لبنان
على وقع المعارك في "عين الحلوة".. قائد الجيش في صيدا
على وقع المعارك الدائرة في مخيم عين الحلوة؛ زار قائد الجيش العماد جوزيف عون، صباح اليوم، مدينة صيدا والتقى كبار الضباط في ثكنة "محمد زغيب" العسكرية في المدينة، حيث اطلع منهم على مجريات الاشتباكات العنيفة في المخيم وانعكاسها على المناطق المحيطة به.
وتفقّد قائد الجيش لواء المشاة الأول، حيث زار قيادة اللواء في ثكنة "محمد زغيب" - صيدا، واجتمع بالضباط والعسكريين، واستمع بإيجاز عن المهمّات المنفّذة في ظلّ الاشتباكات الدائرة داخل مخيم "عين الحلوة".
ونوه العماد عون بصمود العناصر واحترافهم وتضحياتهم في أداء الواجب، خاصةً خلال الظروف الاستثنائية الحالية في قطاع مسؤولية اللواء.
وعلى الرغم من تراجع حدة الاشتباكات، إلّا أنّها بقيت مستمرة بشكل متقطع، تشتد حينًا وتخبو أحيانًا. فقد شهد المخيم جولة عنيفة جدًا فجرًا، إذ استخدمت أنواع الأسلحة الرشاشة كافة، إلى جانب القذائف، بينما لوحظ استخدام القنابل المضيئة ليلًا للمرة الأولى. وتركزت الاشتباكات على محور حطين – جبل الحليب، والبركسات – بستان القدس – الطوارئ.
أسفرت هذه الاشتباكات، في حصيلة أولية عن سقوط 8 قتلى وأكثر من 37 جريحًا توزعوا بين مستشفيات الهمشري (7 قتلى و14 جريحًا)، الراعي (قتيل و5 جرحى)، والنداء الإنساني (18 جريحًا).
الدوائر الرسمية مقفلة
ونظرًا لاشتداد الإشتباكات، أُقفلت الدوائر الرسمية في سراي صيدا الحكومي بناء على قرار محافظ الجنوب منصور ضو، فيما أعلنت الجامعة اللبنانية - صيدا عن تأجيل الامتحانات التي كان مقررة يومي الخميس والجمعة في 14 و15 أيلول إلى موعد يحدد لاحقًا. وأصبحت كل القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتربوية شبه معطلة، ولا حياة فيها، بعدما أصابت القذائف والرصاص الطائش العديد من المؤسسات والمحلات والقطاعات الانتاجية، ما ألحق خسائر مادية بعشرات ملايين الدولارات. علمًا أنّ حركة العمل في صيدا، وخصوصًا في السوق التجاري والمصارف، تبلغ ذروتها في ساعات الصباح الأولى، والتي يستغلّها المواطنون لتأمين حاجاتهم من الغذاء والدواء والمحروقات، قبل حلول ساعات الظهر التي تتراجع فيها حركة العمل.
واقتصرت حركة تنقّل المواطنين والسيارات من الجنوب وإليه عبر طريق البوليفار البحري الذي يعدّ بعيدًا نسبيًا عن المخيم.
من جانبه، وجّه مدير عام الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس نداءً إلى جميع الأطراف، في مخيم "عين الحلوة"، لوقف إطلاق النار واعطاء الأولوية للسلام.
اجتماع "الجهاد" و"حماس"
وكان قد عقد اجتماع ثنائي بين قيادتي حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة زياد النخالة وحركة "حماس" برئاسة نائب رئيس الحركة في الخارج وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، مشدّدين على ضرورة توقيف المتورطين في الجرائم، وتسليمهم إلى الجهات اللبنانية المختصة، مؤكدين أنّ ما يجري من تهديد للسلم الأهلي في المخيم والجوار ليس مسوّغًا، ولا يمكن أن يكون على حساب مخيماتنا وشعبنا وأشقائنا اللبنانيين.
إقرأ المزيد في: لبنان
13/11/2024