لبنان
"حماس": أكاذيب العدو حول مستشفى الشفاء لتبرير استهدافه
أكدت حركة "حماس" أنّ "استهداف محيط المستشفيات وهي تؤوي عشرات الآلاف من المواطنين، إنما "هو جزء من مسلسل تهجير شعبنا من الشمال إلى الجنوب، ثم إلى سيناء، وهو ما يرفضه شعبنا بقوة".
وفي مؤتمر صحفي عُقد في بيروت اليوم السبت الموافق 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023 مواكبةً لآخر التطوّرات لمعركة "طوفان الأقصى"، والعدوان الصهيوني الإرهابي على الشعب الفلسطيني، تحدّثت "حماس" عن تصاعد العدوان الإرهابي ومحاولات التوغل، فقالت: "في اليوم الثاني والعشرين من العدوان المستمر على شعبنا في قطاع غزة، وفي ظل توسيع الاحتلال الإرهابي لعدوانه الهمجي على قطاع غزة؛ والبدء بمحاولات الاقتحام والتوغل البري، فإن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تصدّت ببطولة وثبات لمحاولات التقدّم البري، واشتبكت بقوة مع جيش الاحتلال وأوقعت خسائر فادحة بجنوده ومعداته. فغزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة، وسيرى الاحتلال منا ما يسوؤه ويمرّغ أنفه في التراب، فقد انتهى زمان الغطرسة والعربدة بلا حساب، ولن يستطيع ترميم صورة الهزيمة الإستراتيجية التي لحقت به يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر".
كما تطرقت "حماس" إلى مسلسل الأكاذيب الصهيونية، فأضافت: "طالَعَنا بالأمس، المتحدث باسم جيش الاحتلال المجرم، بتصريح يدّعي فيه استخدام حركة "حماس" لمجمع الشفاء الطبي، لأغراض عسكرية، ويدّعي وجود قياداتٍ من الحركة فيه. وقلنا بشكل قطعي، إن تلك ادعاءات كاذبة، وهي جزء من الدعاية الصهيونية لتبرير استهدافه وارتكاب مجازر أخرى ضد المدنيين والطواقم الطبية ووقف المستشفى عن العمل، وأكدنا أن المستشفى يعمل فقط في المهمات الطبية والصحية لتقديم المساعدة للضحايا، وإن كل ما تسوقه دولة الاحتلال عارٍ عن الصحة ولا يستند إلى أي دليل".
وعن قطع الاتصالات والإنترنت، قالت "حماس": "إن قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وعزل القطاع عن العالم الخارجي، لا بد من التأكيد على أن هدف الاحتلال من ذلك هو حجب الحقيقة ومنع نقل الصورة للعالم عن جرائمه في قطاع غزة".
وطالبت "حماس" بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات متوجهة إلى "المجتمع الدولي وفي مقدمته دولنا العربية والإسلامية، بالتطبيق الفوري والعاجل لقرار الجمعية العامة، بإدخال الوقود والمواد الإغاثية للمدنيين، ونعتبر القرار انتصارًا لشعبنا الفلسطيني، ونطالب بسرعة إرسال هذه المساعدات المتكدّسة على الجانب المصري، وأن يتم توزيعها على كافة المناطق والمستشفيات في قطاع غزة، كما يجب فتح معبر رفح وتحدي الغطرسة الصهيونية".
وأكدت "حماس" على عدّة نقاط أبرزها أنّ "منع الوقود، وقطع الماء والكهرباء جرائم حرب وقتل جماعي ستسبب كارثة كبيرة".
واعتبرت "الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للعدوان شريكة بالكامل مع الاحتلال في حرب الإبادة وشلال الدم الذي ينزف من المدنيين العزل، وأنّ هذه الدماء ستكون لعنة وبركان غضب، من جماهير أمتنا وأحرار العالم على هؤلاء القتلة".
وتابعت "حماس" القول: لا بد للدول العربية والإسلامية من تطوير الموقف والفعل "ليكون بمستوى حرب الإبادة ضد شعبنا. وهنا نطالب الدول العربية والإسلامية استخدام كل ما تملك من أدوات وأوراق ضغط على مصالح أمريكا والدول الراعية للعدوان، وإشعارها أن هناك ما تخسره".
كذلك جدّدت "حماس" المطالبة بطرد سفراء العدو من تلك الدول التي تقيم علاقات معه"، قائلة: "لا يجوز أن يرفرف علم الكيان الإرهابي النازي في عواصم بلادنا". كما نبّهت "لمحاولات عمل حسابات وهمية باسم "حماس" وقياداتها لنشر البلبلة، والأكاذيب الصهيونية".
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024