لبنان
السيد صفي الدين: سنبقى حاضرين للحفاظ على وحدة لبنان
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن لبنان اليوم مبتلى بهذا النمط السياسي الذي لا يشبه الواقعية بشيء، والذي لا يقرأ بواقعية كل الأحداث والأمور الحاصلة لا يعتبر من كل ما حصل.
وفي كلمة له خلال حفل تأبينيّ في بلدة جباع الجنوبية، لفت السيد صفي الدين إلى أن السؤال المطروح اليوم لدى الناس وفي بيوتنا وقرانا هو "ما هي وظيفتنا أمام هذا الإبتلاء وماذا نفعل؟ ولماذا ما زلنا نصبر ونتحمل؟!"، مجيبًا "لأنه ليس أمامنا من حلٍّ سوى أن نصبر ونتحمّل كلَّ الشتائم والسُباب والكلام المقزز والمستفز والقبيح الذي يصدر من أقبح الناس الذين عرفهم اللبنانيون في السياسة وفي كل شيء".
وأضاف "الأصعب من ذلك هو أن هؤلاء يتحدُّوننا بقوتنا وقدرتنا، وقصدهم بأن يستدرجونا إلى معركة ومواجهة، مؤكدًا أنّهم لن يستطيعوا ذلك لأنهم أصغر من هذا الأمر"، موضحًا أن زيادة سبابهم وشتمهم ربما كان لأنهم يعرفون جيدا مدى صبرنا وتحمّلنا، لافتًا إلى أن هذا الصبر والتحمّل جرّبناه كل السنوات الماضية، ولم نحصد منه إلا التوفيق والتسديد، ولأن الصبر حين يكون لله لا يقل قيمة وأثرا عن الجهاد والشهادة في سبيل الله".
السيد صفي الدين رأى أنّ "ما ينتظرنا إن شاء الله سيكون أعظم مما نحن فيه، ونحن لا نشك ولا نتردد في ذلك لحظة واحدة، وبنفس القوة والقدرة التي نواجه بها أعداءنا فنجعل خيمة تزلزلهم، وبنفس القوة التي نذخّر بها سلاحنا وجهوزيتنا من أجل إركاع وإخضاع العدو، بنفس القوة والعزم نمتلك القوة والصبر والعزم والتحمّل، لأننا أصحاب قضية وأصحاب مشروع ينتميان إلى تاريخٍ عظيم، تاريخ محمد وآل محمد، ونحن نصبر ونتحمل ونعضُّ على الجراح لنقوم بواجبنا في خدمة أهلنا، نحضر حيث يجب أن نحضر في كل مواقع الجهاد والجهد والتضحية، في مساعدة وإغاثة الناس، وحينما نقدّم الخدمة فليس لنا منّة على الإطلاق، إنّما المنة للناس الذين نخدمهم، لأنّ هؤلاء وإزاء ما قدّموه من صبر وتضحية وتحمّل لكل القيود الماضية يستحقون كل خدمة وتضحية، بل هم يستحقون أن نبذل الدماء من أجل راحتهم".
وأكد السيد صفي الدين أنه "كما كان حزب الله في عداد الذين كتبوا لأرضه التحرير، وكما كنا سببًا مباشرًا في فتح المجال للتنقيب لاستخراج الثروة الموجودة في البحر، وكما كنا سببا للحفاظ على سيادة هذا البلد في وجه العدو المتغطرس، الذي أصبح جباناً وخائفًا ويعلم بأننا حاضرون إذا ما فكر بشن أي عدوان، فإننا ما زلنا حاضرين للحفاظ على كرامة هذا البلد، وسنبقى حاضرين للحفاظ على وحدة لبنان وبقائه بلدًا واحدًا موحّدًا، وعلى بقائه قويًا وقادرًا، وسنعمل كل شيء في الحكومة والمجلس النيابي، وفي كل المشاريع من أجل أن نحافظ على ما يمكن الحفاظ عليه في هذا البلد ولا نفرّط ببلدنا.
وتابع إنّ "تصريحات بعض السياسيين الهوجاء الذين لا يفكرون لا بالبلد ولا بمستقبله، والذين يتحدثون بلغة التحدي، يريدون أن يأخذوا الأمور إلى آخر مدى من أجل أن ينهار لبنان، مشيرًا إلى أننا لسنا مثلهم ولا نشبههم، مؤكدًا الدعوة إلى الحوار والتهدئة والتعقل"، وتابع "إننا أقوياء والعالم يعرف ذلك، ولدينا حكمة القوي الحريص على بلده ".
وحول أحداث مخيم عين الحلوة عبّر سماحته عن حزنه وأسفه لذلك، وأمل بثبيت هدنة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية الرئيس نبيه بري، وذلك من أجل مصلحة الفلسطينيين واللبنانيين، ومن أجل القضية الفلسطينية، ومن أجل لبنان، مشددًا على أن هذه الإشتباكات هي ضد مصلحة الفلسطينيين واللبنانيين معًا.
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024