لبنان
وقفات تضامنية لحزب الله مع غزة في عدد من المناطق
أقام حزب الله سلسلة وقفات ومسيرات تضامنية مع غزة في عدد من المناطق اللبنانية، استنكارًا لما تتعرض له من عدوان صهيونية غاشم.
تصوير:موسى الحسيني
وقد نفذ الحزب اعتصامًا تضامنيًا كبيرًا تنديدًا بالمجازر "الإسرائيلية" بحق أطفال غزة والدعم الأميركي الأوروبي للكيان في باحة مجمع الإمام الكاظم (ع) في حي ماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور حاشد ومهيب.
تصوير:موسى الحسيني
وألقى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش كلمة شدد فيها على أن صورايخ المقاومة تؤكد أننا لن نترك غزة، ومع كل شهيد من شهدائنا يرتقي على طريق القدس نكتب بالدم أن غزة ليست وحدها، مضيفًا أن "لبنان والعراق واليمن مع غزة وإلى جانبها كل شرفاء الأمة وأحرار العالم".
تصوير:موسى الحسيني
واعتبر الشيخ دعموش أن الإدارة الأميركية ومعها الدول الأوروبية أدركت بعد عملية طوفان الأقصى الضعف والوهن الذي وصل إليه الكيان الصهيوني بفعل الهزائم المتتالية التي ألحقتها به المقاومة.
وأكد أن العملية تاريخية استراتيجية وزلزلت كيان العدو الصهيوني وكشفت أن مصيره مرتبط بالدعم الأميركي والغربي، وما يجري كشف عن حقيقتهم الوحشية تجاه بلداننا وقضايانا.
تصوير:موسى الحسيني
وقال إن "كلّ الادعاءات الغربيّة حول حقوق الانسان والحرية والديمقراطيّة سقطت وانهارت مع سقوط كلّ طفل شهيد في غزة".
وأكد الشيخ دعموش أن العدو الصهيوني ما كان ليقوم بكل هذا التوحش والإجرام اللامحدود في غزة لولا التبني الأميركي الصارخ والمكشوف، معتبرًا أن ما جرى في مستشفى الشفاء هو فشل استخباري وميداني وإعلامي وقبل ذلك أخلاقي إسرائيلي أميركي مشترك، وهو فضيحة أربكت العدو وأظهرت كذبه وفشله وعجزه، ويجب أن يتحرك العالم كله لمواجهة هذا المستوى من الانحدار غير مسبوق في الأخلاق والضمير الإنساني.
ورأى أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كل ما يقوم به الصهاينة في غزة وما يجري في المستشفيات وبالأخص في مستشفى الشفاء ليس لأنها المحرض والداعم والمغطي للعدوان فقط، بل لأنها هي من يدير المعركة في الميدان من خلال الضباط والمستشارين الأميركيين، وهي التي توفر الحماية السياسية للعدو في مجلس الأمن وفي غيره من المؤسسات الدولية، ولذلك من الطبيعي أن تكون هي المسؤول الأول والمباشر عن الإبادة الجارية في غزة.
تصوير:موسى الحسيني
ولفت إلى أن مشهد الفشل والعجز الإسرائيلي اليوم هو المشهد الأبرز في المعركة، فالعدو بعد ثلاثة وأربعين يومًا من العدوان لم يتمكن من أن يحقق إنجازًا واحدًا في مواجهة المقاومة، أو يحصل حتى على صورة نصر واحدة تُرمّم فشله وعجزه، بل أن مواصلة العدو لجرائمه والتشفي من الأطفال والنساء والمرضى والنازحين في المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الإيواء يدل على مدى إخفاق العدو وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه في مواجهة المقاومة.
ورأى أن المقاومة لا زالت تدير المعركة بكل قوة وبسالة، وتجبر العدو على التراجع في العديد من المحاور، وتلحق به خسائر غير متوقعة، وتواصل إطلاق الصواريخ على العمق الصهيوني.
وقال إن "الكيان الصهيوني يعيش حالة شلل تام، والوقت لم يعد يلعب لمصلحته، وهو يعاني من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ونفسية واجتماعية باتت تضغط عليه من كل جانب نتيجة استمراره في المعركة، فهل يستطيع إبقاء مدة الحرب مفتوحة زمنيًا في ظل التطورات الضاغطة، وفي ظل الاحتجاجات الشعبية والسياسية في العالم، وفي ظل التحول في الرأي العام العالمي والتحول في مواقف بعض الدول الأوروبية الداعمة للعدو والتي تشكل تطورًا مهمًا في سياق الضغوطات التي تخدم المساعي الجارية لوقف العدوان؟".
وأضاف: "يجب أن يعلم العدو أنه ليس هناك من حل لفشله وعجزه سوى وقف العدوان والمجازر، فهو لن يستطيع أن يقضي على المقاومة مهما فعل، لأن القضاء على المقاومة ضرب من الخيال والوهم ولن يتمكن من استعادة أسراه إلا بشروط المقاومة".
تصوير:موسى الحسيني
ورأى أن حزب الله طرف أساسي في هذه المواجهة، نقف في الميدان بكل شجاعة وحكمة لنساند بمقاومتنا وأرواحنا وسلاحنا الشعب الفلسطيني المظلوم ، ولنضغط على هذا العدو المتوحش ليوقف عدوانه الهمجي على الأطفال والنساء، ولا نكترث لكل أشكال التهديد والتهويل ولن تثنينا الأساطيل وحاملات الطائرات عن موقفنا الإيماني والأخلاقي والإنساني في الانتصار لغزة ومواصلة استنزاف العدو من خلال عمليات المقاومة في الجنوب فمقاومتنا قوية وشجاعة وأبية وليس في قاموسها مكان للتهديد والتهويل، لافتًا إلى أن العدو يعترف بأن المقاومة الإسلامية في لبنان فرضت عليه حرب استنزاف حقيقية ومتواصلة، وأنها تحقق في هذه المواجهة إنجازات نوعية وتجعل العدو مربكًا وقلقًا وخائفًا على طول الحدود مع شمال فلسطين المحتلة.
وأكد أن المواجهات ستستمر وتتصاعد وتتوسع ولن تتوقف طالما لم يتوقف العدوان على غزة وتفشل أهدافه ولن نتردد في الرد الحاسم على أي اعتداء يطال المدنيين.
وختم بالقول: "الضامن الوحيد اليوم لعدم توسع الحرب هو وقف العدوان، أما اذا استمر العدوان فلا أحد يمكنه أن يضمن شيئًا، وتصبح كل الاحتمالات مطروحة، ونحن على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات بقوة وشجاعة وحكمة وبأعلى درجات المسؤولية".
بعلبك
كما أقام حزب الله مسيرة تضامنية مع غزة في بعلبك تحت عنوان "نبض الأحرار"، شارك فيها حشد كبير من الأهالي، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، الذي حيا في كلمة له الحكومات وكل حر وإعلامي وتجمع وشخصية في العالم الذين وقفوا مع الحق، والذين يرفعون صوتهم كل يوم مع فلسطين في كل الميادين والساحات.