لبنان
الشيخ البغدادي: المنطقة في حال حربٍ مع أميركا وجهًا لوجه
رأى عضو المجلس المركزي، في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي أنّ: "الأميركيين كانوا يُقاتلون عبر وكلائهم ويحاولون تقديم أنفسهم مدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية، وتحت هذا الشعار قتلوا عشرات الآلاف ودمروا اقتصاد البلاد ونهبوا الثروات، ووقفوا خلف الكيان الصهيوني وجرائمه وأوجدوا تنظيم "داعش" وأخواته، الذين ارتكبوا مجازر يُندى لها الجبين".
وفي كلمة له، خلال لقاءٍ سياسي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف الشيخ البغدادي: "اليوم وبعد فشل هذه الأدوات، بات الخطر الوجودي مُحدقًا بـ"إسرائيل" بعد عملية "طوفان الأقصى"، لذلك تدخّلت أميركا لتقف خلف الكيان المؤقت ولتدعم عدوانه مباشرة على المجتمع المحاصر في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن: "واشنطن جاءت بأساطيلها لتخيف من يُريد دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جنبه، وراحت "إسرائيل" ترتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ في وضح النهار وعلى الشاشات من دون أن يرف لهؤلاء المجرمين جفن، آخذةً الضوء الأخضر من المجرم الأكبر أميركا".
وتابع سماحته: "لم تُخِف هذه الأساطيل قوى المقاومة ولا محورها، حيث تصدّت لهذه العربدة مباشرةً كما فعلت المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان التي أرعبت العدو ومن خلفه. وكما تصدّت قوى المقاومة للأميركيين مباشرة عبر استهداف قواعدهم، الأمر الذي وضع واشنطن في مأزق لا يمكن الخروج منه"، مؤكدًا أن "على الأميركيين إعادة حساباتهم، فمؤتمر "سايس بيكو" لن يتكرر في زماننا، لأن هناك محورُ مقاومةٍ متماسك وقوي، وقادر على أن يفرض معادلاتٍ ويمنع قيام أنظمة جديدة تقوم على المصالح الأميركية وعلى حساب شعوب المنطقة وثرواتها".
وختم الشيخ البغدادي قائلًا: "إن تعدد الأقطاب أدى إلى إخفاقاتٍ عديدة في السياسة الأميركية، ليس آخرها الهزيمة في أوكرانيا، لذلك يتوجّب عليهم استخلاص العبر من تلك الهزائم المتتالية لتبقى دروسًا لا تُنسى".