لبنان
الحاج حسن: دم الشهداء والمظلومين سيتحوّل إلى طوفان يهزم العدو
طالب رئيس تكتل "بعلبك - الهرمل" وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن كل الذين يسعون إلى أن لا تتوسّع الحرب في المنطقة، أن يوقفوا العدوان على غزة، "ليس لأن المقاومة ضعيفة بل من أجل أن تعودوا قليلًا الى إنسانيتكم، أو ما تبقى منها، بعد ما ارتكبتكم من المجازر بحق الأطفال والنساء اللاتي تدّعون وتعملون من أجل حقوقهن".
وفي كلمة له خلال مسيرة نظّمها حزب الله في بلدة بدنايل البقاعية لمناسبة يوم الشهيد، سأل الحاج حسن: "ألم تحرك هذه المجازر التي ذهب ضحيتها الجرحى في المستشفيات ضمائركم"، مشددًا على أنّ "دم الشهداء والمظلومين في غزة سيتحول إلى طوفان يساهم في هزيمة العدو".
وأكد أن "المقاومين في غزة ثابتون راسخون في أرضهم، يقاتلون وينزلون بهذا العدو، في كل يوم منزلة عظيمة، ولو كان العدو يملك صورة واحدة تتحدث عن إنجازاته لفعل، أما المقاومة ففي كل يوم تبرز إنجازًا من إنجازاتها، حتى وصل الأمر بأحد قادة العدو أن يطلب من وسائل الإعلام إخفاء الحقيقة لأنها تخدم العدو، هكذا قال ولكنه بذلك قال خدم المقاومة، ليقوم الأطفال والنساء من تحت الركام ويقولوا "فداءً للمقاومة.. والحمدلله على ما ابتلينا""، مضيفًا أن "الصورة الحقيقية في غزة هي أن العدو عاجز بعد 37 يومًا، فالمقاومة ثابتة راسخة".
وشدّد الحاج حسن على أن "المقاومة في لبنان ماضية في دعم المقاومين في غزة وأهلها الصامدين الصابرين من خلال شهدائها على طريق القدس"، وقال: "عقولنا وقلوبنا والمهج اليوم وغدًا وبعد غد مع سماحة السيد حسن نصر الله، وسنبقى رهن الإشارة، نحن أهل النزال وأهل الميدان، سنبقى جنود مجندة تطيع، والمقاومة في كل المحاور نفذت أنها مع غزة ومع القدس وهي ماضية في دعم غزة والقدس وفلسطين، وستبقى فلسطين القضية المركزية للأمة وقبلة الأحرار والجهاد وسيبقى شعارنا "زحفًا زحفًا نحو القدس" و"يا قدس إننا قادمون"".
وأضاف: "كي لا يفسر البعض أن ما سنطلبه منكم ضعف أو خوف، ارجعوا الى الله في دعائكم وصلواتكم من أجل نصرة المجاهدين والمقاومين، وبالدعاء لنصر غزة".
ورأى الحاج حسن أن "ما يحصل من عدوان صهيوني على غزة، هو عدوان همجي بربري نازي عنصري إجرامي، وإذا اعتقد الصهاينة أن هذا الإجرام سيطفىء جذوة المقاومة أو سيرهبها فأنتم واهمون. منذ 76 عامًا وأنتم ترتكبون المجازر أمام الرأي العام العالمي ولم تطفئوا هذه الجذوة وبعد كل شهيد أو جريح سيأتيكم مقاومون، هذه الأمة ولَّادة، وأنتم تخبئون قتلاكم ونحن نشيع شهداءنا بكل فخر واعتزاز في غزة ولبنان، وأنتم تخشون عدد قتلاكم ونحن نزف شهداءنا الى الجنة".
وختم الحاج حسن قائلًا إن "الإجرام الذي يحصل على مرأى من العالم هو أمام شعوب تتغير منذ 36 عامًا، إلا في الولايات المتحدة وبريطانيا ورغم تغير الشعوب ومشاركتهم بالتظاهر تبقى الإدارة الأميريكية السابقة واللاحقة رأس الشيطان ورأس الفساد في العالم"، مؤكدًا أنّ "على العالم أن يضغط على أميركا من أجل وقف الإجرام، وهو الراعي والمغطي.. إن كل من يدعم العدوان في غزة هو شريك بالقتل والمجازر".