معركة أولي البأس

لبنان

الحاج حسن: الصمود الاقتصادي والإنمائي ضرورة في ظلّ انهيار الدولة
22/01/2024

الحاج حسن: الصمود الاقتصادي والإنمائي ضرورة في ظلّ انهيار الدولة

عقد رئيس تكتل بعلبك الهرمل وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن اجتماعًا في مركز وحدة النقابات في حزب الله بدورس، ضمّ مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب، ومسؤول قسم النقابات في حزب الله في البقاع شفيق شحادة، ومتعهد تشغيل الآبار في بعلبك ملحم المكحل. 

وبحث المجتمعون في سبل حل ملف عمال تشغيل الآبار الارتوازية بعد 68 يومًا من الإضراب وانقطاع المياه عن قرى بلدات شرقي بعلبك. 

وفي كلمة له، أكد الحاج حسن أن حزب الله وكتلة الوفاء لمقاومة يدعمان العمال العاملين في هذا المجال الذي نواكبه منذ 20 عامًا، والذي هو جزء أساسي من اهتماماتنا، من أجل تأمين مياه الشفة لقرى المنطقة، وتأمين الاستقرار المعيشي والأمن"، مشيرًا إلى أن "عقد الالتزام مع المتعهد انتهى بتاريخ 2023/9/30، وقد حصل اتفاق عقد مع المدير العام لمؤسسة مياه البقاع بالوكالة جان جبران على أن يلتحق عمال المتعهد في عداد عمال غب الطلب، لكن المناقصة لم تصدق، نتيجه إشكالات معينة في دفتر الشروط".

الحاج حسن: الصمود الاقتصادي والإنمائي ضرورة في ظلّ انهيار الدولة

ولفت إلى أنه "تم تصحيح ما يقارب 40 بندًا من شروط المناقصة بناء على توصية هيئة الشراء العام، ومن المفترض أن يبت مجلس إدارة مؤسسة مياه البقاع بدفتر الشروط في جلسته المقبلة خلال الأسبوعين القادمين، وقد التقينا المديرة العامة للمؤسسة بولا حاوي يوم الخميس الماضي وتم تأكيد استمرارية العمل".

أما في ما يتعلق بالرواتب، فقد شدد الحاج حسن على أن "لا عمل دون أجر، لذلك سيتقاضى العمال رواتبهم وفق آلية ريثما يتم تصديق مناقصة غب الطلب"، موضحًا أن "مؤسسة مياه البقاع قامت بتغطية القسم الأكبر من رواتب عمال المتعهد عن شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر فاتورة شراء خدمات بقيمة 500 مليون ليرة، وبما أنّ المبلغ لا يكفي لتسديد راتب شهر واحد، قدم مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر 200 مليون ليرة".

أما بالنسبة لرواتب الأشهر اللاحقة اعتبارًا من تشرين الثاني/نوفمبر، فذكر أنّ "المتعهد ملحم المكحل سيوجه كتابًا إلى المؤسسة يفيد بأنه دفع راتب تشرين الأول بناء على فاتورة المؤسسة بشراء الخدمات بقيمة 500 مليون ليرة، وبعد تلقيه الجواب على مراسلته، سيتولى المتعهد دفع رواتب العمال، وهذا الإجراء بمثابة دين يترتب على المؤسسة التي ستعقد عقد مصالحة ليسترد المبلغ في ما بعد".

كما أكّد الحاج حسن أنّ "الغاية من قبول المتعهد هذا الإجراء، مع علمه بأنّ انجاز عقد المصالحة قد يستغرق نحو سنة، هو أنه اعتبر عمله قربة لله، ويحقق من خلاله هدفين: الأول أن يستمر العمال في عملهم دون انقطاع، والثاني تأمين المياه للناس، لأنّ المياه هي حاجة أساسية للناس، وبذلك يقدم خدمة باتجاهين، تأمين رواتب العمال، وعدم انقطاع المياه عن الناس".

الحاج حسن: الصمود الاقتصادي والإنمائي ضرورة في ظلّ انهيار الدولة

وتوجه الحاج حسن "بالشكر إلى الله أولاً، على ما وفقنا إليه من خدمة للناس، وإلى مؤسسة مياه البقاع لتجاوبها، مديرة وفريق عمل، كما شكر المكحل على تجاوبه، والعمال على صبرهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وشكر الأخوة في وحدة النقابات مركزيًا وفي البقاع، وشكر قيادة حزب الله في منطقة البقاع لتجاوبها الدائم مع قضايا المواطنين والموظفين والعمال، والشكر موصول للإعلاميين على مواكبتهم الدائمة لقضايا الناس".

كما شكر "المكحل الذي ينفذ مشروع جر مياه نبع المورج، ونفذ جر مياه نبعَي عين كوكب ودردرة من جرود بعلبك، وينفذ مشاريع لصالح مؤسسة مياه البقاع"، وقال: "نسأل الله أن يوفقنا إلى مزيد من خدمة الناس، وخدمة العمال الذين يتعبون ويشقون ويعطون مقابل أجور زهيدة ومعدومة".

وختم الحاج حسن، بالقول إنّ "الصمود الذي تقومون به في هذه الظروف هو جزء من الصمود الذي نقوم به جميعًا في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والعسكرية، والصمود الاقتصادي والإنمائي هو ضرورة في ظل انهيار الدولة، وانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية اللبنانية، ومن المهم الصمود وعدم الاستسلام أمام الصعاب".

سلهب

بدوره، لفت سلهب إلى أنّ "هذا اللقاء مبارك لكونه يصب في خانة أحد المبادئ الأساسية لبناء هذا الوطن وحمايته، أعني خدمة الناس وتسيير أمورهم وتلبية مطالبهم وحاجاتهم، وبالأخص في ما يتعلق بالمياه وإدارتها، وإيصال مياه الشفة إلى شعبنا وناسنا في هذه المنطقة"، مضيفًا أنّ "هذه الخدمة يقوم بها عمال ما زالوا ينتظرون إنصافهم وإعطاءهم حقهم، وما زالوا ينتظرون أمنًا وظيفيًا مفقودًا، وانتظامًا عامًا كغيرهم من عمال هذا الوطن في المؤسسات والإدارات العامة، حتى تستقيم الأمور ويشعر المواطن اللبناني بأنّه في ظل رعاية دولة تحترمه وتحترم حقوقه وانتماءه وهويته". 

وأضاف أن "المهم أن نصل في لبنان إلى انتظام عام يحفظ حق العامل في أمنه الوظيفي، ويحفظ حق الوطن في أمنه الإنتاجي وفي واجبه برعاية مواطنيه".

إقرأ المزيد في: لبنان