لبنان
الشيخ دعموش: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن العدو الإسرائيلي ليس في موقع من يفرض إرادته على لبنان، معتبرًا خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس علي حسن الأتات في حسينية مجمع سيد الأوصياء في الضاحية الجنوبية لبيروت أنّ تهديد نتنياهو ووزير حربه للبنان هو تهديد فارغ لا قيمة له، فالعدو يعرف تمامًا أننا لا نعبأ بالتهديد والتهويل، فنحن أهل الميدان والمقاومة، وكل التجارب الماضية من 1993 إلى 1996 إلى 2006 تشهد أننا لا نخاف تهديداتهم وأننا في كل مرة كان يتم الاعتداء علينا كنا نصنع الانتصار لبلدنا وأمتنا، واليوم إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا بإذن الله.
ورأى الشيخ دعموش أن المقاومة ستواصل استنزافها للعدو، ولن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة ولبنان، لافتًا إلى أن الاعتداءات التي يقوم بها العدو بالغارات والمسيرات والقصف على القرى والبلدات ليست بلا ردّ، فردّ المقاومة قوي ومُحكم ودقيق ومؤلم، ولم تبقِ المقاومة للعدو مكاناً أو موقعاً عسكرياً آمناً على امتداد الحدود اللبنانية الفلسطينية، وهي تحقق إنجازات، وتُجبر العدو على دفع أثمان كبيرة، ولن تسمح بتغيير المعادلات أو المس بالسيادة اللبنانية أو بتحقيق أي مكسب لإسرائيل على حساب المقاومة أو على حساب السيادة الوطنية.
وشدد على أنّ التصدي البطولي للمقاومة في غزة ولبنان من جهة، والمواقف الأمريكية والغربية الداعمة للمجازر، وصمت وتخاذل بعض الأنظمة العربية والإسلامية من جهة أخرى، ستزيدنا في المقاومة قناعة وإيمانا بصوابية خياراتنا ومقاومتنا، وستزيد الشعب الفلسطيني والأجيال وشعوبنا العربية والإسلامية قناعة واعتقادًا بأن مع هذه العصابات الأميركية والغربية والإسرائيلية لا خيار لنا إلا المقاومة، ولا تنفع إلاّ لغة المقاومة والسلاح والصواريخ، ولذلك سنتمسك بمقاومتنا ولن نتخلى عن سلاحنا وصواريخنا، وسنبقى في مواقع الجهاد والمقاومة نحمي بلدنا وننتصر للمظلومين في غزة وفلسطين.
ولفت إلى أنه عندما نقول أن الإدارة الأمريكية شريكة في العدوان وتتحمل المسؤولية الكبرى عن الجرائم والإبادة الجماعية في غزة، لا نقول ذلك تجنّيًا، فهذه هي الحقيقة الواضحة اليوم لكل العالم، لأنها هي من تدير الحرب وتمدها بكل ما تحتاجه من أدوات القتل والسلاح وأطنان الذخائر وعشرات آلاف القذائف، وتصرّ على استمرارها، وتستخدم الفيتو في مجلس الأمن لإبطال أي قرار يدعو لوقف العدوان كما جرى أول أمس في جلسة مجلس الأمن.
وأشار إلى أنه لا أحد اليوم في غزة وفي المقاومة يُراهن على الموقف الأمريكي أو الغربي أو مجلس الأمن لوقف العدوان، بل الرهان الصحيح هو على المقاومة وتصدّيها البطولي للعدوان وثبات وصبر وصمود أهل غزة وتمسكهم بالمقاومة وبأرضهم.
وأكد أن المقاومة في غزة قوية ومقتدرة وثابتة ووضعها الميداني قوي ومتماسك، ولدى المقاومين الإرادة والقدرة على التصدّي للعدو ومواصلة القتال لزمن طويل، فهم أصحاب الأرض ويعرفون كل زاوية فيها، وهذه ميزة تجعلهم يتفوقون على العدو وهذا ما بات يعترف به العدو الذي يقول أن حماس تتفوق علينا.
ورأى الشيخ دعموش أنه بفعل الثبات والتصدي البطولي للمقاومين فإن العدو بات يغرق في رمال غزة، وكلما طالت الحرب كلما تكبد المزيد من الخسائر، ولن يستطيع أن يُحقّق إنجازات عسكرية كبيرة أو أن ينتصر في هذه الحرب، وسيجد نفسه مُرغمًا في نهاية المطاف على العودة إلى التفاوض غير المباشر وتقديم التنازلات ووقف العدوان.