لبنان
تجمع العلماء المسلمين: امريكا تحاول فرض سياساتها في المنطقة رغماً عن شعوبها وحكوماتها
أشار تجمع العلماء المسلمين في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي الى أنه "تتصاعد في منطقة الخليج صيحات الحرب نتيجة للتهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية بوجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحاولتها فرض سياساتها في المنطقة رغماً عن شعوبها وحكوماتها".
واعتبر التجمع ان هذا التصعيد وصل إلى حد بات مستقبل المنطقة في خطر ويشكل عائقاً في وجه تقدم الشعوب والدول، وتحويل الموارد المالية الهائلة فيها من مصدر من مصادر التنمية والتقدم والتطور إلى استخدامها في شراء الأسلحة والحمايات، والمستفيد من ذلك كله هو الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الصهيوني.
ودعا التجمع الحكومة اللبنانية إلى إنجاز ملف الموازنة بأسرع وقت ممكن وتوفير التأمينات الاجتماعية للطبقات الفقيرة من خلال تقديمات اجتماعية وعدم مساس الضرائب بالحاجات الضرورية لهذه الفئات وتوجهها نحو الطبقات الغنية والمسيطرين على أملاك الدولة البحرية والنهرية والمصارف التي تحقق أرباحاً خيالية، والتفرغ بعد إقرار الموازنة إلى إعداد خطط تطويرية وإعداد العدة للاستفادة من ثرواتنا الموعودة من النفط والغاز.
كما دعا التجمع الدولة اللبنانية الى أن يكون لديها خطة واضحة لمواجهة أي أزمة يمكن أن تحصل نتيجة للتدخل الأميركي في شؤوننا الداخلية ومحاولة الكيان الصهيوني العبث بأمننا واعتماد الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة كسبيل لردع العدو الصهيوني عن عدوانه.
واعلن التجمع تأييده للدولة اللبنانية في تمسكها بحقوقها إزاء محاولة القضم الجديدة في رأس الناقورة ما أدى إلى تراجع العدو عنها.
وندد بزيارة وزير الخارجية الأميركية "ديفيد ساترفيلد" إلى لبنان ومحاولته فرض رأيه في موضوع الحدود البحرية والبرية ومزارع شبعا، واصفاً إياه بأنه ناطق رسمي باسم الكيان الصهيوني ويعبر عن مصالحه، ولا يمكن أن يكون وسيطاً بل هو طرف ويجب التعامل معه على هذا الأساس.
ونوهت الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين بما قام به الشعب الفلسطيني في مليونية العودة وكسر الحصار الأمر الذي أرعب الجيش الصهيوني وجعله يستخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، ليؤكد هذا الشعب أنه لن يتخلى عن مطالبه المحقة.