لبنان
سلهب: لإقامة نظام العدالة الاجتماعية
اختتم قسم النقابات والعمال في حزب الله بالبقاع ورشة تدريبية للكوادر النقابية - المستوى الأول، في قاعة اتّحاد بلديات بعلبك، برعاية مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزي هاشم سلهب، ومشاركة مسؤول القسم شفيق شحادة ومعاونه يحيى شريف، ومسؤولي النقابات والعمال في مختلف القطاعات في المنطقة، ومندوبي الشعب النقابيين.
واستهل سلهب كلمته بشكر الذين شاركوا بفاعلية في الدورة، متمنيًا أن يكون هذا الجمع النقابي فيه فائدة لمجتمعنا وأهلنا الذين يستحقون كل الخير، وأن نؤسس لعمل جدي ومنتج، خصوصًا أن هذه الدورة تتزامن مع أسبوع التعبئة العامة للمستضعفين التي تحتوي كل المعاني، وهذا يعطينا الحافز أن نكون نقابيين، بماهية العمل النقابي بدايةً، وتحفزنا لأن نكون جديين وحاضرين في ساحات العطاء.
وقال: "أنا مستبشر بهذه الوجوه لأن فيها الفتوة العمرية وفيها الفتوة المعنوية والروحية وساحتنا تحتاج إلى فتوة دائمة، إلى شباب متجدّد بالروحية وبالتطلع نحو الأمام دائمًا، ويتمتع بالثقة والقدرة على تحقيق وإنجاز الأهداف".
وأضاف: "في وحدة النقابات والعمال يوجد مسار إسمه مسار التعبئة العمالية التي تتطلب تحشيد القدرات والإمكانات في الخط الجهادي لحزب الله في لبنان، ولدينا التعبئة النقابية التي فيها أيضًا تحسين للطاقات والقدرات والإمكانات والاختصاصات لمقاومة الإهمال والحرمان والتعديات على حقوق الوطن وحقوق العامل وحقوق المنتج".
وأردف أن "التعبئة العمالية والتعبئة النقابية مكملان لبعضهما البعض، ويمكن أن تكون تعبئة نقابية من دون أن تكون تعبئة عمالية، ولك أن تكون تعبئة نقابية إبن التعبئة العمالية لتمارس عملك النقابي بالروحية المقدامة الحيوية والشجاعة والمتأصلة والمتجذرة ويمكنك أن تكون نقابيًا منتسبًا إلى نقابة ما، ولك أن تكون النقابي الحيوي الأصيل المتأصّل المتجذّر بالمبادئ والقيم الإيمانية.
وأشار إلى أن"العمل النقابي في حزب الله في ماهيته، ومن مزاياه الوفاء للحق والصدق مع الذات ومع الآخرين".
وتابع: "كوحدة نقابات وعمل نقابي بشكل عام، يجب أن نتكلم عن إقامة نظام العدالة الاجتماعية، وحزب الله بمجمله يؤمن بإقامة نظام العدل الإلهي الذي يحوي كل أنواع العدالة".
واعتبر أن "اللجان النيابية المشتركة في لبنان تقر نظامًا للتقاعد والحماية الاجتماعية مجحفًا في حق المعنيين بالتقاعد، لذا تقوم الحركة النقابية بمواجهة القرار، ونحن واجبنا أن ننخرط بهذا التصدي الموضعي الآتي والظرفي، ولكن ميزتنا أن نذهب لنعمل على استراتيجية زراعية في لبنان"، مردفًا: "وفي القطاع الصناعي نريد هوية صناعية للبنان، نريد استراتيجية صناعية واستراتيجية زراعية، فلا يمكن لوحدة النقابات أن تغفل عن واجبها في التأسيس للملفات الأساسية التي تحفظ الاقتصاد اللبناني، ومن خلال حفظها نحفظ حقوق العامل والمنتج".
ورأى أن "عدم القدرة على تحقيق الإستراتيجيات الأساسية لا يعني إسقاطها، ولا يعني التسليم بمبادئها المطروحة من قبل عدو النظام الحياتي الداخلي".
وأكّد أن "الاقتصاد اللبناني المرتهنة تجارته وصناعته وزراعته للخارج، لا يمكن أن يؤمن مناعة وطن وسيادته على موارده ومصادر عيش مواطنيه".
وسأل سلهب: "كيف يمكن أن نتصوّر لبنان من دون قطاع عام وإدارة عامة ومؤسسات خاضعة للدستور والقانون اللبناني؟ كيف لبلد انتخب شعبه نوابًا أعطوا الثقة لحكومة أن تفرط عقد التلاحم الوطني والترابط الوطني حول مؤسساتهم وحول دولتهم؟"، قائلًا: "الآن هناك الكثير من الإجراءات ومن التدابير والقرارات ومن القوانين، التي أسهمت وما زالت تُسهم في فكفكة الدولة اللبنانية، وضرب أحد المرتكزات الأساسية لسيادتها على أرضها وسيادة شعبها على أرضه ومقدراته".
وشدّد على أنّ "النقابي في حزب الله هو النقابي العارف والمتبصر المدرك لساحاته وحاجاته، القادر على استخلاص المواقف اللازمة في الوقت اللازم".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024