لبنان
الشيخ الخطيب: عندما تتخلى الدولة عن حماية بيوتنا وسيادتنا تكون المقاومة هي الطريق
اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أن المقاومة لم تكن خياراً وإنما كانت أمراً اضطررنا عليه عندما تخلت الدولة عن واجبها في مواجهة العدو الصهيوني والدفاع عن الحدود والسيادة، قائلاً "حين يتخلى لبنان والدولة عن حماية بيوتنا وسيادتنا وأعراضنا تكون المقاومة هي الطريق الذي تُرك لنا، وكفى كلاماً بلا نتيجة وغير مفهوم في محاولة لإحباط مجتمعنا".
وخلال حفل تأبيني في مدينة بعلبك، أكد الشيخ الخطيب أن المقاومة اليوم تخوض معركة الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يمارس جرائم القتل والتفجير والتهديد، موضحًا أننا لا نسلّم له رغم كل الدعم الدولي والقانوني في مجلس الأمن ورغم التسلح الأميركي.
وأضاف "لا عدالة ولا احترام في وطن لا يستطيع أن يدافع عن نفسه"، لافتاً إلى أنهم يقولون البقاء للأقوى ويجعلون من العالم غابة يأكل فيها القوي الضعيف، مؤكدًا "لسنا ضعافاً وليست المعادلة السلاح بالسلاح، بل المعادلة الإرادة بالإرادة، مشددًا على أن هذه الإرادة جعلت من لبنان بلداً يتحدى "إسرائيل" والعالم بقوته.
وأوضح الشيخ الخطيب أن "إسرائيل" التي عجزت عن مواجهتها 57 دولة عربية وإسلامية جاءت المقاومة بحاضنة شعبها الذي يقف إلى جانبها في مواجهة العدو لتحقق الانتصارات وتتحداه في الجنوب اللبناني كما في غزة التي تحقق الانتصارات بفضل الثبات بوجه عمليات التهجير ومشروع الدولة اليهودية التي لا مجال فيها لغير اليهودي.
وأكد الشيخ الخطيب أننا لسنا قاصرين ونحن على استعداد لدفع الأثمان مهما كانت غالية حفاظاً على أعراضنا وبلدنا وتاريخنا، وبعلبك الهرمل لم تبخلَ بواجبها على هذا المشروع، مشروع الإمام الصدر الذي أرسى معادلة المقاومة، وكان أول شهدائها من بعلبك، وكان أول أنصاره من أجل لبنان ووحدته هم أهل بعلبك، هذه البيئة الشريفة التي تعطي وتقدم الشهداء إلى جانب أهل الجنوب.
ولفت الشيخ الخطيب إلى أن هذا الصهيوني محتل ومعتدٍ، لا يمكن مجاورته أو العيش معه بسلام، أتى إلى المنطقة بالإرهاب والمجازر، وهو يعرف أنه معتدٍ، سائلاً: هل يمكن أن يشعر يوماً بالاطمئنان؟ في ظل من يسعى ويعمل من أجل تحرير أرضه، وهو يعيش بالقتل والمجازر والتهجير.
كما شدد الشيخ الخطيب على وحدة الصف الوطني الذي نحن بحاجة إليه كي نقف متحدين كلمة واحدة أمام العدو وتهديداته. كما شدد على ضرورة الوقوف إلى جانب المقاومة لردع العدوان أمام أي جنون لتوسيع وتعميم المعركة على كل الساحات.
وختم الشيخ الخطيب كلمته قائلاً "لقد جرّب العرب معه اتفاقيات السلام، فإلى أين وصلت اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين، وأين دولة فلسطين؟ ليس أمامنا إلا الوقوف بوجه العدو وحماية المقاومة، وكل الذي ندفعه من اقتصادنا وأمننا وأرضنا تستحقه الكرامة، وبالنتيجة سيكون الانتصار الحتمي بإذن الله تعالى".
إقرأ المزيد في: لبنان
15/11/2024