معركة أولي البأس

لبنان

عزّ الدين: المقاومة سترسم ملامح المنطقة ومستقبلها
10/01/2024

عزّ الدين: المقاومة سترسم ملامح المنطقة ومستقبلها

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزّ الدين أن: "العدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه وتوسعة النطاق الجغرافي بالقصف والغارات الجوية متجاوزًا بذلك عمق المواجهة وحدودها، ظنًا منه أنه يستطيع أن يفرض معادلة على المقاومة"، مضيفًا أن هذا العدو: "يلامس من خلال تصعيده الواضح خطر الانزلاق لتوسعة الحرب وجرّ المنطقة إلى ذلك، وبالتالي عليه أن يدرك أنّه يتحمّل المسؤولية الكاملة ونتائج وتبعات هذا التصعيد الذي قد يجر المنطقة لحرب تبدأ، ولكن لا يعرف كيف تنتهي". 

وفي كلمة له، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيدين على طريق القدس مصطفى حسن سعد وحسن عبد جعفر في بلدة برج الشمالي الجنوبية، قال عزّ الدين : "المقاومة تؤكد أن ما يفعله العدو لن يثنيها عن مواصلة تحمّل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في المواجهة نصرة لفلسطين وإسنادًا لمقاومته، وحماية للبنان والدفاع عن أرضه وشعبه، وليتحمّل العدو مسؤولية الميدان بيننا وبينه".

وأشار إلى أن: "العدو الصهيوني وراعيه الأميركي وحلفاء واشنطن يعيشون اليوم المأزق الكبير أمام المقاومة البطلة والشجاعة وشعوب هذه المنطقة من غزة إلى الضفة وسكان الـ48 مرورًا بلبنان وسوريا وفلسطين وصولاً إلى العراق واليمن، فيتجوّل الأميركي ليتوسّل حلًا سياسيًا، وليفتش عن مخارج ويقنع هذا النظام أو تلك الدولة من أجل إخراج العدو من مأزقه الذي أوقع نفسه فيه".

وشدّد عزّ الدين على أنّ: "المقاومة في فلسطين التي بيدها زمام المبادرة سترسم ليس فقط المعادلات، وإنما سترسم ملامح هذه المنطقة ومستقبلها". وجدّد تأكيده أنّ: "المقاومة أعلنت أن لا كلام قبل وقف العدوان على غزة، وبالتالي إذا كانت جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة من أجل الضغط على حركات المقاومة لوقف الحرب وعدم توسع دائرتها، فهو واهم ومشتبه بما يقوم به، ولن يحقق شيئًا، وأما إذا أتى من أجل أن يضغط على نتنياهو (رئيس حكومة العدو) الذي يفر من مفصلة المحاكمة والتقصير وما صنعه، فهذا أمر آخر".

ولفت عزّ الدين إلى أنّ: "الميدان بات يفرض إيقاعه العسكري والأمني في جبهة شمال فلسطين بين المقاومة الإسلامية والعدو الصهيوني، ويحدّد طبيعة الاستهدافات ومديات وأنواع السلاح الذي يُستخدم، والذي يلامس في هذه الأيام حالًا تصاعدية ميدانية وبالخصوص بعد اغتيال الشهيدين القائدين صالح العاروري ووسام طويل، وهذا ما حصل في ردّ المقاومة على الموقع الاستراتيجي والقيادي والتنسيقي لسلاح الجو الصهيوني، ما أدى إلى خسائر كبيرة وأضرار لوجستية وفنية تزيد من مخاطر التأثير على سلاح الجو وحركته وقدرته، والذي يشكّل للعدو قلقًا فعليًا واضطرابًا عمليًا، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية لهذه الجبهة التي تفوق المليارات".

إقرأ المزيد في: لبنان