معركة أولي البأس

لبنان

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان
06/12/2023

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

تصوير موسى الحسيني

 


نظّم "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" لقاء بعنوان "رسل الحقيقة"، تضامنًا مع الإعلاميين الذين تعرّضوا للاستهداف خلال معركة "طوفان الأقصى"، ورفضًا لجرائم الاحتلال الصهيوني واستهدافه الممنهج ضد الإعلام الحرّ، وانتصارًا لدماء أكثر من 70 شهيدًا إعلاميًا وتكريمًا لعطاءات 
رسل الحقيقة، وذلك في صالة "السفراء" بفندق "كورال بيتش" بيروت.

حضر اللقاء ممثل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري مستشاره مصباح العلي، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، شخصيات سياسية وديبلوماسية وحقوقية وفكرية ودينية لبنانية وعربية، وحشد من الاعلاميين وممثلي وسائل الاعلام اللبنانية والعربية.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني والفلسطيني، قال ممثل وزير الاعلام: "اسمحوا لي، أن أعبر عن بالغ سروري بالمشاركة في فعالية تضامنية تجمع هذا الحشد المتنوع، دعمًا للإعلاميين في فلسطين ولبنان تحت شعار "رسل الحقيقة".

وأضاف: "لقد بلغت الاعتداءات الاسرائيلية السافرة على الأطقم الإعلامية حدًا لا يوصف من الوحشية، وهذا ليس غريبًا على "إسرائيل" بعدم التزامها بالمواثيق الدولية طالما أقدمت على اغتيال متعمد للصحافيين في جنوب لبنان أو في غزة، الأمر الذي ينبغي مواجهته عبر إعلاء الصوت عاليًا في المحافل والمنابر الدولية دفاعًا عن قيم الصحافة النبيلة وعن الحرية، وهذا ما دأبت وزارة الإعلام القيام به منذ الاستهداف الأول واستشهاد الإعلامي المصور عصام عبد الله وشاء الله أن ينجو من كان معه من موت محتم، والاحتلال الإسرائيلي أكمل جريمته عندما كرر فعلته واستهدف فريق "الميادين" واغتال عمدًا الشهيدة فرح عمر والشهيد ربيع معماري".

وتابع: "إن هذا الجمع الغفير، الذي يكتسب أهمية كبيرة كونه لا يقتصر على المؤسسات الإعلامية، بل يضم النخب الثقافية والفكرية وممثلين عن جمعيات حقوقية ونقابات، وانتهزها فرصة كي أعلن بأنني أملك من الصلاحيات أن أتابع المسير وإعلاء الصوت حتى صدور إدانة واضحة وصريحة بحق "إسرائيل" على إقدامها عمدًا لاغتيال الصحافيين الذين سقطوا على أرض الجنوب، شهداء أبرياء كانوا يقومون بواجبهم المهني".

وقال: "كما لا يسعني إلاّ التوجه بالتحية والاكبار إلى الصحافيين في قطاع غزة الذين استشهدوا في سبيل كشف حقائق الجرائم الصهيونية التي تستهدف الأطفال والنساء والعجز من المدنيين، هؤلاء هم فرسان الكلمة والصورة "رسل الحقيقة" وزملاؤهم يكملون المسيرة ويقومون بدور محوري ويستحقون كل الدعم والتضامن".

وأردف: "يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سردية خاصة حول عملية طوفان الأقصى في وسائل الاعلام، بحثًا عن التعاطف الدولي الذي طالما شكل العمود الفقري للتوجه الإعلامي الصهيوني منذ نشأة الكيان عام 1948 وفق أساطير أرض الميعاد والوعد الإلهي، غير أن السردية القائمة والمعتمدة على قلب الحقائق وتظهير "إسرائيل" بأنها "دولة" تدافع عن "حقها بالوجود" اهتزت نسبيًّا حتى في عمق المجتمعات الغربية، وهذا انجاز يعود للدور الإعلامي الرائد الذي تقوم به مؤسسات إعلامية والتوجه الى العالم وإظهار الحقيقة كما هي، فـ "إسرائيل" دولة معتدية على شعب وأرض وتحاول تزوير التاريخ والعبث في الجغرافيا، وهذه مهمة تحتاج الى جهد تراكمي والى أداء إعلامي ذكي ومتطور حتى تحقيق الهدف المنشود".

وختم شاكرا "الأمانة العامة في اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإعلامية على تنظيمها هذا اللقاء، وجميع المشاركين دفاعًا عن الصحافة والصحافيين في سبيل القضايا المحقة".

بدوره، طلب الأمين العام للاتحاد الشيخ علي كريميان "قراءة الفاتحة على أرواح شهداء المقاومة في فلسطين لا سيما الاعلاميين الذين سقطوا في غزة".

وقال: "العالم اليوم يشهد على هزيمة الصهيونية، ومع استمرار المعارك سنشهد هزائم أخرى، وان صمود وصبر شعب غزة حوّل الحرب الاسرائيلية عليه الى انتصار استراتيجي للمقاومة".

وأضاف: "ان الولايات المتحدة والغرب يسعون لاخراج الكيان الاسرائيلي الغاصب من المأزق الذي وقع فيه، والى إنقاذ هذا الكيان، لكنهم لن يصلوا إلى أي نتيجة".

وتابع: "اسرائيل" فشلت في كل رواياتها خلال الحرب لتكون رواية المقاومة هي الرواية الأولى والحقيقية، ويمكن القول بشكل قاطع وجازم أنه بمشاركة الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية والجهد الكبير الذي يُبذل بأن الرواية الاسرائيلية وصلت الى حائط مسدود وكسرت".

أما عضو المكتب السياسي في القيادة السياسية لحركة "حماس" في غزة غازي حمد، فأكد أن "معركة "طوفان الأقصى حملت شرف الأمة ونبلها في هذه اللحظات الصعبة والقاسية، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع جريمة في التاريخ من بعد الحربين العالميتين". 

وشدد على أنه "رغم سياسة الإبادة والقتل والتدمير والتجويع الذي يمارسه العدو، فإن أهل غزة سينتصرون"، مبديًا كامل ثقته بأن "المقاومة ستطفىء نار الحرب بسلاحها وصمودها ودمها، إلى جانب صمود الاعلاميين الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية وحملوا في داخلهم كل المعاني الصحيحة والمعاني الواضحة التي لا تزور، فوقفوا مع الحق والحقيقة".

ودان "مساندة الغرب لـ "اسرائيل" في اجرامها بحجة أنها تحمي نفسها"، مثنيًا على "عزيمة واصرار الشعب الفلسطيني رغم جبروت العدو وأسلحته والدعم المقدم له".

وكانت كلمتان متلفزتان لوزير الإعلام اليمني ضيف الله الشامي ورئيس الصحافيين العراقيين رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي، اللذين حيا الصحافيين الذين استشهدوا في غزة ولبنان، وأيدا المقاومة في البلدين.

من جهته، أعلن رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو عن "تشكيل الشبكة العالمية الانسانية الشهر المقبل في إحدى الدول اللاتينية بهدف خدمة الانسان والدفاع عنه"، داعيًا الجميع إلى الانخراط فيها.

كما تحدث كل من مدير عام قناة المنار ابراهيم فرحات ومدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) محمود حنفي.

وتخلل الحفل عرض تقارير مصورة عن شهداء الإعلام في لبنان وآخرهم فرح عمر وربيع المعماري من قناة الميادين، والصعوبات التي يتعرض لها الإعلاميون خلال تغطيتهم للحرب على غزة، ومشهدية رمزية لعدد من الإعلاميين والصحافيين تضامنًا مع زملائهم الشهداء.

كذلك بثت رسالة من مراسل قناة "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح.

 

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

 

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

 

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

 

"رسل الحقيقة".. لقاء لاتحاد الإذاعات الإسلامية تضامنًا مع إعلاميي فلسطين ولبنان

 

الإعلام

إقرأ المزيد في: لبنان