لبنان
الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية تنظّم لقاء تضامنيًا مع فلسطين في صور
نظّمت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية لقاء تضامنيًا مع فلسطين، اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، بدعوة من حركة "امل"، وذلك في مقر قيادة الحركة- اقليم جبل عامل في صور.
وخلال اللقاء، ألقى كلمة حزب الله مسؤول الملف الفلسطيني في المنطقة الأولى خليل حسين، استحضر فيها "المقاوم الأول الإمام السيد موسى الصدر"، قائلًا: "إنّ الجنوب بأسره اليوم خلع رداءه وحمل البندقية ولبس الزي العسكري، وها هو اليوم في أعلى جهوزية لمواجهة العدو الغاصب".
وتابع "إنّ القضية التي آمن بها وحملها على أكتافه (السيد موسى الصدر) هي اليوم تسجل اعظم الانتصارات وأروع البطولات، وما حصل بالأمس هو خير دليل على ذلك، والمبادرة اليوم بيد المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها وقد انقلبت الموازين، حيث المقاومة تغزوهم في عقر دارهم وتأسرهم".
وحذّر من أنّ "الغزو البري له تداعيات كبرى والدخول الى غزة يعني على الأقل خسارة خمسين في المئة من الجيش "الإسرائيلي" الذي كان لا يقهر"، مؤكدًا أنّ "المقاومين على جهوزية دائمة وعينهم على الجبهة ويتعاطون بمسؤولية وحكمة عالية في إدارة هذا الملف ومعهم كل أحرار المنطقة، وأي حماقة "اسرائيلية" ستكلفهم غاليًا جدًا".
وكانت كلمة للأب بشارة كتورة أكّد فيها أنّ "هذا النصر هو بداية الطريق للقاء في القدس الشريف، وأن طريق الحرية والنصر تبدأ بالتضحيات والمقاومة والجهاد"، موجهًا "التحية لكل المجاهدين والصامدين في وجه الاحتلال".
ثم كانت كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها المسؤول السياسي لحركة "حماس" في منطقة صور الشيخ عبد المجيد عوض أكد فيها أنّ "المنطقة بأكملها تمر بمرحلة استثنائية عنوانها المقاومة والمواجهة ووضع حد للاحتلال الصهيوني الذي يعتدي يوميًا على قدسنا وأقصانا وثوابت قضيتنا وأسرانا"، مجددًا التأكيد أن "غزة هذه الأرض الطاهرة انقضت على العدو وخرجت له من كل مكان وهي التي تعلّم الأمة اليوم كيف تكون المبادرة ومفاجأة الاحتلال الغاصب، فجاءت لتقول ان زمن الهزائم قد ولى، وقد تم تحقيق الانجازات وكسر رقبة المحتل وقهره بفضل الله، وفي مقابل هذا التقدم يعتدي العدو على المنازل أمام المجتمع الدولي الذي يقف متفرجًا".
وختم: "نقول لهم بأننا أقوياء على هذه الأرض وقادرون على أن نُخرج من تحت الأرض الآلاف، فنقاتله بالإرادة، واليوم نحصد ثمن ما زرعناه وستكون الكلمة لنا ولن نكون على الحياد وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها محمد بقاعي ممثلًا أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور توفيق عبد الله، حيث أمِل أن "يكون يوم النصر قريبًا جدًا"، موجهًا التحية "للمشاركين في هذه الوقفة الداعمة لفلسطين، تحية غزة وفلسطين والقدس والأقصى وكل الجبهات"، قائلًا: "القوى والفصائل الفلسطينية مطالبة بتعزيز الوحدة في الساحة داخل وخارج فلسطين والالتحام مع بعضنا البعض".
وأشار إلى أن "الهدف واحد هو هزيمة هذا المحتل، ونقول للعالم بأسره أن ما شاهدوه هو نموذج عن الفتح القريب للمسجد الأقصى والقدس وسيتحقق الانتصار الأكبر"، كما وجه التحية "لكل الشعوب المتضامنة مع فلسطين، وكل المقاومين في كل الدول والخزي والعار للمطبعين المهرولين الذي بكل وقاحة أعلنوا عن دعمهم للعدو".
وفي الختام كانت كلمة حركة "أمل" ألقاها النائب علي خريس الذي حيّا "المقاومين والمجاهدين الذين صمدوا في وجه العدو وحاربوهم بكل عزم"، مؤكدًا أن "هذا اليوم هو يوم تاريخي وعيد للجميع، حيث أصبح العدو يُقهر".
وأعرب خريس عن أسفه لـ"تصريحات بعض القيادات العربية التي لا تميز بين المقاوم والعدو المحتل"، قائلًا: "نحن لا يمكن أن نكون إلا مع المقاومة"، لافتًا الى أن "قرارات الغد في الاجتماع الذي دعت له جامعة الدول العربية لن تكون حاسمة، ولكن نأمل أن يكون اجتماعاً حاسمًا وبمستوى ما يحدث في فلسطين".
وختم: "نحن بمقاومتنا وجيشنا وشعبنا ومن خلال الموقف الموحد استطعنا أن نهزم العدو، واليوم نرى في فلسطين الأمل القادم والنور المشرق وأن هذا الكيان سيزول، فغزة ليست وحدها وكلنا معها".
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024