معركة أولي البأس

لبنان

تعليق عمليات كتائب حزب الله العراقية.. صفقة بين الحكومة والأميركيين تطال الانسحاب
31/01/2024

تعليق عمليات كتائب حزب الله العراقية.. صفقة بين الحكومة والأميركيين تطال الانسحاب

أبدت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 31/01/2024، في مقالاتها الرئيسية اهتمامًا بإعلان حزب الله العراق وقف عملياته ضد الاحتلال الأميركي، ورأت فيه صفقة تمّ إبرامها بين الحكومة العراقية والأميركيين تطال الانسحاب من العراق.
وركزت الصحف اهتمامها أيضًا على الحديث عن اقتراح لصفقة تبادل تتضمّن الإفراج على آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل 35 أسيرًا صهيونيًا خلال هدنة لـ 45 يومًا.
أما محليًا، فتوقفت الصحف مليًا عند حراك سفراء اللجنة الخماسية، ولقائهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، في سياق متابعتهم للاستحقاق الرئاسي، فيما تابعت الصحف اهتمامها بالتطورات الميدانية على جبهة الجنوب، حيث تابعت المقاومة عملياتها ردًا على الاعتداءات الصهيونية ودعمًا للشعب الفلسطيني إسنادًا لمقاومته.

البناء: بايدن حدّد الردّ على مقتل جنوده: لا نريد حربًا أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.. حزب الله العراق يعلن تعليق العمليات ضد القوات الأميركية بالتنسيق مع الحكومة
تبدو المنطقة على موعد مع أحداث متسارعة سياسياً وعسكرياً تؤثر ببعضها وتتداخل منصاتها. وفيما الأنظار شاخصة نحو معرفة الرد الأميركي على عملية مقتل الجنود الأميركيين بعملية نفذتها المقاومة العراقية، أعلن حزب الله العراق أحد المكوّنات الأساسية لقوى المقاومة في العراق عن تعليق عملياته ضد القوات الأميركية، تحت عنوان عدم التسبّب بإحراج الحكومة العراقية، فيما لم تشترك بالإعلان ذاته سائر فصائل المقاومة، خصوصاً حركة النجباء التي تشكل الفصيل الموازي في الأهمية لحزب الله العراق في تركيبة قوى المقاومة؛ بينما قرأت مصادر متابعة في موقف حزب الله العراق نوعاً من صفقة تمّ إبرامها بين الحكومة العراقية والأميركيين تطال الانسحاب من العراق مقابل اتفاق بين الحكومة وحزب الله العراق على مهلة تلتزم الحكومة بإنهاء التفاوض ما لم يتحقق الانسحاب ضمنها، وليس بعيداً أن تكون الصفقة قد تضمّنت تخفيض حجم الرد الأميركي الذي قال الرئيس جو بايدن إنه اتخذ قراره بتحديد مكانه وزمانه وطبيعته، مضيفاً أنه لا يريد حرباً أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

بالتوازي كان على الطاولة مشروع الاتفاق المقترح لصفقة تبادل تضمّن الإفراج على آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل 35 أسيراً من الجنود والمستوطنين في كيان الاحتلال وتؤمن هدنة لـ 45 يوماً تتضمّن توفير تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان قطاع غزة في ظروف شديدة القسوة يعيشونها في ظل الحصار والتجويع والتدمير والقتل المفتوح. وفي ظل عدم حسم قيادة كيان الاحتلال لموقفها أعلنت حركة حماس أنها تدرس المقترح وسوف تردّ عليه وتبلّغ الرد للوسيطين المصري والقطري، بينما أخذ الوسيط الأميركي على عاتقه ضمان موافقة الإسرائيلي، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي رفضها لكل تبادل لا يسبقه وقف نهائيّ ثابت لإطلاق النار. وهو الموقف المبدئي المتفق عليه بين قوى المقاومة، وبانتظار موقف حماس من المقترح، سوف يكون لموافقتها، ولو بشروط، تأثير على مسار التفاوض.

وقالت مصادر متابعة لحركات المقاومة في المنطقة إن تباينات قوى المقاومة في المقاربات ليست جديدة، وإن مثل هذه التباينات كانت موجودة دائماً، لكن قوى المقاومة أظهرت نضجاً وحكمة في إدارة تنوّعها بصورة حوّلته من تحدّ الى فرصة تحسّن موقعها وتراكم المزيد من الإنجازات، سواء في الميدان أو في التفاوض.

انطلق حراك سفراء اللجنة الخماسية أمس، من عين التينة، حيث زار السفراء رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء استمرّ زهاء الساعة جرى خلاله عرض للمستجدات لا سيما الاستحقاق الرئاسي. وأوضح الرئيس نبيه بري بعد اللقاء أن الموقف كان موحداً والاجتماع مفيد وواعد. وعلى هامش اللقاء، قال السفير المصري: «سنجتمع ونتفق على كلّ شيء وموقف اللجنة الخماسيّة موحّد». أما السفير الفرنسي فأكد ان «موقف السفراء موحّد وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً».

وأكدت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أن السفراء الخمسة أكدوا الدور المساند في دعم الخطوات التي يقوم بها رئيس المجلس لجهة ضرورة التشاور بين القيادات السياسية والكتل النيابية باعتبار أن هذا الاستحقاق هو لبناني بامتياز ودور اللجنة الخماسية هو دور مساند. ولم يدخل المجتمعون بالأسماء إنما كان تأكيد على ضرورة إنجاز الاستحقاق بأسرع وقت ممكن لما تمر به المنطقة من مرحلة خطيرة، واعتبار الانتخابات الرئاسية هي عمل برلماني وأن التشاور يجب أن يحصل بين الكتل النيابية. وسيكون هذا الحراك الذي يُجريه سفراء الدول الخمس مقدمة لانعقاد اللجنة الخماسية قريباً في الرياض أو باريس على أن تعقب اجتماعها زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت.

وليس بعيداً يعتبر مصدر سياسي أن حراك السفراء مرده الذهاب الى مقايضة بين الوضع في الجنوب والملف الرئاسيّ، إلا أن الأمور كما هي مطروحة لن توصل إلى نتيجة، ووسط معلومات أن الطرح السعودي – الفرنسي، ليس محل تأييد أميركي، فهناك اقتناع في واشنطن أن الأمور كلها معلقة بما سيحصل في غزة. ويشير المصدر الى أن حزب الله على موقفه من الملف الرئاسي ومن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية. وزارت السفيرة الأميركية ليزا جونسون الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، وخلال اللقاء، تمّ البحث في آخر التطورات السياسية.

إلى ذلك، بقيت التطورات في الميدان في الواجهة. وتعرّضت أطراف اللبونة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي. وأطلق جيش العدو الإسرائيلي، من مواقعه في بركة ريشة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب. كما حلق الطيران الاستطلاعيّ الإسرائيلي، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

في المقابل، استهدف حزب الله «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة». كما أعلن أن «قوة ‏القناصة في المقاومة الإسلامية استهدفت ‏تجهيزات تجسسيّة مقابل قرية الوزاني وأصابتها إصابةً مباشرة».

ليس بعيداً، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو في السراي، وجرى البحث في الوضع الأمني في الجنوب حالياً وكيفية تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش. وزار لازارو أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون وتناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفيل في ظل الوضع الراهن.

وتؤكد أوساط سياسية مطلعة على موقف حزب الله أن الحزب تلقى رسائل غربية بالمباشر وغير المباشر في ما خصّ وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وكان رد الحزب واضحاً وصريحاً بأن لا بحث في أي ملف يخص الجنوب قبل انتهاء الحرب على غزة.

وأكّدت العلاقات الإعلاميّة، في «حزب الله» أنّ التفاوض غير المباشر في ملف ‏الحدود البريّة، بين لبنان وفلسطين المحتلّة، هو حصرًا في يد الدولة اللبنانيّة.

وفي حين تتواصل حرب الإبادة التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة منذ ما يقارب أربعة أشهر، وتصاعد القصف على خان يونس وغيره من مناطق القطاع وارتقاء مئات الشهداء، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة تمثلت باغتيال ثلاثة فلسطينيين عندما اقتحمت قوة إسرائيلية معادية خاصة مستشفى ابن سينا في جنين وهي مؤلفة من عشرة أفراد متنكّرين بالزيّ المدنيّ وبلباس أطباء وممرضين ونساء فلسطينيات.

وفي ظل تصاعد المجازر بحق الفلسطينيين يجري الحديث عن مساعٍ لهدنة مؤقتة وإجراء عملية تبادل أسرى وفق اقتراح توصلت إليه الاجتماعات الاستخبارية التي عُقدت في باريس، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنّ ردّ حماس سيكون على قاعدة انّ الأولوية هي لوقف العدوان وسحب قوات الاحتلال خارج قطاع غزة، في حين أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة للعدو قائلاً له ولقادته: «لو فتشتم في كلّ رمال غزة لن يعود أسراكم الا بقرار من المقاومة.»

بالتوازي، فإنّ جزم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بأنّ جيشه لن يخرج من غزة ولن يطلق آلاف الأسرى، لا يبدّد مع ما فرضته صواريخ المقاومة الفلسطينية من قناعة لدى الصهاينة بعجز الاحتلال عن القضاء على قدرات المقاومة الصاروخيّة مهما كان حجم الدمار والقتل.

اما الضربة الموجعة التي استهدفت القاعدة الأميركية في الأردن، استدعت تصعيداً أميركياً اذ طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من مستشاريه البحث في خيارات للردّ، فيما أشار مسؤول مجلس الأمن القومي جون كيربي الى أنّ الردّ على استهداف القاعدة الأميركية في الأردن سيكون على مراحل.

الى ذلك أصدرت لجان المساعدين القضائيين في عدد من قصور العدل تعميماً وزّع على القضاة والمحامين تضمّن «الإعلان عن المباشرة بتنفيذ الإضراب العام الشامل، بدءاً من يوم غد الخميس، في المحاكم والسجل التجاري في بيروت وبعبدا».


الأخبار: «الخماسية» عند بري: البخاري يُصرّ على التمايز
أظهرت محادثات سفراء اللجنة «الخماسية» في بيروت أمس، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الاهتمام الدولي بالملف الرئاسي في ضوء الحرب في غزة، لا يزال يقتصِر على العناوين الفضفاضة، فضلاً عن واقِع لم يعُد بالإمكان إغفاله، يتمثل باختلاف الرؤية بين العواصم الخمس في مقاربة الملف اللبناني.«الجمعة» التي أقامها السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة قبلَ أيام، لم تخف استمرار التوتر العالي في ما بينهم.

وظهرت عناصر تنافس إضافية، إذ علمت «الأخبار» أن البخاري لم يكُن أول الواصلين إلى عين التينة وحسب. بل «تقصّد المجيء قبل نصف ساعة من موعد الاجتماع الذي كانَ مقرّراً مع بري عند الواحدة بعد الظهر للقاء معه منفرداً».

بري قال بعد الاجتماع إن «الموقف كانَ موحّداً والاجتماع كان مفيداً»، لكنّ مصادر مطّلعة قالت إن «السفراء الخمسة لم يحمِلوا معهم جديداً، بل تحدّثوا بشكل عام عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتسريع الجهود»، مكرّرين «البحث عن الرئيس غير الفاسد والإصلاحي وإعادة الانتظام الى المؤسسات ووضع خطة اقتصادية للمرحلة المقبلة». وأكّد هؤلاء أنهم سيقومون بجولات تشمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، إضافة إلى مسؤولين سياسيين آخرين، وأن الهدف من تحركهم هو «الظهور بموقف موحّد من انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم ربط هذا الاستحقاق بأي تطورات مرتبطة بملفات أخرى».

لكن بعيداً عن المضمون الذي لم يحمِل جديداً، ثمة ما كانَ لافتاً أمس في البيانات الرسمية التي تولاها السفراء الفرنسي والمصري والأميركي، بينما لم يصدر عن البخاري أي كلام علني. وهو ما فسّرته أوساط سياسية بأنه إشارة جديدة إلى سوء العلاقة بين أعضاء اللجنة، وبأن السفير السعودي فهِم جيداً رسالة السفيرة الأميركية بأنه «لا يُمكن لأيّ من السفراء التصرف من موقع قيادي وكأنه يتقدّم على الآخرين»، علماً أن «البخاري باستباقه زملاءَه، أيضاً كان يحاول تسجيل موقف رداً على الانتقادات». وبمعزل عما إذا كانت «الخماسية» ستنجح في تفعيل حراكها، فإن استئناف النشاط يطرح أسئلة حول ما إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق خرق، خصوصاً في ظل الكلام عن اجتماع قريب سيُعقد على المستوى الوزاري في حال كان هناك ما يُبنى من دون أن يتحدّد ما إذا كانت الرياض هي من ستستضيفه.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطّلعة إن «بعض الجهات اللبنانية تقترح عقد اللقاء في بيروت، في مجلس النواب بالتزامن مع الدعوة إلى حوار وهو ما سبق أن اقترحه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، إلا أن الاقتراح لم يلقَ صدى عند الكتل النيابية المعارضة». وفيما تردّدت أخبار عن احتمال أن تقوم باريس بإرسال موفد آخر غير لودريان الذي لم يتحدّد موعد مجيئه بعد، بسبب انتقادات لأدائه من قبل مسؤولين عرب وغربيين، عُلِم أن الموفد القطري جاسم آل ثاني غادرَ بيروت أول من أمس بعد سلسلة لقاءات عقدها مع قوى لبنانية من بينها الثنائي (أمل وحزب الله) وسليمان فرنجية، وكانَ لافتاً أن الرجل للمرة الأولى لم يدخل في أسماء مرشحين ولم يحمِل أي لائحة معه، بل ركّز كلامه على فكرة الخيار الثالث من دون تفاصيل أخرى.

اللواء: الخماسية تقترح الوساطة بين الكتل وبري: المشكلة سياسية وليست دستورية
على وقع الترقب القاطع للأنفاس لمآل صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس، رسم اجتماع اللجنة الخماسية حول الاستحقاق الرئاسي مع الرئيس نبيه بري تخوم المهام لكل من رئاسة مجلس النواب واللجنة من بعدين: الاول ان الاستحقاق لبناني بالدرجة الاولى، وهذا شأن الكتل والتيارات الممثلة في البرلمان، والثاني ان دور الخماسية هو دور مساند، وبالتالي فهي لا تحل محل اللبنانيين، في الخطوات العملية، ولا في اقتراح اي اسم للرئاسة الاولى.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اجتماع سفراء اللجنة الخماسية مع رئيس مجلس النواب والذي سادته اجواء من التفاهم، لم يخالف التوقعات لجهة تأييد الرئيس بري لأي مسعى يهدف إلى إتمام الانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أن السفراء شرحوا خطواتهم المقبلة لجهة استكمال اللقاءات قبل رفع محصلتها إلى المعنيين، ولم يتطرق الحديث إلى لائحة أسماء أو اقتراحات محددة، وأوضحت أن تأكيدا برز على دور رئيس المجلس في إجراء الاتصالات بشأن هذا الملف، على أن يحضر هذا الملف مجددا في خلال زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت.

‎ورأت أن تحرك هؤلاء السفراء يشهد تزخيما مع العلم أن لا جدول محددا للقاءاتهم المقبلة، كما أن لا معلومات عمن تشمل لجهة القوى السياسية.

والنقطة المهمة، حسب مصادر واسعة الاطلاع، اطلاق السعي المحلي بمؤازرة عربية دولية لانجاز الاستحقاق، ووضعه على السكة العملية، بمعزل عن اية مجريات عسكرية او دبلوماسية.

وما جرى التفاهم عليه بين بري والخماسية، ان انجاز الاستحقاق لا يجب ان يتأخر، نظراً للمحاضات الصعبة التي تمر بها المنطقة وحاجة لبنان الى انتظام استقراره، وخروجه من الانقسام الداخلي.

وشدد بري امام اعضاء الخماسية على ان الانتخابات الرئاسية هي من مسؤولية البرلمان، ويتعين التشاور حولها بين الكتل النيابية.

وفي حين وصف الرئيس بري الموقف بأنه كان موحداً والاجتماع كان مفيداً وواعداً، وصفت المصادر المطلعة ان الاجواء كانت اكثر من ايجابية.

وقالت المصادر ان سفراء «الخماسية» سألوا بري عن المخرج المطلوب للوصول الى حل، فحدّثهم عن جدوى الحوار، رغم ان رئيس المجلس النيابي ذكّرهم بأنه كان دعا الى حوار ثم طوى الصفحة حينها، جرّاء عدم التجاوب السياسي الكامل مع مبادرته في الاشهر الماضية، لكنه عاد وركّز على اهمية الحوار الوطني لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة الى ان الازمة سياسية وليست دستورية، بدليل اجتماع المجلس للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون.

ووصفت جونسون اللقاء بأنه كان ممتازاً، وكشف السفير ماغرو ان موقف السفراء كان موحداً، وسنلتقي المسؤولين السياسيين في لبنان قريباً، في حين اكد السفير موسى اننا «سنجتمع ونتفق على كل شيء وموقف اللجنة الخماسية موحد».

وسيرفع السفراء تقريراً الى اجتماع الخماسية، المتوقع منتصف الشهر المقبل، قبل ايفاد الوسيط جان ايف لو دريان مجدداً الى بيروت.

وفي معلومات مستقاة من مصدر دبلوماسي، فإن سفراء الخماسية ابدوا استعداد اللجنة للعب دور الوساطة بين القوى السياسية اللبنانية، اذا اقتضت الحاجة، أكان عبر اي من السفراء او احد الموفدين.

لقاء الوفد النيابي مع البنك الدولي
وأهم ما تميز به نشاط الوفد النيابي اللبناني الذي وصل الى الولايات المتحدة برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي ابو صعب، وعضوية النواب نعمت افرام وياسين ياسين وآلان عون واسعد درغام، الاجتماع مع مسؤولين في البنك الدولي، وابرزهم المدير التنفيذي المعين حديثاً عبد العزيز الملا، والذي تناول ما هو مقترح تشريعياً للتعاون بين البنك والحكومة اللبنانية، على ان يجتمع الوفد مع مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بربارا ليف.

إضراب الإدارة
على صعيد اضراب الادارة الذي بدأ امس، تفاوت الالتزام، حيث سجل التزاماً اوسع في المحافظات، اذ اقفلت الدوائر الرسمية ابوابها، سواء في صيدا او هيئة ادارة السير والاليات (النافعة) في صيدا والنبطية وزحلة، كما اقفلت دوائر المساحة والدوائر العقارية والمالية امتداداً الى الهرمل.
وينضم غداً المساعدون القضائيون الى الاضراب العام، المستمر حتى 9 شباط المقبل.

ازمة محروقات
على صعيد المحروقات، تتجه محطات المحروقات الى بيع ما لديها، وبعضها يتجه الى الامتناع، بعد قرار نقابة المستوردين التوقف عن الاستيراد على خلفية الرسوم التي فرضت بالموازنة على قطاع مستوردي النفط والمشتقات على اختلافها.
وليلاً، ازدحمت الطوابير امام محطات المحروقات في مختلف المناطق في بيروت وخارجها.

ضجيج التهديدات
ومن الحدود الجنوبية استمر ضجيج التهديدات، وأشارت مصادر سياسية الى ان تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله، تواصل من خلال التهديد الذي أطلقه وزير "الدفاع" (الحرب) الاسرائيلي بالامس، بالتزامن مع زيادة عديد القوات الإسرائيلية في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية، والتي تجاوزت الخمسين الف جندي، استنادا لمراقبين يتابعون تطور الاوضاع على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، ما يعني ان المخاطر بتوسع الاعتداءات الإسرائيلية، أمر متوقع، بينما تواصلت الاتصالات والمساعي مع سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وعدد من السفراء العرب، لتطويق تداعيات التهديدات وكبح جماحها.

واعربت المصادر عن اعتقادها بأن جانبا من التهديدات الإسرائيلية، يهدف إلى زيادة الضغوط لتسريع تنفيذ الترتيبات الامنية على جانبي الحدود اللبنانية الجنوبية، لتسريع خطى إعادة المستوطنين إلى المناطق التي هجروا منها، بينما يبدو ان هناك صعوبة في الاتفاق على أي ترتيبات معينة جنوبا، بمعزل عن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.
 

إقرأ المزيد في: لبنان