لبنان
صفقة وقف الحرب في غزة تقترب.. وكاميرون في بيروت لبحث ما بعد "الهدنة"
ركّزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 2 شباط/فبراير 2024 على اقتراب موعد صفقة تبادل أسرى جديدة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، خاصة بعد ما جرى اشاعته عن أجواء إيجابية من ناحية كيان العدو حول اتفاق وقف إطلاق، كما أفاد مسؤول قطري بأنَّ حماس تسلّمت المقترح بشكل إيجابي، لكنها لم ترد عليه حتى الآن. وأشارت الصحف إلى أنَّ مطالب المقاومة ثابتة وواضحة بأن لا صفقة تبادل من دون وقف دائم لاطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، معتبرةً أنَّ ما يُتناول من تفاؤل مفرط، ربما بهدف إحراج المقاومة وممارسة مزيد من الضغوط عليها.
محليًا، ومع استمرار عمليات المقاومة الإسلامية ضدَّ العدو الصهيوني في جنوب لبنان، حضر وزيرا خارجية بريطانيا دافيد كاميرون وهنغاريا بيتر سيارتو إلى لبنان، بعد أن قدم من قبلهم موفدون كُثر لهدفٍ واحد مزعوم وهو "ضبط الحدود وتجنب التصعيد"، وبحسب معلومات الصحف حرص كاميرون على استطلاع جهوزية لبنان "لليوم التالي" ومدى امكانية الاستفادة من الهدنة المفترضة في غزة لإجراء ترتيبات جدية على الحدود الجنوبية.
واشنطن تصعّد ضغوطها على تل أبيب: مؤشّرات اقتراب الصفقة تتعزّز
رغم صراخ حلفاء رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والتصريحات المتناقضة لهذا الأخير نفسه، حول شروط وخطوط صفقة تبادل الأسرى المزمع إبرامها مع المقاومة الفلسطينية، إلا أن جميع الإشارات تفيد باقتراب دخول المرحلة الأولى من الصفقة حيز التنفيذ خلال وقت قريب، وإن لم يكن خلال أيام قليلة. ويوم أمس، سرت أخبار عن وصول رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، إسماعيل هنية، والقيادييْن فيها، موسى أبو مرزوق وخليل الحية، إلى القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم رئيس «جهاز المخابرات العامة» عباس كامل، لكنّ مصادر الحركة نفت هذه الأخبار نفياً قاطعاً، وأكدت أنه «لم يتوجّه أي وفد منها إلى القاهرة، ولم يتمّ تحديد مواعيد للقاءات مع المسؤولين المصريين». وأشارت إلى أن «حماس أبدت عدّة ملاحظات جوهرية حول بنود الإطار التفاوضي، ما يعني أننا ما زلنا في خضمّ التفاوض ولسنا في الخواتيم».في المقابل، انعقد مساء أمس، اجتماعان، واحد لـ«كابينت الحرب» الإسرائيلي، وآخر لـ«الكابينت الموسّع»، لبحث ما وصلت إليه المفاوضات، بينما كانت عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظّم تظاهرة أمام مقرّ وزارة الدفاع الإسرائيلية. وبحسب «القناة 12»، فقد ناقش «الكابينت الأمني والسياسي الليلة (الماضية) عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرَج عنهم». ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن «الخلاف سيكون حول أسماء الأسرى وليس عددهم». وعلى خطّ موازٍ، كان الوسيط القطري يعلن أن «إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار، ولدينا تأكيد إيجابي أوّلي من حماس»، ولكن سرعان ما عاد مسؤول قطري ليقول لوكالة «رويترز» إنه «لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، وحماس تسلّمت المقترح بشكل إيجابي، لكنها لم ترد عليه حتى الآن». ولربما يرجع هذا التضارب، إلى ما يُبذل من محاولات لإشاعة أجواء من التفاؤل المفرط، ربما بهدف إحراج المقاومة وممارسة مزيد من الضغوط عليها. أما وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فقد أجّل زيارته لإسرائيل عدّة أيام، بعدما كانت متوقّعة يوم غد، في ما يمكن عزوه إلى الرغبة في منح المتفاوضين والوسطاء، مزيداً من الوقت لإتمام الاتفاق، حتى يتسنّى له إعلانه خلال جولته.
وكان مسؤولون مطّلعون على تفاصيل المفاوضات قالوا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن «الولايات المتحدة تدفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة». وزعم هؤلاء أنه «إذا دخلت الحرب في فترة هدوء طويلة، فسيكون من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب بشدّتها الحالية». أما عاموس هرئيل، في صحيفة «هآرتس» العبرية، فاعتبر أن «إسرائيل ربطت نفسها بعرض دول الوساطة، حتى لو لم تصادق عليه بالكامل وبشكل رسمي». وبناءً عليه، «أصبح هناك التزام مصري وقطري تجاه الإدارة الأميركية التي تُعنى بالتوصّل إلى صفقة. وهاتان الدولتان لا تنقصهما وسائل ضغط على حماس. فالنظام في غزّة يعتمد على تمويل من قطر، وعلى الطريقة التي ستقرّر بها مصر فتح الحدود مع القطاع أمام البضائع والأشخاص». وبحسب هرئيل، فإن «الطرفين ينتظران الآن تقديم عرض مضادّ من قبل حماس، سيكون أصعب على الهضم، لكن عندما يأتي، ستعود الكرة إلى ملعب إسرائيل، وسيتعيّن على نتنياهو التقرير ما إذا كان مستعداً لتقديم التنازلات المطلوبة». وأشار إلى أنه «من الواضح الآن أن الجناح اليميني المتطرّف في الحكومة سيضع العقبات أمام أي صفقة؛ فالوزير بن غفير أطلق تصريحات ضدّ الصفقة، وأطلق تهديدات بحلّ الحكومة (الوزير سموتريتش غير بعيد عنه)، واليمين قلق من احتمالية وقف طويل لإطلاق النار يُعتبر فعلياً إنهاءً للحرب، وسيُبقي حماس في السلطة، على الأقل في جنوبي القطاع، فيما يدرك نتنياهو أن إعادة بعض المخطوفين مقابل آلاف السجناء سيفسّرها جمهور واسع على أنها اعتراف بالفشل». وفي المقابل، يقف وزيرا «الكابينت» بني غانتس وغادي آيزنكوت، «اللذان يؤيّدان الصفقة حتى بتنازلات كبيرة»، إضافة إلى «رئيس المعارضة، يائير لابيد، الذي قال أول من أمس إن قائمته ستوفّر للحكومة شبكة أمان لأي اتفاق يعيد المخطوفين».
وإذا كان نتنياهو، اليوم، يمثّل المساحة الوسطية بين الطرفين، فإن الإدارة الأميركية تحاول تأمين «شبكة الأمان» السياسية له، لتدفعه إلى اتخاذ قرارات «إيجابية» تتواءم مع الرؤية الأميركية للحلّ، لكنها في الوقت عينه تمارس ضغوطاً وتشهر أسلحةً في وجه حليفَي نتنياهو ومن يمثّلان، في تحذيرات تبدو جدّية للمرة الأولى، تفيد بأن واشنطن لن تقبل بأن يقف هؤلاء في وجه مخططاتها ذات الأبعاد الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، يأتي فرضها أمس عقوبات على مجموعات من المستوطنين، يرعاها بن غفير وسموتريتش، على خلفية نشاطهم المعادي للفلسطينيين في الضفة الغربية. ورغم أن نتنياهو أعلن صراحة، أمس، رفضه تلك العقوبات، إلا أن الأميركيين لا يرون أن مواقفه غير قابلة للترويض، إذ نقلت شبكة «إن بي سي نيوز»، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، قوله إن «تصريحات نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار لا تُعتبر بمثابة رفض». وأشار المسؤول إلى أن «نتنياهو يواجه ضغوطاً متزايدة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا في أسر حماس»، مضيفاً أن «واشنطن ترى أن الوضع يتطوّر لأن إسرائيل لا تُحرز تقدّماً كبيراً ضدّ حماس كما هو مأمول (في الميدان)».
ميدانياً، تكشّف حجم الدمار الهائل في شمال غزة، بعدما انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة في شمال غرب القطاع، وتحديداً في الأحياء الغربية لمدينة غزة من مثل العطاطرة والسلاطين والتوام، وعاد إليها الأهالي لتفقّد منازلهم وممتلكاتهم التي وجدوها خراباً. أما في الجنوب، فاستمرّت المعارك بين جنوب خان يونس وغربها، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي سحب آخر لواء احتياطي (55) من خان يونس، واستبداله بقوّات أخرى. ومما يؤشّر أيضاً إلى انخفاض وتيرة القتال، ما أعلنته «الجبهة الداخلية» الإسرائيلية، أمس، من «تسهيلات» في «غلاف غزة»، تتيح عبرها عودة التعليم والتجمّعات في المستوطنات، باستثناء 10 مستوطنات وكيبوتسات لصيقة بالقطاع. كما أن جيش العدو يناقش خططاً لتقديم دعم مادّي لمن يعود من المستوطنين، فيما يقوم بتأمين عدد من الجنود لكل مستوطنة.
البناء: كاميرون يزور لبنان
فيما ينتظر العالم نتائج المفاوضات المستمرّة في باريس في إطار الجهود الدولية – الإقليمية للتوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركات المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي لتفادي انزلاق المنطقة الى حرب كبيرة ومدمرة، بقيت الأنظار شاخصة الى الجبهة الجنوبية التي تعيش سباقاً بين اشتعال كامل للحرب بين «إسرائيل» وحزب الله، وبين الجهود الدبلوماسية لضبط الحدود وتجنب التصعيد، في ظل استمرار توافد المبعوثين الأوروبيين الى لبنان حاملين المزيد من الرسائل للحكومة وللحزب التي تصبّ في هذا الإطار. وبعد مدير المخابرات الخارجية الألمانية ووزير الخارجية الإسباني ورئيس أركان الجيش الفرنسي، وصل أمس، وزيرا خارجية بريطانيا دافيد كاميرون وهنغاريا بيتر سيارتو.
واستهل كاميرون نشاطه من السراي حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث تناول سبيل إرساء التهدئة في جنوب لبنان والحل السياسي والدبلوماسي المطلوب. وتطرق البحث الى دور الجيش وسبل دعمه وتقوية قدراته وتعزيز التعاون بينه وبين قوات اليونيفيل، والسبل الكفيلة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701.
وأكد رئيس الحكومة «أن لبنان يؤيد الحل السلمي في المنطقة، وأن الدور البريطاني في دعم الجيش أساسي في الدفع بهذا الاتجاه». وشدّد على «أن لبنان مع تطبيق القرارات الدوليّة بحرفيتها، خاصة القرار 1701، واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل». أما وزير خارجية بريطانيا فشدّد على أولوية وقف إطلاق النار في غزة تمهيداً للانتقال الى المراحل التالية للحل.
كما زار الوزير البريطاني عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور سفير بريطانيا لدى لبنان هاميش كاول وجرى عرض لتطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأكد الرئيس بري لوزير الخارجية البريطاني استهداف «إسرائيل» المدنيين والأحياء السكنية في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية متجاوزة منطقة القرار الأممي 1701 ولقواعد الاشتباك وأن لبنان متمسك ومنتظر تطبيق هذا القرار منذ صدوره بكامله. وفي الاستحقاق الرئاسي أكد رئيس المجلس على الحاجة الى التوافق بين اللبنانيين لخصوصية لبنان والنظام اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية لاستكمال الإصلاح والنهوض الاقتصادي المطلوب.
بدوره، عبر وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو من الخارجية عن قلقه «من تفاقم النزاع المسلح في الشرق الأوسط وعلى المجتمع الدولي القيام ما بوسعه لوقف تدهوره لأننا نعرف أنه في حال ضلوع بلد واحد في هذا النزاع المسلح فهذا يعني قد نكون أمام حرب إقليمية أو حتى حرب تتخطى حدود الإقليم، احتمال يجب تفاديه، وهذا يمثل مصلحة حيوية للمجتمع الدولي من أجل تفادي اندلاع أي نزاع عسكري بين لبنان و»اسرائيل»». كما حثّ المجتمع الدولي «على مساعدة حكومة لبنان من أجل بذل قصارى جهدها لتفادي النزاع المسلح مع «إسرائيل»»، وأمل ان يتفهم المجتمع الدولي دلالة مثل هذا الموضوع وأن يحشد جهوده لتفادي أي نزاع مسلح في الشرق الاوسط.
كما زار سيارتو والوفد المرافق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في ميرنا الشالوحي.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب «اننا لسنا مع أنصاف الحلول في جنوب لبنان». وقال في دردشة مع الصحافيين أن «المشروع الاسرائيلي يقضي بانسحاب حزب الله شمالاً لتتمكن من إعادة المستوطنين الى منازلهم، وهذا ما رفضناه لأننا نريد حلاً كاملاً، وهو تبيان الحدود بيننا وبينهم، والتي تم ترسيمها في العام 1923 وتم التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة». أضاف «نريد استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لبنانية، وأن تتوقف «إسرائيل» عن خروقها الجوية والبحرية والبرية».
وتابع «نحن مستعدّون لبدء التفاوض غير المباشر، ولكن لا يمكن التوقيع على اي اتفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وبالانتظار بإمكاننا التفاوض للوصول الى اتفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتفاقية الترسيم البحري التي حصلت. نودّ إظهار الحدود وهذا ما طلبناه من الجميع، وقد طالبت بذلك خلال وجودي في نيويورك حيث التقيت الامين العام للأمم المتحدة و13 وزير خارجية آخرين وذكرت ذلك في كلمتي التي القيتها في جلسة مجلس الأمن ولاقت ترحيباً من الجميع. لبنان يريد السلام الكامل وليس أنصاف الحلول، وتكلمت في هذا مع الاميركيين، وكذلك مع سفيرتي فرنسا والولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان».
"الديار": كاميرون قلق ويستطلع جهوزية لبنان «لليوم التالي» لوقف الحرب في غزة
انطلق وزير الخارجية البريطانية دايفيد كامرون في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، وبات واضحا وجود قناعة بعدم القدرة على فك مسار الحرب في الجنوب عن العدوان على غزة، حيث شدد على أولوية وقف إطلاق النار في القطاع تمهيدا للانتقال إلى المراحل التالية للحل، لكنه حذر ايضا من امكانية تدحرج الامور نحو الاسوأ في حال فشلت الدبلوماسية في ايجاد مخرج لهدنة طويلة بين اسرائيل وحركة حماس. وفي هذا السياق وصف وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن اللحظة الحالية في الشرق الاوسط بانها خطيرة، وجدد التاكيد ان بلاده لا ترغب في حدوث نزاع بين إسرائيل وحزب الله، ولفت الى انه يجري التواصل مع الإسرائيليين لضمان عدم توسع الحرب، وقال «لا نرى صراعاً شاملاً بين إسرائيل وحزب الله لكن الوقت الراهن يمثّل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، إلّا أن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع».
ماذا يريد كاميرون؟
وجال وزير الخارجية البريطانية على المسؤولين اللبنانيين في اطار الجهود الدولية لمنع تمدد الحرب الى لبنان، وفقا للمعلومات، حرص على استطلاع جهوزية لبنان «لليوم التالي» ومدى امكانية الاستفادة من الهدنة المفترضة لاجراء ترتيبات جدية على الحدود الجنوبية. في المقابل ابلغ «رسالة» واضحة مفادها ان اي حل لا يتضمن اتفاقا غير مباشر على كامل القضايا العالقة بما فيها مزارع شبعا، لن يجد اي ترجمة فعلية على ارض الواقع.
ماذا في جعبة كاميرون؟
ووفقا لمصادر مطلعة، اعرب كاميرون عن قلق بلاده من التطورات جنوبا محذرا من مخاطر اتساع المواجهات. وكان لافتا تفهمه عدم امكانية التوصل الى تهدئة جنوبا بمعزل عن المواجهات في غزة، الا انه كان قلقا من احتمال فشل المحادثات الحالية في القطاع، ورسم اكثر من علامة استفهام حيال حدود التصعيد المحتملة؟! وفي سياق متصل تحدث عن خطوة متقدمة لبلاده قد تتخذ لاحقا وتتمثل بالاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من خطوة دبلوماسية تتجسد لاحقا في الامم المتحدة كمقدمة نحو حل الدولتين ذلك لإعطاء الشعب الفلسطيني أفقاً سياسياً. وبحسب مصادر دبلوماسية فان الاستراتيجية البريطانية جزء من خطة اميركية تروج لها إدارة بايدن وتقوم على إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح في إطار تطبيع مع السعودية وخطة لإعمار قطاع غزة بقيادة الرياض وأربع دول عربية!
«خارطة الطريق» اللبنانية؟
في هذا الوقت وبعد لقاء عقده مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب عن الخطوط العامة للتفاوض المقبولة لبنانيا، ولفت الى انه لن يكون مقبولا أنصاف الحلول في جنوب لبنان. وقال ان «المشروع الاسرائيلي يقضي بإنسحاب حزب الله شمالا لتتمكن من اعادة المستوطنين الى منازلهم، وهذا ما رفضناه لاننا نريد حلا كاملا، وهو تبيان الحدود بيننا وبينهم، والتي تم ترسيمها في العام 1923 وتم التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة». واضاف «نريد استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لبنانية، وان تتوقف اسرائيل عن خروقاتها الجوية والبحرية والبرية، ونحن مستعدون لبدء التفاوض غير المباشر، ولكن لا يمكن التوقيع على اي اتفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية وبالانتظار بإمكاننا التفاوض للوصول الى اتفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتفاقية الترسيم البحري التي حصلت. نود اظهار الحدود وهذا ما طلبناه من الجميع، لبنان يريد السلام الكامل وليس انصاف الحلول..
تعزيز دور الجيش
واستهل كاميرون نشاطه من السراي حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. تم في خلال الاجتماع البحث في العلاقات اللبنانية- البريطانية . كما تم البحث في سبيل ارساء التهدئة في جنوب لبنان والحل السياسي والديبلوماسي المطلوب. وتطرق البحث الى دور الجيش وسبل دعمه وتقوية قدراته وتعزيز التعاون بينه وبين قوات اليونيفيل، والسبل الكفيلة بتطبيق القرار الدولي الرقم1701. ووفقا للمعلومات، أكد رئيس الحكومة «أن لبنان يؤيد الحل السلمي في المنطقة، وأن الدور البريطاني في دعم الجيش أساسي في الدفع بهذا الإتجاه، وطالب بزيادة هذا الدعم لتتمكن القوى العسكرية من اداء مهامها. وشدد على «أن لبنان مع تطبيق القرارات الدولية بحرفيتها، خاصة القرار 1701، واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل». اما وزير خارجية بريطانيا فشدد على اولوية وقف اطلاق النار في غزة تمهيدا للانتقال الى المراحل التالية للحل.لاحقا التقى كاميرون رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استعرض الخروقات الاسرائيلية واستهداف المدنيين. وثم التقى كاميرون قائد الجيش جوزاف عون في اليرزة.
إقرأ المزيد في: لبنان
15/11/2024