النائب الموسوي: استخدام "الفيتو" يؤكد شراكة واشنطن في جرائم الإبادة الصهيونية في غزة

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" لإسقاط مشروع قرار لوقف العدوان الصهيوني على غزة يؤكد شراكة واشنطن في جرائم الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه حزب الله القطاع الثاني في البقاع في منزل المرحوم السيد أبو محسن الموسوي في بلدة النبي شيت، حضره عدد من فعاليات البلدة.

واستهل النائب الموسوي كلمته مباركًا للحضور ذكرى ولادة صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عج)، وتناول فيها طبيعة العلاقة التي تربط بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، حيث أكد أن هذه العلاقة تتجاوز كون كيان العدو قاعدة عسكرية استراتيجية متقدمة لواشنطن والغرب، وإنما هناك تشارك في إيديولوجية صهيونية يتبناها العدو  الإسرائيلي وأميركا تقوم على الهيمنة والتوسع والاحتلال والاستكبار لتطويع دول العالم بأي وسيلة ممكنة.

وقال: "إن جبهة المحور التي أثبتت فعاليتها هي الجبهة الأقوى وقد حققت نتائج كبيرة وخاصة جبهة اليمن التي أثّرت على العدو ومن يسانده في المجالين الأمني والاقتصادي، وتحدى الإرادة الاميركية وكسر أحادية السيطرة الأميركية على البحار والممرات المائية".

أضاف النائب الموسوي: "إن صمود أهل غزة هو الأقوى والأعظم في التاريخ، وخاصة إنه صمود امتد لشهور أمام أعتى آلة قتل ودمار وحصار وتجويع، وكذلك فإن هذا الصمود الفريد لأهل غزة عززته المقاومة الفلسطينية العظيمة، والتي ما زالت بعد مضي أكثر من أربعة أشهر تخرج من شمال غزة التي اعتبرتها "إسرائيل" أنها تحت سيطرتها. والمقاومة في غزة تقول إنها قوية وقادرة على الصمود والاستمرار مدة طويلة".

وأشار إلى أن "المجاهدين الذين نفذوا عملية طوفان الأقصى هم من المؤمنين حافظي القرآن وهم شجعان ويكملون هذه المعركة بإيمان وشجاعة كبيرة".

ولفت إلى أن هناك تطابقًا كاملًا في الأهداف بين العدو الإسرائيلي وداعمه الأميركي مهما حاولت واشنطن الإيحاء بوجود تباين مع حكومة نتانياهو.

وقال: "إن واشنطن تذرّ الرماد في العيون، وتحاول تجميل صورتها وتخفيف سلبيات مظهرها أمام الرأي العام الدولي بالكلام عن الاختلاف مع العدو. ولو أرادت لفرضت ضغوطًا حقيقية على العدو، خاصة وأنها هي التي تمده بالأسلحة والذخائر التي نفدت من مخازنه عبر جسر جوي دائم، كما أنها تستخدم الفيتو كما فعلت للمرة الثالثة قبل أسبوع في مجلس الأمن لإسقاط مشاريع قرارات وقف إطلاق النار، وهذا ما يؤكد شراكة واشنطن الكاملة في جرائم الابادة الصهيونية في غزة".

وختم الموسوي قائلًا: "إن المقاومة في لبنان مستمرة من خلال عملياتها البطولية ضد العدو في الدفاع عن لبنان وحماية أهله وإسناد الشعب الفلسطينيين ومقاومته الشريفة مهما عظمت التضحيات وتصاعدت التهديدات والاعتداءات لأن هذا هو الموقف الأخلاقي والشرعي والديني والإنساني الصحيح الذي يفترض بالجميع القيام به".

إقرأ المزيد في: لبنان