لبنان
هدوء حذر يسود مخيّم عين الحلوة عقب اتفاق لوقف اطلاق النار
يسود الهدوء الحذر كافة محاور الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة بعد ساعات من القتال العنيف، وذلك تطبيقًا لقرار وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه إثر الاجتماع الذي عقد بين مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن.
والهدوء الحذر جاء بعد يوم دامٍ شهد فيه المخيّم اشتباكات عنيفة بين حركة "فتح" ومجموعات مسلحة وعلى كافة المحاور وبمختلف أنواع الأسلحة حيث طال مدينة صيدا من خلال الرصاص الطائش، وأدّى إلى سقوط قتيلين وأكثر من 12 جريحًا، ليرتفع العدد منذ بدء الاشتباكات يوم الخميس الماضي 7 أيلول/سبتمبر إلى 7 قتلى ونحو 100 جريح.
وخلال الاشتباكات في النهار، نقل أحد المطلوبين البارزين من تجمع "الشباب المسلم" في مخيم عين الحلوة المدعو عز الدين أبو داود (ضبايا) إلى مستشفى الراعي مصابًا بجروح خطيرة خلال اشتباكات المخيم، وبالتزامن حضرت قوة من مخابرات الجيش إلى المكان.
وضبايا هو أحد المطلوبين الثمانية المتهمين باغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبب أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه.
وكان قد أعلن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام في بيان، أنه "بتاريخه اجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن، وتم الاتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومتابعة تسليم المطلوبين باغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها".
وإثر هذه التطورات، وصل مساء اليوم إلى مطار بيروت الدولي مفوض العلاقات الوطنية وعضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد.