معركة أولي البأس

لبنان

السيد نصر الله التقى النخالة والعاروري.. وشهداؤنا "على طريق القدس"
26/10/2023

السيد نصر الله التقى النخالة والعاروري.. وشهداؤنا "على طريق القدس"

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة فجر اليوم من بيروت على استقبال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين ‏العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان ‏الأقصى وما تلاها من تطوّرات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية، كما جاء في بيان لحزب الله عن اللقاء مرفقاً بصورة. وبحسب البيان "جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحسّاسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم".

ولفتت الصحف إلى نشر حزب الله صورة رسالة بخط يد السيد نصر الله تعدو لتوصيف شهداء المقاومة "شهداء على طريق القدس"، ما فتح الباب للتساؤل عن معنى التزامن بين اللقاء والرسالة، كتعبير عن استعداد السيد نصر الله للانتقال إلى مرحلة جديدة في مساندة المقاومة في غزة، لم تتبلور ملامحها، بقدر ما تمّ التوقف أمام مغزى الإشارة إلى ما يجب على محور المقاومة فعله لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشيّ، ومثلها ربط الشهداء بطريق القدس وليس بنصرة غزة.


"الأخبار"| تنسيق تام مع حزب الله وبقية القوى السياسية: الاشتراكي "حضّر" الجبل لاستقبال النازحين

بداية مع صحيفة "الأخبار" التي كتبت: "من يتتبّع حركة المناطق الواقعة تحت نفوذ الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبل والإجراءات التي تقوم بها «وحدات» من الحزب، فضلاً عن متطوّعين ومتطوّعات، يستخلِص مخاوف من مؤشرات اندلاع حرب كبرى. ومع أنْ لا أحد قادرٌ على الجزم بمآل الوضع في الأيام والأسابيع المقبلة، إلا أن ما أُنْجِز أو لا يزال يُعمل عليه، يجري على قاعدة أن الحرب واقعة غداً. أعدّ الحزب الاشتراكي خطّة طوارئ احترازية لاستقبال النازحين من الجنوب والضاحية، بتنسيق تام مع حزب الله، وبالتعاون مع بقية القوى السياسية.

في الساعات الأولى التي تلَت عملية «طوفان الأقصى»، بدا النائب السابق وليد جنبلاط عازماً على فرض إيقاعه الخاص في مقاربة الحدث، إذ تقدّم على بقية الأطراف السياسية في إعلان وقوفه «مع المقاومة والجنوبيين في حال اعتدت "إسرائيل" على لبنان». وانطلاقاً من قراءته للتداعيات الاستراتيجية لما يجري، سارع إلى عقد اجتماع ضمّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وكل مسؤوليه، مشدّداً على نقاط ثلاث: الأولى، دعم القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية أياً كانت والوقوف إلى جانب الفلسطينيين، مذكّراً بمواقف كمال جنبلاط من هذه القضية. والثانية، أن الحدث قد يتطور عسكرياً ويصل إلى لبنان، وفي هذه الحال «سنقف إلى جانب أهلنا في الجنوب والمقاومة وحزب الله». والثالثة، إعلان حال استنفار وإعداد خطة لاستقبال النازحين في حال حصول مستجدّات كبيرة في الجنوب.

وعلى الفور، كلّف زعيم المختارة مفوّض الداخلية في الحزب هشام ناصر الدين بتشكيل لجنة مركزية تضم أعضاء ووكلاء في المناطق لوضع خطة عمل تشمل الشوف وعاليه والمتن الأعلى وبعبدا وراشيا وحاصبيا. ومنذ أكثر من أسبوع، بدأ الحزب تحضير خطط الطوارئ لفتح أبواب الجبل أمام عدد كبير من النازحين من المناطق الجنوبيّة في حال شهد الوضع العسكري مزيداً من التدهور، فجرى مسح للمراكز والمدارس والشقق المتوافرة للإيجار. وبدأت محاولات، بطلب من تيمور جنبلاط، لكبح جماح «مستغلّي الأزمات» بعدم المبالغة في الأسعار، رغم أنّ ضبط هذا الأمر ليس سهلاً. وشُكّلت خليّة طوارئ مؤلّفة مناطقياً من وكيل الداخلية والمؤسسات الرافدة مهمّتها الرئيسيّة استقبال النازحين وتوزيعهم على مراكز النزوح، وتوجيههم إلى الطرقات التي يُمكن سلوكها في حال تعرّضت طرق معينة للقصف، مع وضع أكثر من سيناريو في هذا الإطار. كما يهتم «الاشتراكي» بتحديد المراكز والعناصر الذين سيواكبون كلاً منها، إضافة إلى تشكيل فرق للدّعم النفسي للأطفال.

وأوضح ناصر الدين لـ «الأخبار» أن الخطة تتضمن «لجنة مركزية أساسية تنبثق منها لجان في كل المناطق، منها لوجستي لتحديد الاحتياجات، وأخرى مكلّفة بإحصاء مدارس المنطقة وتحديد القدرة الاستيعابية واللوازم المطلوبة ولا سيما في فصل الشتاء من مولّدات كهرباء ووسائل تدفئة، ولجان لإجراء مسح شامل للمستشفيات ومراكز الرعايا الصحية». وتشارك في الخطة «منظمة الشباب في الحزب، الاتحاد النسائي، جمعية الخرّيجين، الكشاف، المكتب التربوي، جمعية نضال لأجل الإنسان وجمعية فرح التي تتولّى جزءاً أساسياً من العمل لجهة تأمين لوازم للإيواء». وكل من هذه اللجان تضم مسؤولين إداريين ولوجستيين وتربويين وأمنيين (للتنسيق مع القوى الأمنية)، فضلاً عن أطباء ومسعفين، وهم مسجّلون بالأسماء على الورق وجاهزون. ويعقد هؤلاء اجتماعات يومية في ما بينهم، ومع مسؤولين في أحزاب أخرى لجمع أكبر عدد من المعطيات والاتفاق على التعاون. ويتولى أعضاء من هذه اللجان التواصل مع وزارة الصحة والمستشفيات التي طلِب منها تأمين «مخزون من اللوازم الطبية يكفي ستة أشهر على الأقل»، كما جرى التواصل مع مديري المدارس لتحديد القدرة الاستيعابية لكل مدرسة. وبحسب ناصر الدين، «وصل عدد المدارس إلى 150 تضم 3000 غرفة». وفي القطاع الصحي، هناك حوالي 13 مستشفى يجري تجهيزها من بينها مستشفيات الشحار في قبرشمون، سبلين، عين وزين، كمال جنبلاط، الجبل، واثنان في حاصبيا وراشيا. أما مراكز الرعايا الصحية فجرى تخصيص 13 منها في الشوف، و14 في عاليه، و27 في قضاء بعبدا، و8 في راشيا وحاصبيا. ويجري تحضير مراكز في مناطق أخرى قادرة على تقديم الخدمات».

وترافق ذلك مع تنسيق مع الصليب الأحمر الذي يملك «7 مراكز في الشوف وعاليه، في كل منها 3 سيارات إسعاف مجهّزة للطوارئ»، وأكّد الصليب الأحمر أنه «يستطيع تأمين بعض الاحتياجات اللازمة من حصص غذائية وصحية متى أعطت الحكومة الضوء الأخضر، وهو سيتصرف وفقاً للخطة الموضوعة مع الحزب». فيما جرت مساعٍ مع المنظمات الدولية لتكون جزءاً من هذه الخطة، إلا أن ما كانَ مفاجئاً هو «عدم إظهارها أي استعداد للتعاون وكأنّها غير معنية».
وأكّد ناصر الدين أنه «تمّت تهيئة الأرضية بشكل كامل، في حال حصول أي تطور يدفع الأهالي إلى النزوح»، مشيراً إلى أن «بعض العائلات نزحت بالفعل إلى الجبل ومنطقة الإقليم لكنّ العدد لا يزال محدوداً».

إلى ذلك، تتواصل اجتماعات أعضاء خلايا الأزمة في المناطق مع المسؤولين في الأجهزة الرسمية والبلديّات بهدف توحيد الجهود، إضافة إلى اجتماعات بين «الاشتراكي» وبقيّة الأحزاب من دون استثناء، بطلب من جنبلاط، لضمّها إلى خلايا الأزمة الموسّعة مع البلديات المعنيّة. أما التنسيق مع «حزب الله» كما شرحه ناصر الدين، فيبدو في أعلى مستوياته، مع تواصل مُكثّف واجتماعات شبه يومية بين الفريقين للبحث في كل التفاصيل. ويشمل التنسيق تبادل معلومات بشأن الأعداد المتوقّع نزوحها، ودرس حاجات النازحين في كل مركز من الغذاء والطبابة والمحروقات وغيرها والاحتياجات التي يُمكن أن يؤمّنها الطرفان، تحديداً حزب الله، بمعزل عن الدولة. كما يراقب «الاشتراكي» بشكل يومي الأسواق لجهة الحاجة إلى كميات المواد الغذائية والتأكّد من أي نقص فيها وإلى أي مدّة تكفي الكميات الموجودة.


"البناء": السيد نصر الله يبحث مع قادة "الجهاد" و"حماس" ما يجب على المحور.. والشهداء على طريق القدس

من جهتها، لفتت صحيفة "البناء" إلى استقبال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين ‏العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان ‏الأقصى وما تلاها من تطوّرات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية، كما جاء في بيان لحزب الله عن اللقاء مرفقاً بصورة. وبحسب البيان «جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحسّاسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم».

وبالتزامن نشر حزب الله صورة رسالة بخط يد السيد نصرالله تعدو لتوصيف شهداء المقاومة «شهداء على طريق القدس»، ما فتح الباب للتساؤل عن معنى التزامن بين اللقاء والرسالة، كتعبير عن استعداد السيد نصرالله للانتقال إلى مرحلة جديدة في مساندة المقاومة في غزة، لم تتبلور ملامحها، بقدر ما تمّ التوقف أمام مغزى الإشارة إلى ما يجب على محور المقاومة فعله لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشيّ، ومثلها ربط الشهداء بطريق القدس وليس بنصرة غزة.

داخلياً سجلت الحركة السياسية لقاء تاريخياً جمع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، واللقاء الذي توّج جولة شاملة على المرجعيات السياسية قام بها باسيل، وعقب اللقاء قال فرنجية إن لبنان أهم من الرئاسة، بينما قال باسيل إنه لأجل الوطن يجب تخطي كل الحواجز، وإن التفاهم كان كبيراً.

لا يزال الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة بموازاة التطورات الميدانية في غزة، يطغى على المشهد الداخلي، في ظل تكثيف المقاومة الإسلامية عملياتها النوعية على طول الشريط الحدودي وفي الخطوط الأمامية والتي حصدت المزيد من القتلى والجرحى الإسرائيليين ما دفع قيادات العدو للإقرار بأن حزب الله أنهك جيش الاحتلال في جبهة الشمال، وسط مخاوف حقيقية لدى قيادة الاحتلال من توسيع حزب الله لنطاق عملياته وتحركاته بحال دخل جيش الاحتلال بعملية برية لقطاع غزة، ما يعني الدخول إلى مرحلة أكثر حرجاً وخطورة بالنسبة لكيان الاحتلال الذي لا يستطيع القتال على جبهتين، وفق ما يؤكد مسؤولون وخبراء عسكريون أميركيون وإسرائيليون.

وتشير مصادر ميدانية لـ»البناء» الى أن جيش الاحتلال يعيش أسوأ مرحلة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ويتخذ إجراءات مشددة لكنه يضطر الى التحرك والانتقال للقيام بمهمات أمنية لا سيما تسيير دوريات بعد الاشتباه بعمليات تسلل من الأراضي اللبنانية، وينتقل عبر سيارات مدنية للتمويه، لكن سرعان ما تسقط آليات العدو في الكمائن التي تنصبها المقاومة. وأكدت المصادر أن يد المقاومة لا زالت هي الطولى وستبقى ومستعدة لقتال لأشهر ولسنوات ولم تبدأ بالكشف عن المفاجآت التي ستؤلم العدو وتوجّه له ضربات قاسية.

وأعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف مجاهديها، دبابة صهيونيّة في ثكنة «أفيفيم» بالصواريخ ‏الموجهّة وأوقعوا أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.‏ كما استهدفت المقاومة موقعي حانيتا والبحري بالصواريخ ‏الموجّهة وتمّ تدمير عدد من التجهيزات الفنية والتقنية.‏
ونشر الإعلام الحربي في حزب الله، مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف موقعي جيش الإسرائيلي في خربة المنارة وثكنة برانيت عند الحدود الفلسطينية بالأسلحة الصاروخية ‏الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مباشرة.

وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه العشوائي على القرى والبلدات الجنوبية، وقصف على أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي. ونجا الزميلان في قناة «المنار» المراسل سامر الحاج علي والمصور علي داوود الزين بفضل العناية الإلهيّة بعد سقوط قذيفة مباشرة على بعد 20 متراً من مكان وجودهم على طريق بلدة طير حرفا أثناء تغطيتهم المباشرة للاحداث الأمنية عند الحدود الجنوبية، وكانت سقطت بالقرب من المكان 4 قذائف مدفعية مباشرة مصدرها دبابة متمركزة في موقع حانيتا خلف السواتر.

وزفّ حزب الله 4 من عناصره أمس الذين ارتقوا خلال أداء واجبهم الجهادي في المواجهة مع العدو الاسرائيلي.

واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمين ‏العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان ‏الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية. وبحسب البيان «جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم».

ولفتت أوساط سياسية وعسكرية لـ»البناء» الى أن «لعبة الوقت حاسمة في مسار الحرب في غزة، إذ أن التفويض الذي ناله جيش الاحتلال من الولايات المتحدة والقوى الغربية وتواطؤ الكثير من الدول العربية لتدمير غزة من الجو واجتياحها برياً، بدأ ينفد، وها قد دخلنا في نهاية الأسبوع الثالث للحرب ولم تبدأ العملية البرية، ما يعني وجود شرخ بين قيادة الكيان السياسية والعسكرية، وتحذيرات أميركية من عواقب العملية البرية على غزة، لأن كيان الاحتلال لم يعد يحتمل ضربة ثانية تضاف الى ضربة 7 تشرين، هذا عدا الخطر الذي يمثله دخول حزب الله الى الجليل والى المستوطنات وإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية بحال استباحت «إسرائيل» والولايات المتحدة قطاع غزة، إضافة الى وجود قرار حاسم لدى قيادة محور المقاومة بتحريك الجبهات عند حلول ساعة الصفر». 

ولذلك ترجّح الأوساط «أن تُمنح اسرائيل مدة زمنية تتراوح بين أسبوعين الى شهر لشنّ عملية برية محدودة لمحاولة تحقيق انتصار وهمي ويجري حينها بدء مفاوضات على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاستيطان والمسجد الأقصى». وشددت الأوساط على أن «كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أن بلاده لا تريد توسيع الحرب، يؤشر الى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لديها ولا لحلفائها باشتعال حرب إقليمية تدمر المصالح الغربية في الشرق الأوسط وربما في الخليج. وتستبعد الأوساط أن تتوسّع الحرب في لبنان على غرار العام 2006، إلا إذا ارتكبت «إسرائيل» حماقة متجاوزة الخطوط الحمراء الإقليمية والدولية. وهذا مستبعَد في الوقت الراهن لأسباب داخلية إسرائيلية وإقليمية – دولية».

على المستوى الرسمي، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا في عين التينة.

سياسياً، واصل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جولته على القيادات السياسية، وبرزت زيارته أمس الى بنشعي حيث التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أشار إلى أن «لبنان أهم من الرئاسة ونحن تحدّثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة». وأشار فرنجية إلى أننا «أكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة أظهرت حرصاً على لبنان ولا أستطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع. ونحن لا نحرص على لبنان أكثر من حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عليه، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الإنسانية».

وفي دردشة مع الصحافيين، أكد فرنجية بأن التيار الوطني الحر ما زال على موقفه في موضوع الرئاسة واللقاء اليوم (أمس) كان من أجل تحصين الموقف الداخلي، وأبدى باسيل نية التعاون في حال وصولي الى الرئاسة.

في المقابل، أشار النائب باسيل بعد اللقاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فرنجية، إلى أن هناك تفاهماً كبيراً على مختلف الأفكار التي تمّ عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل وإعادة الانتظام الى المؤسسات. ولفت باسيل الى انه «سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز، ولقيت تجاوباً مع الأفكار التي طرحتها».

وأشارت مصادر «البناء» الى أن جولة باسيل لها أهمية كبيرة في تعزيز التضامن الوطني وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان. وعلى الرغم من أن جولة باسيل لا سيما على الرئيس بري وفرنجية لا تشير إلى تغيّر بالمواقف السياسية من الملف الرئاسي، إلا أنها يمكن التأسيس عليها لمراحل مقبلة من الحوار.

وكان باسيل زار رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي ونواب تكتل «التوافق الوطني» طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحيى وعدنان طرابلسي، ورافق رئيس التيار أعضاء تكتل «لبنان القوي» النواب جيمي جبور وشربل مارون. كما زار باسيل تكتل الاعتدال الوطني، وقال بعد الاجتماع: «لا تنجح أي فكرة في البلد إذا تمّ تغييب أي فريق ولا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأمين مشاركة كلّ المكوّنات الوطنية وهذا أساس الزيارة». اضاف: «لا وحدة وطنية ولا يمكن الحفاظ عليها من دون المكوّن السني في البلد وسنتابع بآلية عمل كي نحقق نتائج بالتعاون على أمل أن تنعكس إيجاباً على جميع اللبنانيين».

على الصعيد الحكومي، وبعد لقاء كسر الجليد السياسي بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عقد لقاء وزاري تشاوري جامع في السراي خصّص للبحث في كل المستجدات ومنها ملف النزوح، حضره الوزراء المحسوبون على التيار الوطني الحر، إلا أن اللقاء لم يمر على خير، بل شهد توتراً بين وزراء التيار ورئيس الحكومة، ما أدّى الى خروج وزيري الدفاع والشؤون الاجتماعية من الجلسة غاضبين.

وأفادت وسائل إعلامية بأنّ وزير الدفاع موريس سليم خرج من قاعة اجتماع اللقاء التشاوري في السراي الحكومي غاضبًا، وكان يصرخ بالقول: «يا عيب الشوم». كما غادر سليم وهيكتور حجار قاعة السراي إلى سيارتيهما غاضبَين، ليعود حجار لاحقًا إلى الداخل. لينضم وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري لاحقاً إلى وزير الدفاع في سيارته لمحاولة حل إشكال ما حصل. إلا ان سليم عاد وغادر السراي.

وأوضح المكتب الإعلامي لوزير الدفاع في بيان الى أنه «قبيل مغادرة وزير الدفاع مكتبه في طريقه الى السرايا، تسلم مراسلة عاجلة من رئيس الحكومة تحت عنوان «رفع اقتراحات لتفادي الشغور المرتقب في مركز قيادة الجيش» صيغت بأسلوب غير مألوف في المخاطبة بين رئيس الحكومة والوزراء خُتمت بالطلب من وزير الدفاع «وبالسرعة القصوى رفع الاقتراحات اللازمة» بالنسبة لتفادي الشغور «بما من شأنه تأمين الاستقرار المنشود في الجيش لا سيما في مركز القيادة بعيداً عن الجدل القانوني وما يرافقه من نقاشات وأراء فقهية»، كما ورد في مراسلة رئيس الحكومة».

وأضاف مكتب سليم: «هذه المراسلة وما تضمنته من عبارات لا تتناغم مع علاقة رئيس الحكومة مع الوزراء ولا سيما وزير الدفاع الذي أبدى كل تعاون في أكثر من ملف لأنه حريص على وحدة المؤسسة العسكرية وعلى دورها الوطني لا سيما في مثل هذه الظروف الراهنة ولا يحتاج إلى دروس من احد في هذا الصدد، الا ان النقاش مع رئيس الحكومة لم يسفر عن أي نتيجة خصوصاً لجهة الاسباب التي دفعته الى توجيه هذه المراسلة المستغربة مضموناً وأسلوباً. وعليه غادر وزير الدفاع السرايا من دون ان يشارك في «اللقاء التشاوري».

وأشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، إلى أن «من يحلّ مكان رئيس الجمهورية هم الـ24 وزيراً، وقد عالج رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام هذا الأمر على مدى سنتين ونيف، ونحن اليوم على استعداد أن تكون مشاركتنا في مقابل غياب رئيس الجمهورية بـ 24 وزيراً».
وتوقعت مصادر حكومية لـ»البناء» معركة سياسية في ملف قائد الجيش ورئيس الأركان في ظل الخلاف السياسيّ الحادّ حولهما. مستبعدة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون نظراً للرفض القاطع من باسيل.

وبعد انتهاء اجتماع السرايا، أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، عن موضوع التمديد لقائد الجيش والقيادات الأمنية، أن «الكتاب الذي وجّهه الرئيس ميقاتي الى الوزراء كان بمثابة متابعة لهذا الموضوع، وأعود وأكرر بأن لا قراراً نهائياً في موضوع شغور قيادة الجيش»، لافتاً الى أن «موضوع مشاركة وزراء التيار الوطني الحر في الجلسات المقبلة كان للمرة الأولى مطروحاً بشكل جدّي، وبطبيعة الحال، لدى الوزراء مطالب وسيتابع هذا الموضوع وزير العدل مع ميقاتي».

ولفت مكاري إلى أننا «بحثنا بزيارة بو حبيب الى سورية واتصالاته هناك، إضافة الى الوضع في جنوب لبنان وفي فلسطين المحتلة». كاشفاً أن «هناك اتصالات تجري بين ميقاتي والوزراء مع مسؤولي المنظمات الدولية، ووضعنا ميقاتي في أجواء ما يحصل في موضوع النازحين، وفي النهاية إذا حصل تدهور في الجنوب سيكون هناك نازحون لبنانيون وسوريون، وهذه أمور يلزمها حل وطرحت حلول وستصدر قرارات بها غداً (اليوم)».

وفي سياق ذلك، أوضح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بعد لقائه نائب المنسّق الخاص للأمم المتحدة عمران ريزا، اننا «لن نتفهم، بعد نهاية الشهر الحالي، التأخير الحاصل في تسليم داتا النازحين وعدم التزام الاتفاق الموقع بيننا في وقت سابق». وأضاف «أجرينا حوارًا بنّاء يتعلّق بالنازحين مع ممثلي الأمم المتحدة على هامش زيارتنا سورية، واجتماعات المتابعة مستمرة مع نظرائهم العاملين في لبنان».


"النهار": "يا عيب الشوم".. استعادة انقسامية حول شغور قيادة الجيش!

بدورها كتبت صحيفة "النهار": "يمكن القول انه بعد “خمود” او “تخدير” قسري طارئ وظرفي املته التطورات المتلاحقة منذ انفجار حرب غزة ومواجهات الحدود الجنوبية، استفاق الفولكلور السياسي الانقسامي باسوأ معالمه داخل الحكومة وخارجها حيال ملفات استعصى التوافق عليها اكثر من ملف السلم والحرب ومن يمسك بالقرارات المصيرية في وقت تهتز الأرض الجنوبية وتميد بمواجهات اسقطت واقعيا القرار 1701 بلا رفة جفن. الوجه القاتم لاستعادة الانقسامات تجسد في الخلافات الحادة بين المسؤولين الى حدود ان وزير الدفاع يغادر اجتماعا وزاريا وهو يردد غاضبا “يا عيب الشوم”، وهذا ما ينطبق على كل الطبقة “المسؤولة” هذه. ثم ان هذا الفولكلور تمثل في الازدواجية الفاقعة التي لا تفسير لها سوى في ان ما يجري امام الكاميرات في بعض التحركات السياسية والكلام عن الموجبات التوحيدية التي تفرضها خطورة الأوضاع والخشية المتعاظمة من انزلاق لبنان الى حرب مدمرة، لا تتطابق اطلاقا مع حقيقة المجريات السياسية التي لا تزال تتحكم بها لعبة تناتش النفوذ والمحاصصات وسواها وكأن شيئا لم يكن. النموذج الاحدث لانفجار هذه الازدواجية جرى تقديمه امس في انفجار الخلاف علنا خلال انعقاد اللقاء التشاوري الوزاري الذي انعقد في السرايا بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم حول ملف التحسب للشغور في قيادة الجيش، اذ كان يفترض بعد زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل للسرايا في مستهل الجولة التي قام بها على بعض القيادات ورؤساء الكتل ان يترجم وزراؤه “الموجب التوحيدي” بالسعي الإيجابي لايجاد حل عاجل لمنع الشغور في قيادة الجيش. لكن انفجار الخلاف داخل السرايا بدا “منسجما” أيضا مع التوافق الذي ساد لقاء بنشعي بين باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية حول رفض التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وهو امر لافت اجتمع عليه الخصمان اللدودان ربما على قاعدة “وحدة الخطر” الذي يشكله قائد الجيش كأبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية.

وعلمت “النهار” من مصادر وزارية أنه قبل بدء اللقاء التشاوري الموسع للحكومة، دخل وزير الدفاع موريس سليم متجهماً، واجتمع على انفراد برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحصل ما يشبه الإشكال بينهما، وعلم الوزراء بالأمر جراء الصراخ الذي وقع بين الرجلين.

وعن أسباب الإشكال، كشف المصدر أن سليم منذ دخوله كان آتياً للاعتراض على الرسالة الموجهة إليه من قبل رئيس الحكومة، وفيها الطلب بأن يقترح وزير الدفاع اسماً لقائد الجيش أو التمديد لقائد الجيش، أو تعبئة الشواغر في المجلس العسكري وذلك وفقاً للدستور وقانون المجلس الأعلى للدفاع، فاعتبرها سليم أنها تجاوز لصلاحياته، وحصل جدال قانوني مع رئيس الحكومة. وأشار المصدر الى أن وزراء “التيار الوطني الحر” هنري خوري وهيكتور حجار وبطبيعة الحال عبدالله بو حبيب، شاركوا حتى انتهاء الجلسة، أما وزير الدفاع فقد خرج متجهماً واستكمل النقاش في قضية الصلاحيات، وتم تكليف وزير العدل بمتابعة الموضوع.

وأعلن وزير الإعلام زياد المكاري عقب اللقاء الوزاري التشاوري، أن سبب غضب وزير الدفاع هو كتاب وجهه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إليه يطالبه فيه بحلّ للشغور في قيادة الجيش. وأكّد مكاري “ألا قرار نهائياً بموضوع الشغور في قيادة الجيش”.

وبادر سليم الى اصدار بيان مطول برر فيه “الملابسات التي رافقت غياب وزير الدفاع عن اللقاء التشاوري”، فاكد انه تسلم مراسلة عاجلة من رئيس الحكومة تحت عنوان: “رفع اقتراحات لتفادي الشغور المرتقب في مركز قيادة الجيش” وصفها بانها “صيغت بأسلوب غير مألوف في المخاطبة بين رئيس الحكومة والوزراء ختمت بالطلب من وزير الدفاع وبالسرعة القصوى رفع الاقتراحات اللازمة بالنسبة لتفادي الشغور،” بما من شأنه تأمين الاستقرار المنشود في الجيش، لا سيما في مركز القيادة، بعيدا من الجدل القانوني وما يرافقه من نقاشات وآراء فقهية”. كما لفت الى أن الرسالة “ذُيلت بأن نسخة منها أرسلت إلى وزير العدل بصفته وزيرا للدفاع الوطني بالوكالة، وهو امر غير مألوف وملتبس، فضلا عن انه يخالف الدستور، لا سيما أن وزير الدفاع يمارس مسؤوليته الوزارية، وليس خارج البلاد. كما ارسلت نسخة الى قيادة الجيش علما بأنها غير معنية برفع الاقتراحات المذكورة إلى مقام مجلس الوزراء”. وقال ان نقاشه في السرايا مع رئيس الحكومة “لم يسفر عن اي نتيجة خصوصا لجهة الاسباب التي دفعته الى توجيه هذه المراسلة المستغربة مضمونا واسلوبا. وعليه، غادر وزير الدفاع السرايا من دون ان يشارك في اللقاء التشاوري”.

لقاء بنشعي

وبدا لافتا ان ملف شغور منصب قائد الجيش واحتمال التمديد له صار متقدما في الأولويات بدليل انه اخذ حيزا من لقاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل في بنشعي عصر امس. اذ ان فرنجية قال بوضوح “نحن ضد التمديد لقائد الجيش وضد التعيين بغياب رئيس الجمهورية وننتظر أي صيغة ممكن ان تؤمن استمرارية المرفق العام العسكري على غرار ما حصل في المؤسسات الأخرى”. وقال بعد لقائه وباسيل الذي استمر ساعة “لبنان اهم من الرئاسة ونحن تحدثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة”، وقال:”اكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة اظهرت حرصا على لبنان ولا استطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع، ونحن لا نحرص على لبنان أكثر من حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عليه، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الانسانية”.

من جهته اشار باسيل الى ان “هناك تفاهما كبيرا على مختلف الأفكار التي تم عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل واعادة الانتظام الى المؤسسات”، وقال: “سعيد بزيارة رئيس تيار المردة، وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز، ولقيت تجاوبا مع الأفكار التي طرحتها”. ويشار الى أن باسيل اختتم جولته من دون ان تشمل أيا من قادة المعارضة.

الوضع الميداني

ووسط استمرار المواجهات الميدانية ولو انها شهدت انحسارا نسبيا وزع حزب الله خبر استقبال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الأمين ‏العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري.

واحتدمت الاشتباكات على الحدود الجنوبية بعد الظهر حيث سجل اطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية ورد الجيش "الإسرائيلي" بقذائف مدفعية على منطقة هورا الواقعة بين دير ميماس وكفركلا. وتسبب القصف "الاسرائيلي" على أطراف بلدة دير ميماس بأضرار جسيمة بالسيارات والممتلكات والمنازل. وأعلن حزب الله انه استهدف دبابة "إسرائيليّة" في ثكنة أفيفيم، بالصواريخ الموجّهة وأنّه “أوقع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح”. وافاد الجيش "الإسرائيلي" بسقوط 4 قذائف أطلقت من الأراضي اللبنانية في مناطق مفتوحة بالجليل الأعلى. واشارت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" الى ان الجيش يهاجم الأراضي اللبنانية ردا على قصف مستوطنة كريات شمونة. كما افيد بسقوط قذيفة دخانية اطلقها الجيش "الاسرائيلي" على جدار مقر قيادة ‎اليونيفيل في رأس ‎الناقورة، كما استهدف بالقنابل الفوسفورية منطقة المشيرفة واللبونة. وعصرا، تعرض مثلث طير حرفا شيحن الجبين لقصف مدفعي "اسرائيلي" عنيف، حيث سقطت القذائف بالقرب ما احد اعمدة الارسال الهوائية. الى ذلك، استهدف حزب الله لليوم الثاني موقع جل العلم المواجه للناقورة. على الاثر تجدد القصف المدفعي "الإسرائيلي" على أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي. كما استهدف الحزب ثكنة افيفيم بصاروخ موجه، الا ان الجيش "الإسرائيلي" اشار الى ان الصاروخ الذي أطلق من لبنان على دبابة في أفيفيم لم توقع إصابات وقد ردت مدفعيته على مصدر إطلاق النار.

الحدود البرية اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان