لبنان
فشل صهيوني بغزّة وتحرك "دبلوماسي" أميركي.. وتفاعل مستمر مع مجزرة عيناتا
يستمر الكيان الصهيوني بعدوانه لليوم الـ32 على قطاع غزة من دون تحقيق انجاز عسكري في أرض الميدان ضد المقاومة الفلسطينية رغم فصل شمال غزة عن جنوبها بحسب زعمه، حيث ما زالت صواريخ المقاومة تُطلق باتجاه الداخل المُحتل، ولا زالت المواجهات مُستمرة على عدة محاور داخل القطاع، في حين لا يملك الاحتلال غير القصف الجوي والبري والبحري مستهدفًا المدنيين خصوصًا بعدما رفض الأهالي مخطّطات التهجير والإخلاء.
وأمام ما تشهده جبهة غزة من اجرام صهيوني، وما تشهده المنطقة ككل من امتعاض من الدعم الأميركي لكيان العدو، واستهداف قواعدها في سورية والعراق من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، عملت واشنطن على التحرك سياسيًا في محاولة لتهدئة الأوضاع على مختلف الجبهات. وأتت زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن للعراق، لتحميل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني رسائل استدعت زيارة عاجلة للسوداني الى طهران التقى خلالها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي والرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، ومفاد الرسائل طلب تهدئة فصائل المقاومة العراقية هجماتها على القواعد الأميركية في العراق وسورية، في حين أكَّد الجانب الإيراني أنَّ التهدئة والتصعيد يبدآن من غزة والعدوان عليها.
محليًا، استمر التفاعل مع المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في عيناتا وذهبت ضحيتها ثلاث فتيات وجدتهن، وسط تضامن واسع من قبل الأطراف اللبنانية مطالبةً بضرورة محاسبة العدو على جريميته، في حين تقدّم لبنان بشكوى إلى مجلس الامن الدولي حول جريمة قتل “إسرائيل” لأطفال ومدنيين.
الأخبار| جنود الاحتلال بوجه مقاتلي المقاومة: لا إرادة قتال
بعد ليلة من القصف الجوي والبري، كانت الأشدّ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، واصلت دبابات الاحتلال تنفيذ مخطّط تطويق المناطق الشرقية والغربية من شمال القطاع. وإذ تمكّنت بعض فرق الدبابات من تنفيذ اختراقات عميقة نسبياً في الأحياء الغربية من شمال غزة، فإن المقاومة حرمتها من أيّ فرصة لتثبيت قواتها في أيّ نقطة من نقاط التمركز، بفعل تصدّيها الملحمي للآليات المتوغّلة.
فقد بدأ القصف الجوي غير المسبوق، عند السادسة من مساء الأحد، وتواصل ليل الأحد - الاثنين، آخذاً شكل الأحزمة النارية المستمرّة، والتي كان ينفّذها عدد كبير من الطائرات الحربية في لحظة واحدة، لمدّة ساعة ونصف ساعة تقريباً. وطاولت تلك الغارات المحاور الغربية للقتال، بدءاً من أقصى شمال مدينة بيت حانون، مروراً بأحياء شمال مدينة بيت لاهيا، مثل العطاطرة والسلاطين، والعمودي والتوام والإسراء، وصولاً إلى الأحياء الغربية لوسط شمال القطاع، وهي: النصر والشيخ رضوان وأبراج المخابرات والأمن العام. على أن القصف الأكثر دموية وتدميراً، طاول مخيم الشاطئ الشمالي، إذ نفّذت الطائرات الحربية هناك عشرات الغارات المتتالية على مربعات سكنية تضمّ مئات المنازل المبنيّة من الصفيح، وارتكبت هناك مجزرة تسبّبت باستشهاد وإصابة أكثر من 500 مواطن. ثمّ تواصل الحزام الناري العنيف، ليطاول مناطق عدّة من شارع الرشيد الساحلي، وصولاً إلى المناطق الغربية المحيطة بمستشفى «الشفاء» ومفترق أنصار، غرب مدينة غزة، حيث ثمّة شريط طويل شمله القصف الجوّي لأكثر من ثمانين دقيقة متواصلة. وعقب ذلك، شرعت وسائط المدفعية والزوارق الحربية في تنفيذ أكبر عملية تمهيد ناري منذ بدء العدوان، إذ أطلقت ما معدّله 15 قذيفة في الدقيقة الواحدة، طوال الليل، على منطقة العمليات المستهدفة.
وصباح أمس، تبيّن أن القوات المتوغّلة وصلت، لأوّل مرّة، إلى أماكن عميقة نسبياً في المناطق الغربية من شمال غزة. إذ تقدّمت في مناطق بيت لاهيا، وفي أحياء العطاطرة والسلاطين، وعلى أطراف حيّ الشيخ رضوان بالقرب من أبراج المقوسي، كما أتمّت الانتشار على طول شاطئ شمال القطاع، قاطعةً شارع الرشيد تماماً. وبالتوازي مع ذلك، تقدّمت الدبابات في المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وتحديداً من جهة حيّ الزيتون وأطراف منطقة تل الهوا. كان مفهوماً أن خطوط المقاومة الدفاعية لن تواجه حمم النار المهولة. لكن في الصباح نفسه، خاضت المقاومة اشتباكات عنيفة جداً في المناطق الغربية من شمال غزة، وتحديداً على محورَي شارع الرشيد وأطراف حيّ الشيخ رضوان، حيث دمّرت قبل ساعات الظهيرة أكثر من 4 آليات، واستهدفت في «السلاطين» عدّة آليات أخرى بالقذائف المضادّة للدروع. وتقدّر مصادر ميدانية عدد الآليات التي جرى تدميرها في محاور التقدّم الجديدة (أطراف حيّ الشيخ رضوان، شارع الرشيد، أبراج المقوسي) بأكثر من 14 آلية. وفي الوقت نفسه، شهدت الفترة الممتدّة من ليل الأحد حتى مساء أمس، تكرار إطلاق رشقات صاروخية كثيفة على مستوطنات «غلاف غزة» ومدن العمق المحتلة، ولا سيما مدينة تل أبيب.
تشير خريطة الاختراقات الأخيرة إلى أن القوات المتوغّلة رفعت نسبة اعتمادها على التمهيد بسلاح الجو، إلى مستويات غير معهودة. وإذا كان النسق الذي تمّ اتّباعه في ليل الأحد - الاثنين، سيجري اعتماده لمواصلة التقدّم، فإن أحياء سكنية بأكملها ستمسي في كلّ ليلة على موعد مع الإبادة الجماعية، وخصوصاً بعدما رفض الأهالي مخطّطات التهجير والإخلاء، وفضّلوا الموت تحت سقوف منازلهم، على النزوح الإجباري إلى مناطق الجنوب. كما يكشف النسق الجديد الذي دشّنه جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية، انعدام الدافع لدى القوات البرية الإسرائيلية لإعداد الخطط المهنية «النظيفة» للقتال العسكري المنجز، واعتماد الجيش بشكل كامل على سلاح الجو وسياسة الأرض المحروقة، في مقابل استعداد مهول من مقاومي «كتائب القسام» لخوض الالتحام المباشر وجهاً لوجه.
وفي هذا الإطار، تُبيّن المقاطع المصوّرة التي ينشرها الإعلام العسكري التابع لـ«كتائب القسام»، تعمّد المقاومين تقليص الحيّز المكاني ما بين الآليات المتوغلة والمقاومة، لإبطال فعالية سلاح الجو في استهداف المقاومين الذين يعملون على مسافة قريبة جداً من القوات المتوغّلة. وأجمَلَ الناطق باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، نتائج 48 ساعة من التصدي للقوات المتوغّلة، معلناً أن مجاهدي «القسام» في محاور القتال دمّروا كلياً أو جزئياً 27 آلية عسكرية إسرائيلية، كما دكّوا القوات المتوغّلة بعشرات قذائف «الهاون»، والتحموا في اشتباكات مباشرة مع قوات العدو وأوقعوا فيها خسائر محقّقة.
البناء: بلينكن يرسل مع السوداني رسالة الى ايران حول نيات الهدنة الانسانية طالبا التهدئة
فيما تستمر المذبحة المفتوحة في غزة ويرتفع عدد الشهداء وتنهار الأبنية السكنية ومؤسسات الخدمة الصحية والتربوية على رؤوس السكان، ومعظمهم من النازحين الذين فقدوا منازلهم أصلاً، يستمرّ جيش الاحتلال في رهانه على تحقيق إنجاز عسكري في حملته البرية، التي تراوح عند أطراف المناطق السكنية حيث يلقى صواريخ المقاومة وعبواتها، ثم يتراجع ويعود إلى القصف البري والبحري والجوي ليعاود الكرة مجدداً ليحصد الفشل مجدداً.
وبينما يتباهى قادة جيش الاحتلال ووزير حربه بما يسمّونه فصل شمال غزة عن جنوبها بإنشاء لسان جغرافي بين شرق غزة وجنوبها عبر منطقة زراعية مفتوحة، يقول قادة عسكريون سابقون في جيش الاحتلال إن المقاومة لا تتأثر بهذا الفصل والحصار، لأنها تملك شبكة أنفاق تسمح بالقول إن غزة تحت الأرض بقيت متصلة ومتواصلة، بدليل إطلاق الصواريخ وظهور المواجهات التي تخوضها المقاومة بمرونة وزخم.
على خلفية هذا المشهد العسكري رغم مرور شهر كامل على بدء الحرب، بدأ الأميركي حركة سياسية في المنطقة، وقد تلقى بوضوح رسائل محور المقاومة، لجهة عدم فاعلية تهديداته وحشوده البحرية، وكان ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحده كافياً لتصل الرسالة حول لا جدوى الرهان على الاستفزاز والتهديد تحت مسمّى الردع، والقول لمن يريد التهدئة إن التهدئة والتصعيد يبدآن من غزة والعدوان عليها.
جاء التحرك الأميركي من خلال جولة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال زيارته للعراق، وما حمله لرئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، من رسائل قالت مصادر عراقية إنه طلب إيصالها الى القيادة الإيرانية، ما استدعى زيارة عاجلة للسوداني الى طهران التقى خلالها الإمام علي الخامنئي. وتقول المصادر إن بلينكن طلب تهدئة فصائل المقاومة العراقية هجماتها على القواعد الأميركية في العراق وسورية.
وجاء كلام الإمام الخامنئي في تغريدة تؤكد أن إيران لا تتدخل بعمل فصائل المقاومة، والدعوة لحل القضية التي نتج عنها التأزم وهي ما يجري في غزة من عدوان لا يمكن لأميركا أن تقف معه من موقع المساندة العمياء وتنتظر أن يتفرّج الناس عليها، بينما كان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز يزور الكيان ويلتقي قادته حاملاً تفاصيل مشروع لتهدئة مؤقتة، وصفه الناطق بلسان مجلس الأمن القومي جون كيربي بالتوقفات التكتيكية، قالت مصادر في مؤسسات الإعلام في الكيان إنها تتضمن خط مساعدات إنسانياً وإدخال وقود إلى غزة وطواقم طبية وتجهيزات وسيارات إسعاف، لكنها تتضمن تبادل رهائن وأسرى، سواء الأجانب منهم أو المدنيون من المستوطنين.
الديار: المقاومة تردّ على استهداف المدنيين بتوسيع نطاق العمليّات الردعيّة الى عكا وحيفا
دخلت المنطقة ولبنان في سباق مع الزمن، بانتظار تبلور الرسائل الاميركية المتناقضة حيال كيفية وقف المجرزة الدموية في غزة ، وعدم خروج الامورعن السيطرة في المنطقة. ثمة شيء ما «يطبخ» بعيدا عن الاضواء، لكن لا شيء واضح او «ناضج» حتى الآن، ما يزيد من خطورة المشهد المعقد اصلا، والذي يزداد تعقيدا بسبب غياب استراتيجية اميركية واضحة المعالم حيال التعامل مع الحدث المتفجر.
فبعد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، وصل رئيس الاستخبارات الاميركية وليام بيرنز الى دولة الاحتلال الاسرائيلي، ويستكمل اتصالاته مع نظرائه في اكثر من دولة عربية واقليمية. حتى الآن، نكثت واشنطن بوعودها بحسب وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الذي كشف عن «رسالة» اميركية غير مباشرة من واشنطن، تعهدت خلالها بوقف انساني للنار في القطاع، وهو امر لم يجد طريقه الى التنفيذ.
الادارة الاميركية تناور لمنح «اسرائيل» المزيد من الوقت لتحقيق «انتصار» على الارض! ومن الصعب الاعتقاد انها عاجزة حقا عن اقناع «الرؤوس الحامية» في «اسرائيل» بضرورة «النزول عن الشجرة»، على الرغم حديث «الاعلام الاسرائيلي» عن «حرب» ديبلوماسية تخاض حاليا مع الاميركيين. عدم التزام واشنطن انعكس تصاعدا في التوتر ميدانيا، فبعد ساعات على «رسالة» اميركية الى ايران، حملها رئيس الوزراء العراقي الى طهران، اعلنت فصائل عراقية انها استهدفت 4 قواعد أميركية في العراق وسوريا، كما اعلنت القوات اليمنية عن استهداف الاراضي الفلسطينية المحتلة بدفعة جديدة من المسيرات.
واكثر «الرسائل» المقلقة جاءت من جبهة الجنوب، بعدما تقصدت «اسرائيل» اغتيال المدنيين في سيارة بعيدة عن جبهة القتال امس الاول، في تصرف غير بريء رفع مستوى التصعيد ووسع رقعة الاشتباك، فلم يُستدرج حزب الله الى حرب مفتوحة، ولم يتم ردعه ايضا، وجاء الرد القاسي على مدار يومين باستهداف المستوطنات الشمالية ، وقد وصلت الصواريخ بالامس الى ما قبل حيفا بقليل وبعد عكا.
في هذا الوقت تقدم لبنان بشكوى رسمية الى الامم المتحدة فيما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «الغاضب» من الجريمة، لم يتلق اي جواب من السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا ، بعدما طالبها بموقف وتفسير حيال هذا الاستفزاز، بعدما طمأنه بلينكن قبل ايام بان «اسرائيل» ملتزمة قواعد الاشتباك! ولهذا بات اكثر قلقا من اي يوم مضى حيال تطورات الوضع جنوبا.
واذا كان الانقسام اللبناني حيال التعامل مع الموقف قد تجلى بالامس بصورة جلية في التناقض الواضح بين موقفي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان والبطريرك بشارة الراعي، فإن السؤال الاكثر الحاحا يبقى: الى متى سيبقى «الهامش» متاحا امام الديبلوماسية الاميركية لاثبات حسن نياتها في تحقيق هدنة انسانية في غزة، قبل خروج الامور عن «السيطرة»؟
بدورها، اعلنت قيادة «اليونيفيل» ان لجم تبادل إطلاق النار في لبنان المستمر منذ 4 أسابيع بات مهمة صعبة، وعبّرت عن خشيتها من «وقوع الأخطاء التي تؤدي الى تصعيد أخطر في لبنان»، وزعمت أنه «لا يمكن تحديد من استهدف مراكزها في لبنان والتحقيق مستمر». واعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي «ان احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب إيقافه».
وقد اعلنت وزارة الخارجية البريطانية امس، أنّها سحبت موقّتاً بعض موظّفي السفارة البريطانية من لبنان، ونصحت البريطانيين بعدم السفر إلى لبنان بسبب الحرب بين «إسرائيل» وحماس في قطاع غزة، وتبادل إطلاق النار على الحدود بين «إسرائيل» ولبنان. كما حضّت البريطانيين في لبنان على المغادرة، في وقت لا تزال فيه الرحلات التجارية متاحة.
وفيما بلغ عدد شهداء حزب الله على طريق القدس 64 شهيدا، مع نعي حزب الله للشهيدين حسين لطفي سويد ومحمد ملحم يوسف، توسعت رقعة المواجهة بالامس، وفي رد واضح على مجرزة عيناتا، وصلت الصواريخ بالامس، الى ما قبل حيفا ومحيط عكا ومستوطنة نهاريا، وهي «رسالة» واضحة الدلالة حملت توقيع كتائب القسام- لبنان، فيما شن العدو غارتين على جبل صافي الواقع بين قضاء جزين واقليم التفاح، وهذه المنطقة خارج القرار 1071 ، ويمكن القول ان دائرة المواجهة اتسعت وباتت ضمن دائرة 30 كيلومترا.
وأفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» بأن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وفي «كريوت»، وهي أبعد من نهاريا جنوباً، واتساع رقعة القصف في الشمال للمرة الأولى، مشيرة إلى مخاوف من تسلل طائرات مسيّرة من لبنان تجاه الجليل الغربي.
وفيما اعلنت كتائب القسام في لبنان أنها قصفت «نهاريا وجنوب حيفا بـ16 صاروخاً ردًّا على مجازر الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة، اعلنت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي أن حزب الله قصف شمال حيفا للمرة الأولى منذ 2006 ، وهو لاتساع رقعة القصف في الشمال.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي «إطلاق 30 صاروخاً من لبنان باتجاه شمالي «إسرائيل». وافادت وسائل إعلام «إسرائيلية» ان الدفاعات الجوية حاولت إسقاط مسيّرتين عند الحدود الشمالية.
وصدر عن حزب الله بيان اكد استهداف موقعي المالكية وجل الدير بالأسلحة الصاروخية وحقق فيهما إصابات مباشرة. كما اعلنت المقاومة استهداف التجهيزات الفنية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وتم تدميرها.
في المقابل، اطلق جنود الاحتلال النار باتجاه محيط مراكز الجيش اللبناني في الناقورة. كما تعرضت «جبل بلاط» والمنطقة الواقعة بين بيت ليف ورامية واطراف بلدة مروحين في القطاع الغربي لقصف مدفعي معاد. وافيد عن إطلاق صفارات الإنذار في مركز اليونيفيل في الناقورة. وقصف العدو الاسرائيلي بمدفعيته أطراف بلدتي بليدا وميس الجبل. وسمعت بعد ظهر امس أصوات انفجارات في القطاع الغربي ودوّت صفارات الإنذار في افيفيم والمالكية في الجليل الأعلى.
ايضا، استهدف قصف مدفعي «إسرائيلي» أطراف بلدة مروحين في خلّة العجوز. وكان الطيران الاستطلاعي «الإسرائيلي «حلق صباح امس فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط حتى صور وفوق مجرى نهر الليطاني صعودًا. وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان الجليل الأعلى التزام الملاجئ خشية حصول حادث أمني.
في هذا الوقت، دعا رؤساء البلديات في مستطونات الشمال مَن تبقى من السكان الى المغادرة، وحذروهم من انتشار قوات الرضوان على الحدود، وابلغوهم ان هذا الامر قد يساهم في التصعيد.
ووفقا للاعلام «الاسرائيلي»، لا احد يدرك ما هي اهداف السيد نصرالله، لا نعلم متى يحصل هذا، لكن «اسرائيل» ستضطر الى معالجة هذا التهديد، لاننا لا نعرف متى يتحرك حزب الله. نخشى الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، وايران تعمل على تزويد حزب الله بالاسلحة النوعية، ومنها صواريخ ارض- جو. يذكر هنا ، ان رئيس الاركان ووزير الدفاع قاما بجولة لرفع معنويات الجنود، واشارا الى «ان الجيش الاسرائيلي قد ينتقل الى الهجوم».