لبنان
لجنة دعم المقاومة في فلسطين: طوفان الأقصى معركة محور المقاومة
أكدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين المحتلة دعمها المطلق والكامل للمقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني في غزة وعند الحدود مع لبنان، وذلك في اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب السابق الحاج حسن حب الله مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله، حيث تمّ التباحث بآخر المستجدات والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمها معركة طوفان الأقصى، إضافة لأوضاع المنطقة والمخيمات.
المجتمعون توجهوا بأسمى آيات العزّ والإباء لجماهير الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة على صمودهم الأسطوري في مواجهة حرب الإبادة الجماعية للمحرقة الصهيونية ولمحاولات التهجير في قطاع غزة التي تجاوزت الـ 66 يوماً من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وكل مرافق الحياة في جرائم بشعة يندى لها الجبين على مرأى ومسمع المجتمع الدولي بأسره في سابقة قلّ نظيرها حتى في الحروب العالمية الأولى والثانية، والتي تعتبر بحد ذاتها جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية جمعاء.
كذلك أشاد المجتمعون بمواقف ودور دول قوى محور المقاومة في التصدي للغطرسة الصهيونية والاستكبار الأميركي باعتبار معركة طوفان الأقصى معركة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، حيث تأكيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تأييد دعم الشعب الفلسطيني محلياً وإقليمياً ودولياً، بالتزامن مع تضامن وإسناد المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله التي تمكنت من فرض معادلة جديدة للاشتباك على الحدود الشمالية اللبنانية الفلسطينية بحجم الإنجازات رغم التضحيات الجسام لشهداء المقاومة وأهلها، إضافة لما تقوم به المقاومة الباسلة في اليمن الشقيق خاصة في مضيق باب المندب حيث استهدف السفن الصهيونية ومنعها في البحر الأحمر، وعلى امتداد المحور في سورية والعراق باستهداف القواعد الأميركية هناك.
كما حيّا المجتمعون رجال المقاومة الفلسطينية على الملاحم البطولية التي يسجلونها في قطاع غزة من الشمال إلى الوسط إلى الجنوب حيث يكبدون العدو الصهيوني الخسائر الفادحة في الأفراد من ضباط وجنود وفي آلة دماره من مدرعات ودبابات وآليات على مدار مساحة العمليات مما يؤكد تحقيق المزيد من الانتصارات في الميدان بما يعنيه من إلحاق الهزائم اليومية بفلول جيش الاحتلال الصهيوني في كافة مواقع الاشتباك من غزة العزة إلى الضفة الغربية الأبية حيث تصاعد عمليات المواجهات وعدم تمكين العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه في الضربات الاستباقية وصولاً إلى فشل محاولات إنقاذ أسراه من خلال التقدم البري.
المجتمعون ندّدوا بمواقف دولة الاستكبار العالمي الولايات المتحدة الأمريكية وآخرها ما جرى في جلسة مجلس الأمن الدولي من استخدامها لحق النقض الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية مما يؤكد شراكة الإدارة الأميركية مع الكيان الصهيوني الغاصب في حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني باستخدام كافة أنواع أسلحة الدمار والقتل المحرمة دولياً في ظلّ صمت وتقاعس المنظمات الأممية من جمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان.
وثمنّ المجتمعون الإضراب العالمي العام والشامل دعماً وتضامناً مع غزة ورفضاً للعدوان الغاشم وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني لما لهذا التحرك الشعبي والمؤسساتي على مستوى شعوب العالم من أثر كبير ودور هام للضغط على الدول وحكوماتها لا سيما الدول الغربية منها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه التاريخية الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه.
ختامًا توجه المجتمعون بأجمل التحايا والتبريكات للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني على صمودهم وصبرهم ومقاومتهم ووحدة موقفهم مما يعزز انتصار إرادتهم وكسر إرادة المحتل الصهيوني الذي ستفرض عليه معركة طوفان الأقصى الرضوخ للمقاومة الفلسطينية بالتبادل المشروط للأسرى بمعادلة "الكل مقابل الكل" وبالتالي إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينين ونيلهم الحرية التي ناضلوا من أجلها على مدار سنين.