لبنان
الحاج حسن: لن نسمح بالتفريط بعناصر قوة لبنان
رأى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن أن "هناك صعوبة بانتخاب رئيس للجمهورية في ظل الانقسام الحاصل، في المجلس النيابي وفي ظل التحالفات القائمة"، وقال "ليس لدى أحد من القدرة على تأمين النصاب وتأمين 65 نائبًا"، وتابع "هناك صعوبة للوصول لانتخاب رئيس بدون الحوار والتفاهم مع الفريق الآخر الذي يرفض الحوار والتفاهم فضلًا عن الخطاب التقسيمي وخطاب الفدرلة والشعارات التي تناقض العيش المشترك والتصريحات المثيرة مثل "لبناننا ولبنانكم"، ولا نستطيع العيش معكم، وكلنا في لبنان من خمسة الى ستة ملايين نعيش على 10452 كلم2.
وخلال لقاء سياسي في بلدة النبي شيت، أكد الحاج حسن أن "الخطير بالمشروع هو الموقف السلبي من عناصر قوة لبنان، ولولا المقاومة لما انتصر لبنان بوجه "إسرائيل" وترسيم الحدود لم يكن ليتم لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة وكاريش وما بعد كاريش"، وأردف "للأسف هذا الفريق يريد أن يلغي المعادلة والضغوطات الخارجية بهذا الاتجاه، لأن هناك عناصر قوة تقلق العدو الاسرائيلي، وكل الضغط على لبنان اليوم لإعادته الى معادلة أن قوته هي بضعفه، وأمام هذه المعادلات لن نفرّط بعناصر قوة لبنان، أو النيل من هذه القوة، هناك شهداء للجيش اللبناني وللمقاومة سقطوا جنبًا إلى جنب في جبل الرفيع عام 1998، بينهم الشهيد هادي نصرالله وضباط من الجيش اللبناني، ولن نسمح بالتفريط بعناصر هذه القوة".
وأشار الحاج حسن الى أن النظام اللبناني ولاّد للأزمات، والنظام الاقتصادي ولاّد للكوارث والفساد، أميركا أخّرت الترسيم واستخراج النفط، ومنعت وصول الهبات من إيران وروسيا والصين وما زالت تضغط على لبنان من أجل سلبه عناصر قوته"، وأضاف "نأمل من شركائنا بهذا الوطن أن يستفيقوا، وللأسف أن بعضهم تاريخه 17 أيار ومواقفه السلبية من المقاومة، وما نأمله من شركائنا هو الحوار".
وبالنسبة لملف النازحين، قال الحاج حسن "هناك من نسي كيف بدأ هذا الملف، وكيف بدأت الحرب على سوريا التي افتعلها الأمريكيون بأدوات أوروبية وإرهابية، ونسي بعض اللبنانيين أيضًا وقوفهم الى جانب الإرهابيين وسمحوا بتفريخ 8000 جمعية، واليوم هناك أسباب اقتصادية للنزوح بسبب قانون قيصر، وهناك ممّن تشرّدوا وماتوا بسبب البرد، او الألغام أو في البحر بسبب قانون قيصر".
وأكد أن الحصار على سوريا من أجل تركيعها وفرض شروط سياسية عليها، والنزوح اليوم سببه اقتصادي"، منبّهًا من الذهاب إلى العداء مع السوريين.
ولفت الى أن "السوريين تحوّلوا الى نازحين بسبب أميركا واللبنانيون أصبحوا فقراء بسبب أميركا"، وأضاف "الأميركيون والأوروبيون أعلنوا عدم عودة النازحين طواعية، وهذا يعني أن لا عودة وبأن لبنان سيتحمّل المزيد من الأعباء، وعدد كبير من اللبنانيين يخضعون للضغوط ولممارسات المفوضية العليا للاجئين، وهناك عدد كبير من المؤسسات اللبنانية طلبت الداتا ولم تحصل عليها، وطلبت عدم تسجيل النازحين وما زال التسجيل قائما وهناك ٨ آلاف جمعية تقوم بالتسجيل".
وشدّد الحاج حسن على أن "المطلوب إجراءات فعلية والخطابات وحدها لا تكفي، والإجراءات هي السبيل الوحيد لحلّ هذه المسألة في أن تبدأ بالتنسيق مع الدولة السورية، وقرارات مجلس الوزراء لم تناقش، هناك من يقول إن هناك قرارات جديدة لنرى اذا كانت ستنفذ من خلال وفد وزاري لبناني يزور سوريا ويتفاوض مع السوريين".
الحاج حسن قال إن "المجتمع الدولي يحتاج لضغط والمناشدات وحدها لا تكفي، والمجتمع الدولي يتصرف بطريقة مريبة يستهدف فيها سوريا ولبنان وبالتالي يستهدف السوريين واللبنانيين"، واعتبر أن "تصريحات الامريكيين والأوروبيين تُثير الكثير من الأسئلة، والنازح السوري في تركيا يتقاضى أربعة أضعاف ما يصل للنازح في لبنان وفي أوروبا مليون نازح مع عدد سكان 500 مليون، وفي لبنان مليون نازح لأربعة ملايين هذه معايير فرعونية وتسلطية"، وأردف "بالنسبة لاستخراج النفط والغاز ما كان الأمر ليتمّ لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة والاستخراج يفتح أفق لبنان لانفراج ازماته المالية والاقتصادية بفترة مقبولة".
وختم الحاج حسن "قضية فلسطين ستبقى أولوية وقضية الأمة العربية المركزية الأولى، وندين ونقاوم أيّ تطبيع، وندعم المقاومة بوجه العدو بكل ما أوتينا من قوّة ونقول للصديق والخصم والعدو إن طريق فلسطين هو بزوال "إسرائيل"، وأميركا لا تريد حلّ القضية الفلسطينية إلّا بالخطابات، واذا كانت تعتبر أن في أوكرانيا احتلال ففلسطين محتلة من قبل "إسرائيل"".
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024