لبنان
سلهب من جبيل في يوم التعبئة: التشكيلات التعبوية العمالية والنقابية حاضرة لمواجهة حرمان العامل حقوقه
أكد مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب " أن وحدة النقابات بتشكيلاتها التعبوية العمالية والنقابية، كانت وستكون حاضرة في لبنان لمواجهة إهمال الادارة والمؤسسات العامة، وحرمان الموظف والعامل من الحقوق، ومن الامن الوظيفي.
جاء ذلك خلال احتفال نظمه قسم النقابات والعمال في حزب الله في منطقة جبل لبنان والشمال في قاعة شهداء جبيل وكسروان في كفرسالا عمشيت بمناسبة أسبوع "التعبئة العامة للمستضعفين"، بعنوان "أنا التعبئة ومداي السماء" بحضور مسؤول القسم علي تامر ومعاون مسؤول وحدة النقابات حسن سيف الدين ومسؤول قطاع جبيل وکسروان الشيخ حسين شمص، وحشد من اللجان العمالية للإخوة التعبويين والأخوات التعبويات، وعدد من نقابيي الوحدة في جبل لبنان والشمال من مختلف القطاعات العمالية الصناعية والزراعية والتجارية والصحية.
وتخلل الاحتفال عرض توثيقي لمقطع من التوجيهات التعبوية لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تلاه مجلس عزاء حسيني بمناسبة شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام.
وأشار سلهب في كلمته إلى أن التعبئة المباركة التي دعا إليها الإمام الخميني المقدس في 26 من تشرين الثاني عام 1979 جاءت لمواجهة قوى الاستكبار والكفر العالميين، وقال: "نحن نعتزّ أن نكون تعبئة عمالية نقابية عامة في لبنان، كنا وسنكون حاضرين لمواجهة قوى الشر التي تستهدف لبنان وتستهدف ديننا وقيمنا وقرآننا، وتستهدف أرضنا وثقافتنا وتاريخنا، وتستهدف كل مستقبلنا".
أضاف: "التعبئة العمالية والنقابية حاضرة على الدوام في لبنان لمواجهة كل ظلم وكل عدوان، وستقوم بكل ما عليها من أجل القيام بواجبها في التكاتف والتلاحم مع المقاومة الإسلامية في تصديها المشرّف للعدوان الإسرائيلي والأميركي على لبنان، والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، ومساندة مقاومته البطلة".
وأكد سلهب أن وحدة النقابات والعمال في حزب الله بتشكيلاتها التعبوية العمالية والنقابية ستكون حاضرة في لبنان لمواجهة إهمال الإدارة والمؤسسات العامة، وحرمان الموظف والعامل من الحقوق، ومن الأمن الوظيفي، ولمقاومة كل أنواع الفساد، فالموظف والمستخدم والمزارع والسائق، والعامل، والتاجر والصانع والمهني والحرفي كلهم في وحدة النقابات في حزب الله تعبويون مقاومون مواجهون لكل أنواع الفساد والاهمال والحرمان، وسيكونون حاضرين دائمًا ليكونوا مدافعين عن حقوق العمال الموظفين وعن حقوق المجتمع، وحق اللبنانيين في وطن آمن، سيد مستقل خال من أي نفوذ وتبعية للأميركي، ومحمي من أي عدوان إسرائيلي صهيوني".
وأعلن سلهب أن التعبئة العمالية النقابية حاضرة في مواجهة كل المشاريع الأميركية، وترجماتها اللبنانية، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، وتعلم جيدًا أن التخريب في الإدارة العامة وفي المؤسسات اللبنانية، والسكوت عن هذا التخريب، هو استجابة للمشاريع التخريبية الأميركية، لذلك يجب أن تعود الإدارة العامة وكامل المؤسسات اللبنانية الرسمية إلى العمل الجدي المفيد والقيام بواجباتها وخدمة كل اللبنانيين.
واعتبر سلهب أن "المس بالأدوار والمهام التي تقوم بها الادارات والمؤسسات العامة، ومنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هو خط أحمر، ولا يجوز أن نستغل الفترات الحرجة في تاريخ الوطن ليلعب البعض بالأسس التي قام عليها الوطن، وقامت عليها مؤسساته، ومنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".
وأوضح: "سمعنا منذ أيام عن إقرار لمشروع التقاعد والحماية الاجتماعية في لبنان، ونأسف لكونه جاء إقرارًا مبتورًا ناقصًا في اللجان النيابية المشتركة، وهاضمًا لحقوق المتقاعدين المستهدفين وحقوق من أفنى عمره خدمة للوطن، ومدعاة للقلق الجدي، وتعد على صلاحيات إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وعلى السلامة الوظيفية المطلوبة للضمان، ولدوره الأساسي في الرعاية الاجتماعية".
وقال: "لا شك أن النواب الشرفاء على امتداد الوطن سيتصدون للمحاولة المتجددة للعب بدور ومهام ووظيفة وصلاحيات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وما نأمله هو أن تحمل الأيام المقبلة معالجة للرواتب وللتقديمات لموظفي الادارة والمؤسسات العامة ومن هم في حكمها، ومعالجة ما هو قائم في هيئة إدارة السير من خلل يشكل خطرًا سياديًا على لبنان ووظيفة هيئه إدارة السير، ويجب أن تكون الأيام القليلة المقبلة أيضا فرصة لمعالجة الخلل القائم في الدوائر العقارية في لبنان، وهذه مصلحة للبنان ولماليته ولجميع اللبنانيين، فالدوائر العقارية هي أيضًا منظومة سيادية للبنان بامتياز، لا يجوز أن يبقى فيها الخلل القائم في أداء الواجبات وفي انجاز الملفات وتحصيل الإيرادات".
وأضاف: "نحن ندرك ونعلم أن معظم الادارات العامة تعاني من أنواع الخلل وتعاني من قصور فادح للقيام بواجباتها. ولكل معني نقول: يجب أن تفتح هذه الملفات من قبل الحكومة اللبنانية لأن الادارة اللبنانية تمثل عنوانًا لبنانيًا في سيادة لبنان على نفسه، وفي سيادة لبنان على ادارة شؤونه، فلا يجوز أن تبقى عرضة للتعقيدات وللقصور وللعجز".
وختم سلهب مؤكدًا أن الإخوة النقابيين معنيون في لبنان في التصدي لهذه الملفات والقيام بواجباتهم، ونحن نعلم أن هناك نقابيين شرفاء سيتصدون وهم يتصدون الآن وسيتصدون وسيضاعفون من وتيره تصديهم ليضمنوا للبنانيين حقوقهم في الإدارة والمؤسسات العامة والوظيفة العامة.