معركة أولي البأس

لبنان

جشي: استمرار العدوان على غزة لن يجدي نفعًا
18/01/2024

جشي: استمرار العدوان على غزة لن يجدي نفعًا

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه من العدوان على غزة، مؤكدًا على أن هذا العدوان لن يجدي العدو نفعًا، بل سيزيد من تآكل قوة الجيش الإسرائيلي.

وقال جشي، في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة برج رحال الجنوبية إن:" العدو الإسرائيلي حدّد ثلاثة أهداف عند دخوله الحرب المجنونة ضد قطاع غزة، وهي تحرير الأسرى والقضاء على حركة حماس وتغيير ديموغرافي وسياسي في القطاع بما يناسب مصلحة العدو نفسه".

وأضاف: "لكن بعد مضي أكثر من 100 يوم من الحرب التدميرية على القطاع واستهداف الحجر والبشر، بشكل لم يذكر التاريخ له مثيلًا والإجرام غير المسبوق بحق الأهالي، وسقوط ما يقارب 90 ألفًا بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، واستهداف كل المرافق الحياتية والمستشفيات والحصار ومنع وصول الوقود اللازم وقطع المياه واعتماد سياسة التجويع، لم يعلن العدو عن أي نصر عسكري على أي محور من محاور القتال والمواجهة مع المقاومة الأسطورية الشريفة لأبطال غزة العزة، ولم يحقق أي هدف من أهدافه الثلاثة المعلنة، ولم يستطع أن يمنع إطلاق الصواريخ التي وصلت منذ عدة أيام إلى "تل أبيب" و"أشدود" وغيرها من المستوطنات الإسرائيلية".

وشدد جشي على أن: "العدو الإسرائيلي خسر مرتين، كانت الخسارة المدوية الأولى في صبيحة 7 تشرين الأول الماضي والتي زلزلت أركان كيانه، وأما الخسارة الثانية فقد حصلت في الميدان على أرض غزة، حيث عبّر قادته بأنهم يخوضون حربًا شرسة ومعقدة ومكلفة في غزة.

وأوضح جشي أن انسحاب العدو الإسرائيلي من شمال غزة وتصريح وزیر حربه بأنه سينسحب بعد أيام من جنوب غزة من دون تحقيق أي هدف من أهداف العدو المعلنة، يُعدّ على الأقل هزيمة واضحه للعدو، لأن تدمير الأبنية وقتل المدنيين لا يعدّ انتصارًا.

وتابع: "ما يؤكد خسارة العدو أيضًا هو ما نقلته القناة الإسرائيلية 13 عن وزير الحرب في الكيان (غالانت) قوله، "سننتقل من مرحلة العمليات المكثفة إلى العمليات الخاصة وهذا يعني نهاية الحرب، وقد وضعنا أهدافًا وذهبنا إليها بأنفسنا، ولكنّ المختطفين الـ 136 لم يعودوا من أسر حماس، ولم تنهار حركة حماس، وما تزال الصواريخ تطلق على "إسرائيل" كل يوم، ولا يزال قطاع غزة فيه آلاف "الإرهابيين" على حد تعبيره، وبالتالي، إذا لم ننجح في أهدافنا التي وضعناها ولم ننتصر في حربنا، فلا أمل لدينا بالعودة إلى بيوتنا".

وقال: "أما على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، فيوضح المشهد قول الصهاينة أنفسهم، حين قال وزير الحرب السابق ليبرمان، "إن أرض الشمال تهتز والحكومة تنازلت عنها"، وقال رئيس مستوطنة مرغليوت؛ "لقد وعدنا غالانت بأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولكن في الواقع أعادنا حزب الله إلى العصر الحجري"، وأما وسائل الإعلام الإسرائيلية فتتحدث بأن "إسرائيل" تتوسّل عند الأميركي من أجل إیجاد حل سياسي في الشمال مع لبنان، وهذا يعني أن العدو الإسرائيلي يتذوق مرارة الهزيمة والخيبة والخسران، سواء في غزة أم في لبنان، فضلاً عن ضرب وحصار ميناء إيلات من العرب الشرفاء أهل اليمن الشجعان الذين لا يهابون الأساطيل والمدمرات الأميركية والبريطانية، ويردّون على الاعتداءات بالمثل".

وأكد جشي: "أننا كنّا منذ بداية العدوان على ثقة تامة بأن العدو الإسرائيلي لن يستطيع القضاء على المقاومين في غزة؛ لأنهم أهل الأرض وأصحاب الحق، ولكن العدو أصرّ على الاستمرار في العدوان، وبعد 100 يوم من العدوان المدمر، ها هو اليوم يجر أذيال الخيبة والخسران".

وتوجّه جشي للصهاينة بالقول إن: "استمراركم بالعدوان لن يجدي نفعًا، بل سيؤدي إلى المزيد من تآكل قوة جيشكم المحبط والمنهارة معنوياته، واعلموا أن استمراركم بالعدوان تستعجلون به إزالة كيانكم المصطنع الزائل لا محالة".

وختم جشي متوجهًا للأميركي المتجبر والمتسلط على الشعوب بالقول: "لقد مضى الزمن الذي كنت تُخضع فيه من تريد من الشعوب والدول، فأنت اليوم تقف عاجزًا أمام شعب اليمن الشريف والمقدام".

إقرأ المزيد في: لبنان