لبنان
الوزير بيرم: نحن على أبواب فتح جديد وانتصار كبير
تصوير: موسى الحسيني
أقام حزب الله - قطاع الجبل، في قاعة مجمع المصطفى في الجية، اعتصامًا تضامنيًا تحت عنوان "دعمًا لصمود غزة"، وتنديدًا بالمجازر "الإسرائيلية" بحق الاطفال، والدعم الأميركي والأوروبي للكيان "الإسرائيلي"، وصمت المجتمع الدولي والدول العربية.
وشدّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم خلال مشاركته في الاعتصام على أنّ "الأمّة دخلت في التيه، الأمة بتنوعها الإسلامي والمسيحي".
وتحدث عن تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي"، وأبرز المحاطات، متوقفًا عند الثورة الاسلامية في ايران، التي قادها الإمام روح الله الخميني، لافتًا إلى أنّه في تلك الفترة انطلقت المقاومة، و"التي هي ليست حزبًا أو تنظيمًا، بل هي بيئة وثقافة ووعي".
وتوقف عند ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، من أنّ "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت، وقال: "لقد كانت الأمة في إنحدار الى أن جاء نسر من نسور المقاومة وأحدث تغييرًا كبيرًا، حيث بتنا قادرين، وأننا نستطيع فإستطعنا"، منوها بـ"ثبات وتمسك الأجيال الفلسطينية بأرض فلسطين، الذين يحملون فكرة العزم على الصلاة في المسجد الأقصى، ودق جرس كنيسة القيامة"، ومشددًا على "أهمية نقل المعركة الى داخل فلسطين، حيث تحوّلت غزة إلى قاعدة للمقاومة، والتي بدأت تشكل تتويجًا لمسار يخرج الأمة من التيه".
ورأى بيرم أنّ "غزة كشفت أشياء كثيرة، وهي تظهر لنا كيف تطبق السنن الإلهية"، مضيفًا: "لن نرتاح في ظل وجود هذا الكيان الغاصب"، مشددًا على أنّ "غزة أسقطت الكثير من الفتن المذهبية والقومية والإثنية، وجمعت الكل، لأن فلسطين في القلب، وهي أكبر من جغرافيا، فهي القضية والعنوان للتحرر، حيث يقول السيد المسيح عليه السلام إعرفوا الحق، والحق يحرركم"، وقال: "نحن نريد إنتصار المشروع الإلهي، لأنه قائم على عمارة الأرض والبنيان وإحياء الإنسان".
وأكد بيرم أنّ "في غزة أصبح للصفر قيمة، وبات الصفر عنوانا للرقم الذي يصنع الانتصار، فدبابات العدو يصطادها المقاومون بعبواتهم من مسافة صفر"، منددًا بـ"إنجاز الإحتلال في تفجير قسم الكلى في مستشفى الشفاء في غزة"، مضيفًا "نحن على أبواب فتح جديد وانتصار كبير بدأ من خلال هذا الوعي"، منوها بـ"المقاومة في اليمن والعراق ضد القواعد الأميركية والكيان الصهيوني".
من جانبه، لفت ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي إلى أنّ "معركة طوفان الأقصى المعجزة، امتزجت فيها ثلاثة عوامل جعلتها استثنائية، أولا رعاية الله للمقاومة والشعب، والعامل الثاني هو الآداء الاحترافي للمقاومة الفلسطينية، والعامل الثالث الصبر والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة".
وتحدث عن عملية طوفان الأقصى وإنجازاتها الإستثنائية، "لأنها نقلتنا نقلات نوعية في الصراع مع العدو الصهيوني"، منوهًا بـ"تضحيات وبطولات المقاومين في غزة على الرغم من ضخامة آلة القتل والدمار الإسرائيلية"، ومؤكدًا أنّ "جيش الإحتلال حقق صفر انجاز خلال شهر من العمليات البرية والعدوانية في غزة".
وأكّد أنّ "المقاومة مستعدة لجولة جديدة في مواجهة العدوان"، لافتا إلى أنّ "هذه المرة ستحصل مفاجآت كبيرة، وزيادة استثنائية في مواجهة أي عدوان على غزة".