لبنان
عبد اللهيان من بيروت: المنطقة تسير نحو الحل السياسي بعكس ما يريده نتنياهو
تصوير: موسى الحسيني
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي في بيروت، أنّ "المنطقة تسير نحو الاستقرار والأمن والحل السياسي، على عكس ما يريده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو".
وشدّد عبد اللهيان على أنّ نتنياهو يسعى "لأخذ البيت الأبيض رهينةً له، وعلى البيت الأبيض أن يختار إمّا أن يبقى رهينة لنتنياهو وإمّا أن يذهب إلى الحل السياسي"، لافتًا إلى أنّ "الولايات المتحدة هي المذنب الرئيس بشأن بدء الحرب في غزة واشتدادها".
وأشار إلى أنّ "السياسة الأميركية الصهيونية المشتركة، والداعية إلى الحرب، فشلت تمامًا، ولا حل للتطورات في غزة والضفة إلاّ عبر الحل السياسي"، لافتًا إلى أنّ "طهران ستدعم بقوة أي مبادرة بشأن الضفة وغزة، يكون في مركزها الشعب والقيادة الفلسطينيان".
وبيّن عبد اللهيان أنّ "القيادات وقوى المقاومة الفلسطينية أحق في تقديم الحلول من أجل استيفاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والأفكار التي تطرحها حماس تأتي في إطار النظرة الواقعية. وعلى المجتمع العالمي دعم هذه الأفكار الفلسطينية".
وأكّد أنّ "المنتصر الرئيس في هذه الحرب هو المقاومة والشعب الفلسطينيان، وسط هزيمة مدوية لنتنياهو ودعاة الحرب".
وأضاف عبد اللهيان أنّه، خلال 127 يومًا من العدوان على غزة، "لم يستطع الكيان الإسرائيلي تحقيق أي من أهدافه المعلنة"، أمّا "المقاومة وحماس فعملتا بكل عقلانية ومسؤولية، سواء على صعيد المقاومة أو الحل السياسي، إذ تركّزان على التوصل إلى الحل السياسي ووقف الإبادة الجماعية في غزة".
وذكر عبد اللهيان أنّ "طهران تتلقى تقويمًا دقيقًا وواضحًا من (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله، بشأن التطورات في المنطقة"، وأضاف "يجب الإشادة بدور السيد حسن نصر الله وحزب الله بالدفاع عن السيادة اللبنانية والمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع "طهران تتطلع إلى إرساء الأمن المستدام في غرب آسيا، والعامل الذي أدخل المنطقة في هذه الظروف الجديدة هو العدوان على غزة، ونعتقد أن مستقبل المنطقة سيكون مبنيًا على السلام والاستقرار والأمن المستدام".
وأوضح أنّ "الكيان لا يستطيع خوض حرب في جبهتين. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لـ "إسرائيل" أن تتصور قوة حزب الله الذي استطاع العمل بصورة جيدة للدفاع عن سيادة لبنان ودعم غزة، ونحن على علم بقدراته وإمكاناته".
وأكد أنّ أي خطوة يُقْدم عليها الكيان الصهيوني في لبنان "ستحدد اليوم النهائي لنتنياهو". وذكر أنّ حزب الله استطاع، بالتنسيق مع الحكومة والجيش اللبنانيين، "أن يرد على الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان".
ولفت عبد اللهيان إلى إنّ نتنياهو يسعى "عبثًا من أجل الخروج من مستنقع غزة"، وعملية طوفان الأقصى كانت بقرار فلسطيني بحت، "في إطار الحركة التحررية، وفقًا للقانون الدولي"، مشيرًا إلى أنّ "جذور ما حدث في غزة تعود إلى احتلال الصهاينة لهذا البلد منذ أكثر من 75 عامًا".
وتناول عبد اللهيان، في مؤتمره الصحافي، التطورات في البحر الأحمر، وقال إنّ "لها خريطة طريق واضحة، وما يقوم به اليمن هو ممارسة الضغط من أجل وقف جرائم الحرب في غزة"، مؤكدًا أنّ "إيران تدعم بقوة أمن الملاحة البحرية، ولدينا مصالح ومنافع من مسار التجارة عبر البحر".
وأشار إلى أنّ النهج الإستراتيجي "الخاطئ" لأميركا وبريطانيا "وسّع نطاق العمليات في البحر الأحمر، ومفتاح الحل هو وقف الحرب على غزة".
وكشف أنّ المباحثات مستمرة بين طهران والرياض "للمساعدة على التوصل إلى الحل السياسي ووقف الحرب على غزة".
وأكد عبد اللهيان أنّ طهران دعمت خطوة جنوب أفريقيا بشأن تقديم دعوى أمام محكمة العدل الدولية و"مستمرة في جهودها لمحاكمة المجرمين الصهاينة".
إقرأ المزيد في: لبنان
15/11/2024