطقة تلة الحمامص، وسقطت قذيفة قرب المدخل الغربي لبلدة الوزاني. وشنت «إسرائيل» غارتين على بلدتي جبشيت والبيسارية للمرة الأولى. كما استهدفت غارتان إسرائيليتان بلدة المنصوري في قضاء صور. في المقابل، استهدف “حزب الله” موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة”. واستهدف حزب الله «التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا بالأسلحة المناسبة». واستهدف «جنوداً إسرائيليين على تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة».
وقال ضابط في سلاح “ضد الدروع” في “حزب الله” لـ “الميادين”: “تكيّفنا مع أيّ متغيّر يُمكن أنّ يلجأ إليه العدوّ من خلال معرفتنا الكبيرة بالأرض”. وأضاف الضابط أنّ “ما شاهده العدوّ لم يتجاوز الخمسة في المئة من مستوى قدراتنا».
وغداة التصعيد الميداني غير المسبوق، بعدما وصلت الصواريخ الإسرائيلية الى البقاع، صدرت سلسلة تحذيرات دبلوماسية من تفلّت الأمور نحو ما لا تُحمَد عقباه، واستعجال لتنفيذ القرار 1701. في السياق، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو إننا “شهدنا خلال الأيام الماضية تحولاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار”. وتابع “في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر”. وحث لاثارو “جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة”.
وليس بعيداً، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا التي أطلعته على جولتها الأخيرة في المنطقة والآليات التي تسمح بتطبيق القرار الدولي 1701. ودعت كل الأطراف إلى التهدئة والعمل لإنجاز الحلول الديبلوماسية.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن “واشنطن لا تريد تصعيد التوتر في شمال “إسرائيل” سواء منها أو من حزب الله”. وأعلنت أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة أنها لا تريد التصعيد مع لبنان وأنها تريد حل النزاع دبلوماسياً.
سياسياً وحكومياً، لا يزال موعد جلسة مجلس الوزراء قائماً اليوم عند الثالثة في السراي إذا اكتمل النصاب وعلى جدول أعمال الجلسة المصارف ورواتب القطاع العام وإذا لم يكتمل النصاب فستؤجل الى الخميس المقبل.
وبالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء ينفذ تجمع العسكريين المتقاعدين كل الموظفين والمتقاعدين عسكريين ومدنيين، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح الساعة الرابعة عشرة، لرفضه العرض المطروح حول تصحيح الرواتب والأجور في القطاع العام والقاضي بإعطاء الضباط 3 معاشات والرتباء أربعة معاشات على أن لا تقلّ عن 8 ملايين ليرة لبنانية لكونه لا يؤمن الحد الأدنى من المطالب التي طالب بها التجمع لتحقيق العدالة والمساواة والحد الأدنى للعيش الكريم لكل عائلات الشهداء والموظفين والعسكريين والمتقاعدين.
وفي إطار المبادرات الرئاسية، يواصل تكتل الاعتدال الوطني الرئاسي، جولاته على المسؤولين والكتل السياسية والمراجع الدينية، فالتقى وفدٌ من التكتل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أطلعه على تفاصيل المبادرة التي طرحها التكتل لانتخاب رئيس للجمهورية، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. كما زار وفد تكتل الاعتدال رئيس اللقاء الديمقراطي، وقال النائب هادي أبو الحسن، “المطلوب اليوم أن لا نوصد هذه الأبواب، بل أن نشرّعها من أجل التسوية الوطنية والحلول”. وزار وفد “الاعتدال” البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي هنأهم على “المبادرة الحلوة”.
وتشدّد مصادر مطلعة على حراك الاعتدال، لـ “البناء” ان المبادرة دونها عقبات ولن تصل إلى الخواتيم المرجوة لا سيما أن حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يتمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنسية لرئاسة الجمهورية، معتبرة أنها تدور في حلقة مفرغة خاصة أن حزب القوات واسوة بالتيار الوطني الحر يعترضان بشكل مطلق انتخاب فرنجية، وتجزم المصادر أن هناك عقبات تقف خلف عدم نجاح المبادرة وتتصل باقتناع اللاعبين المحليين والدوليين أن لا رئاسة في المدى المنظور، وأن كل الملفات مؤجلة إلى ما بعد انتهاء الحرب على غزة، مع تشديد المصادر على أن مبادرة الاعتدال لم تتطرّق الى جوهر المشكلة فالدعوة للتفاوض مهمة، لكنها لن تحصل إذا لم تتبدّد الهواجس.
وأكد تكتل لبنان القويّ في اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، تمسّكه بموقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية باعتبارها استحقاقاً سيادياً لبنانياً داخلياً، لا يجوز ربطه بأي حدث خارجي. وجدّد التكتل تمسكّه بكل تشاور هادف ينتهي حكماً بانتخاب رئيس للجمهورية مع الأولوية أن يتمّ ذلك بالتوافق بين الكتل على اسم الرئيس وإلا فليتمّ الانتخاب بالمنافسة الديمقراطية.
اللواء: حزب الله يقصف رئيس الأركان الإسرائيلي والأخير يتوعد
سجَّل التحدي العسكري والأمني في الجنوب طوال ساعات النهار والمساء بين اسرائيل وحزب الله تطورات نوعية، تجاوزت بعض الخطوط الحمر، لكنها لم تقترب بعد من حافة الانهيار الواسع على كل الجبهات، فيما اذا اقدمت «دولة الاحتلال» على قصف بيروت، او تحميل حزب الله ثمناً باهظاً، بتعبير رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي الذي باغتته صواريخ المقاومة في إحدى قواعد الجيش الاسرائيلي الذي كان يتفقدها في المنطقة الشمالية (الجليل الغربي) ويتحدث الى جنوده حول احتمالات الموقف في الشمال او عند الحدود مع لبنان.
وقصفت المقاومة الاسلامية بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر الفرقة 146 في منطقة جعتون في الشمال.
وتوعد رئيس الاركان الاسرائيلي خلال جولة تفقدية لجنوده المنتشرين عند الحدود مع لبنان ان حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً جداً.
وظهر في المواجهات المستجدة بروز معادلة مقابل البيسارية في قضاء صيدا - الزهراني قصفت المقاومة الاسلامية مستعمرة جعتون الواقعة في عمق عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية - الفلسطينية، على قاعدة «توسِّعون القصف، نوسِّع الردّ».
وجددت الخارجية الأميركية التأكيد ان «واشنطن لا تريد من الطرفين على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية اي تصعيد».
وذكرت الخارجية الاميركية ان «اسرائيل ابلغتنا انها لا تريد التصعيد مع لبنان، وانها تريد حلّ النزاع دبلوماسياً».
العسكر يفتح الطريق
وعلى الجبهة الحكومية، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الاعمال جلسة عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في السراي الكبير للبحث بمشروع القانون المتعلق بمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها من زاوية اطلاع الوزراء عليها.
ويأتي في حسم الموعد بعدما تمكن المفاوض الحكومي من اقناع العسكريين المتقاعدين بفتح الطريق الى مجلس الوزراء، فصدر عن «رابطة قدماء القوى المسلحة» اعلان الموافقة على الصيغة المقترحة من قبل الحكومة اللبنانية، من دون ان ننسى الاشارة الى وقوفها الى جانب موظفي الادارة العامة في لبنان.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه في حين تلقى الوزراء اول من امس مشروع جدول أعمال من دون تحديد الموعد، بدت لافتة خطوة الأمين العام لمجلس الوزراء في إرسال جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم الأربعاء ببند وحيد يتصل بمشروع إعادة هيكلة المصارف الذي لم يبحث سابقا بفعل عدم رفض الوزراء له، ورأت أن الرئيس ميقاتي يريد إنهاء هذا الملف وليس معلوما ما إذا كان سيناريو الجلسة السابقة يتكرر لجهة عدم اكتمال النصاب أو أن الرئيس ميقاتي تلقى وعودا بحضور الوزراء وهذا يتظهر اليوم.
وأفادت أن هناك توجهًا لدى ميقاتي بإحالة المشروع إلى مجلس النواب بعد مناقشته وإبداء الملاحظات بشأنه.، وهذا أمر حذرت وتحذر منه جهات معارضة المشروع، ومن هنا وجود رغبة في الاستعجال لمناقشة الموضوع في المجلس وإحالته إلى البرلمان.
وجاء في بيان «قدماء القوات المسلحة» انه بنتيجة العديد من جلسات التفاوض ما بين اللجنة الحكومية المكلفة إعداد الدراسة ومندوبون عن قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ورابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية والتي سادتها عدة اختلافات في وجهات النظر بين المتفاوضين لجهة العطاءات التي يستحقها المتقاعدون لتأمين استمرارية مواجهة الأوضاع المالية التي يعانيها كل منهم، لكن كافة النقاشات كانت محكومة بالسقف المالي المحدد للمعاشات التقاعدية وللرواتب والأجور والذي كان من الصعب تخطية نتيجة وضع المالية العامة اللبنانية، حيث توصلت اللجنة إلى صيغة الاقتراح المدرج في جدول أعمال الجلسة المنوي عقدها لإقرار بند التعويض المؤقت.
وفي ما يأتي جدول بالزيادات والتقديمات التي سيتم نقاشها واقرارها في جلسة مجلس الوزراء:
اولاً: بالنسبة للعسكريين:
أ- في الخدمة الفعلية: يصبح اساس الراتب:
- ضابط عام: 690$
- ضابط قائد: 479$
- ضابط عون: 385$
- رتيب: 277$
- فرد: 257$
ب- العسكريون المتقاعدون:
- ضابط: ثلاث معاشات
- رتيب او افراد: اربع معاشات بحد ادنى 8 مليون ليرة.
ثانياً: بالنسبة للاداريين:
- راتبان + بةدل نقل يومي 450 الف ليرة.
- بدل سعر صفائح بنزين شهرية: 20 صفيحة للفئة الاولى، 18 صفيحة للفئة الثانية، 16 صفيحة للفئة الثالثة، 14 صفيحة للفئة الرابعة، 12 صفيحة للفئة الخامسة.
ثالثاً: بالنسبة للمعلمين:
- راتبان + بدل نقل يومي 450 الف ليرة.
- حوافز 300$ شهرياً.
رابعاً: بالنسبة للمتقاعدين المدنيين:
- ثلاثة معاشات فقط (وقد تنخفض الى معاشين) دون حد ادني للزيادة (8 مليون) كما للعسكريين.
وازاء الارقام غير العادلة التي ستعطى للموظفين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين، تداعى المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام الى النزول الى الشارع بدءاً من الثالثة بعد ظهر اليوم للدفاع عن حق المتقاعدين بحياة كريمة.
مبادرة الإعتدال والموعد مع الوفاء
وفي اطار الحركة الجارية لشرح المبادرة الرئاسية وحشد التأييد لها، زار وفد من تكتل الاعتدال الوطني نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، واستمع الشيخ الخطيب من الوفد الى تفاصيل المبادرة التي طرحها التكتل لانتخاب رئيس للجمهورية.
واوضح النائب احمد الخير الذي تحدث باسم الوفد الذي ضم اليه من النواب: وليد البعريني، واحمد رستم، والنائب السابق هادي حبيش، ان المبادرة ترتكز على نقطتين: الاولى تأمين مساحة مشتركة ما بين اللبنانيين من خلال لقائهم تحت قبة البرلمان، والنقطة الثانية هي فتح المجلس مما يؤدي الى ذهاب كل النواب لممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية.
ولم يحدد حزب الله بعد موعداً للاجتماع مع تكتل الاعتدال الوطني، ولم يستبعد مصدر نيابي ان يتجدد التواصل بين كتلة الاعتدال ورئيس الكتلة النائب محمد رعد الاسبوع المقبل.
وبعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قال النائب وليد البعريني: الرئيس بري لن يخل بوعده لنا ولم نتحرك الا بعد ان عرضنا الفكرة امامه التي عرضها بدوره على اللجنة الخماسية.
ووصف الراعي المبادرة «بالحلوة» وهنأ تكتل الاعتدال عليها.
«اليونيفيل» لحل دبلوماسي
وحول التصعيد في الجنوب، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو اننا «شهدنا خلال الأيام الماضية تحولاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار». وأضاف: «أودى هذا النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة. كما عرّض سبل العيش للخطر وغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات». تابع «في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر». وختم الجنرال لاثارو: «إننا نحثّ جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة».
على الارض، قصف حزب الله مرتين امس قاعدة «ميرون الجوية» على جبل الجرمق.
ورد الجيش الاسرائيلي باستهداف ما اسماه موقعاً عسكريا وبنية تحتية تابعة لـ«حزب الله» ردا على قصف قاعدة ميرون». ايضا طال القصف المدفعي الإسرائيلي أمس، محيط بلدة يارون ومحيط منطقة تلة الحمامص، وسقطت قذيفة قرب المدخل الغربي لبلدة الوزاني. وقبل ظهر أمس، شنت إسرائيل غارتين على بلدتي جبشيت والبيسارية للمرة الأولى. كما استهدفت غارتان إسرائيليتان بلدة المنصوري في قضاء صور.
في المقابل، استهدف «حزب الله» موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة. واستهدف حزب الله «التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا بالأسلحة المناسبة». واستهدف «جنودا اسرائيليين على تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة». اما بعد ظهر أمس، فشن الطيران الحربي 3 غارات على أطراف عيتا الشعب لجهة تلة الراهب. واستهدف قصف إسرائيلي وادي السلوقي. وتعرض فان لنقل الخبز لرشقات رشاشة من مستعمرة مسكاف عام أثناء مروره على طريق العديسة كفركلا.
إقرأ المزيد في: لبنان
15/11/2024