لبنان
الشيخان القطان وعبد الرزاق زارا الشيخ دعموش: من يرفض الحوار يرفض حلّ الأزمة
زار رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ الدكتور أحمد القطان ورئيس جمعية "الإصلاح والوحدة" الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في مكتبه في بيروت، وتباحث المجتمعون في آخر التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية.
وعقب اللقاء، أكَّد الشيخ القطان أهمية اللحمة والوحدة بين كل اللبنانيين، والمسلمين سُنّة وشيعة خصوصًا، مشيرًا إلى أنَّه جرى التأكيد مع الشيخ دعموش على أنَّ "هموم وشجون الناس ينبغي أن تكون دائمًا هي في الأولوية لدينا جميعًا، لأنَّ ما يعانيه الناس هو ما يعانيه كل لبناني وكل إنسان على وجه هذه الأرض اللبنانية".
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال الشيخ القطان: "القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية الأساس والبوصلة هي فلسطين، ودعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان هو واجب على كل لبناني وعلى كل مسلم وحر على مستوى العالم، لذلك نحن سنبقى متمسكين في لبنان بمعادلة "الشعب والجيش والمقاومة" لأنها المعادلة التي تحفظ لبنان قويًا ومواجهًا لكل التحديات".
لبنانيًا، شدَّد القطان على أهمية الحوار، لأنَّ الحوار فيه الخلاص من الفراغ الرئاسي، ولأن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري هي من أجل لبنان وكل اللبنانيين، لافتًا إلى أنَّ واجب كل السياسيين في لبنان، وكل رؤساء الكتل النيابية أن يشاركوا في الحوار لما فيه مصلحة لبنان.
بدوره، قال الشيخ عبد الرزاق: "تباحثنا مع الشيخ دعموش في مجمل الأوضاع الداخلية إلى ملفات إسلامية، ويهمنا في هذا اللقاء أن نؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية والإسلامية في ما بين الشعب اللبناني".
واعتبر أنَّ "اليوم المطلوب من القوى السياسية أن تعي حجم الأزمة التي يمر بها لبنان وعلى القوى السياسية أن تعلم أن الشعب اللبناني أصبح بغالبيته تحت خطّ الفقر والحرمان وأصبح لبنان بلدًا لا دواء فيه ولا كهرباء ولا مستشفيات ولا مدارس، لذلك المطلوب من هذه القوى أن تلتقي على مصلحة الشعب اللبناني لا على مصالحها الخاصة".
وأكَّد الشيخ عبد الرزاق أنَّ "من يرفض الحوار باتت وجوههم مكشوفة، ومن يرفض خروج لبنان من الأزمة هو الذي يرفض الحوار، من يرفض أن ينعم الشعب اللبناني بأقل مستوى من الحقوق هو الذي يعلم أن هذه القوى هي التي تقف حجر عثرة أمام حلّ أزماته، اليوم هذه القوى هي التي تعلن أنها ترفض التحاور ويرفضون حلّ الأزمة في لبنان، فالمطلوب من كل هذه القوى أن تسارع الى تأييد الحوار الداخلي الذي أعلنه الرئيس بري، فمن يرفض الحوار يخضع لإملاءات الخارج، وهو بحاجة الى حسّ وطني يتمتّع به".
وطالب رئيس جمعية "الإصلاح والوحدة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي بأن يحمي المدرسة الرسمية وأن يدعمها ويقف إلى جانبها لأنها مدرسة الفقراء والأيتام، مدرسة الشعب اللبناني البسيط.