لبنان
فرنجية: المقاومة الفلسطينية أسقطت أسطورة "إسرائيل".. ولست في وارد سحب ترشيحي للرئاسة
أكَّد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أنَّ "أسطورة "إسرائيل" سقطت وهذا أكبر إنجاز حققته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرًا إلى أنَّ "إسرائيل" لا تستطيع أن تذهب إلى حرب واسعة.
ورأى فرنجية أنَّ "مجيء الأميركيين إلى المنطقة بحاملات الطائرات هو خوف على "إسرائيل" وليس دعمًا لها، لافتًا إلى أنَّ "هناك دولًا تدعم "إسرائيل" بشكل غير مفهوم، وهذا الأمر بدأ يؤثر على قياداتها".
وأضاف أنَّ ما يحدث اليوم شبيه إلى حدّ ما بالذي حصل عام 2006، مؤكدًا أن "الصمود تحقّق، و"إسرائيل" في نظر شعوب العالم ترتكب جرائم حرب ولا بدّ من ثمن، ومنه اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الذي من حقّه استرداد أرضه وبيته، والكلمة للأرض ولأبناء الأرض، والأميركيون والأوروبيون بدؤوا بتعديل مواقفهم، ولمواقع التواصل الاجتماعي تأثير واضح".
وأشار إلى أنَّه "حين خرجت أميركا من أفغانستان لم تخسر بل الأفغان الذين راهنوا على الأميركيين، ومن يخسر هو الذي يراهن على الأميركيين".
وسأل فرنجية: "ما الذي يحمي لبنان اليوم؟ أليس هو توازن الرعب؟ لم يعد ضرب لبنان مشوارًا، مشددًا على أنَّ قوة المقاومة أجبرت "إسرائيل" على أن تحسب ألف حساب، لافتًا إلى أنها لا تُريد حربًا على الجبهة اللبنانية لأنها في حالة خوف.
كما أوضح فرنجية أن "المقاومة لا تريد لا السيطرة ولا الفرض ولا تغيير الهوية ولو كانت جزءًا من محور"، مؤكدًا أن حكمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عامل اطمئنان.
وشدد على أنَّ "القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضيتنا ويجب أن تكون قضية المسيحيين قبل المسلمين"، مشيرًا إلى أنَّه "مع حق العودة وضدّ أن يكون لبنان وطنًا بديلاً".
وأضاف: "أول من وقف إلى جانب غزّة كان سليمان فرنجية طبعًا بعد المقاومة فيما كان هناك مواقع تسمّي الشهداء قتلى وجيش العدو الجيش "الإسرائيلي"".
وتابع فرنجية أنَّ "القضية الفلسطينية وحدها تجمع العرب، و"إسرائيل" عدونا ونأمل أن تتغيّر الأمور بعد القمة ووقف الدعم لـ"إسرائيل" يخنقها"، لافتًا إلى أن كل من يدعم مرتكب مجزرة فهو شريك بها.
رئاسة الجمهورية
هذا وأكَّد فرنجية أنه ليس "في وارد الانسحاب وأنا منفتح على أيّ حوار أو نقاش"، معتبرًا أن "موضوع الرئاسة لا يمكن استسهاله فنحن في مرحلة حساسة".
وأضاف "للذين يعتبرون أن حظوظي في الرئاسة انتهت أقول لهم "كلا" وللذين يقولون إن حظوظي بالرئاسة 100% أقول لهم أيضًا "كلا" وإنما حظوظي هي 50 بـ50".
وشدد على أنَّه "لا بدّ من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك فيها الجميع، موضحًا أنَّه "في حال أصبحت رئيسًا سأكون رئيسًا لكل لبنان، ولكن لديّ موقعي وتاريخي واضح. ولديّ حلفاء ولكن لا أحد يُلزمني بموقف وأساسًا حلفائي لا يتعاطون بهذه الطريقة".
ولفت رئيس تيار "المردة" إلى أنَّ الشيعي حلّ بعد الماروني في حاكمية مصرف لبنان والعكس في الأمن العام، مؤكدًا أن "المهمّ أن تستمرّ المؤسسات بالعمل".
وعن قيادة الجيش قال فرنجية: "تواصل معنا قائد الجيش العماد جوزف عون، ونحن مع أيّ خطوة تصون مؤسسة الجيش، ولكننا نرفض التعيين في غياب رئيس الجمهورية، ونحن أبلغنا قائد الجيش حرصنا على المؤسسة العسكرية وهو لفت إلى حرص بيتنا التاريخي عليها، ونحن مع كل خطوة تمنع هذه المؤسسة من التضرر".
وأضاف: "أنا لست ضدّ التمديد له ولكن التمديد واحد من خيارات عملية مطروحة، ويجب علينا تسهيل أمور المؤسسة العسكرية التي نحرص عليها".
وكشف رئيس تيار "المردة" أنه اتفق مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على 99 بالمئة من المواضيع من تسيير عجلة الدولة وموضوع النازحين وموضوع حق العودة وضرورة انتخاب الرئيس، وتابع: "أكدت على أنه لا يمكن إملاء شروط على المقاومة، وهو قال إنه لن ينتخبني لكن سيسهل عمل الدولة بحال تم انتخابي".