معركة أولي البأس

لبنان

جلسة النزوح الحكوميّة.. نصاب لم يكتمل ولقاء تشاوري 
11/09/2023

جلسة النزوح الحكوميّة.. نصاب لم يكتمل ولقاء تشاوري 

لم يكتمل النصاب لعقد جلسة مجلس الوزراء المخصّصة لبحث موجة النزوح السوري الجديدة، واستعيض عنها بدعوة الوزراء الحاضرين والقادة الأمنيين إلى اجتماع تشاوري في مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وقد حضر 14 وزيرًا فقط، فيما تغيّب كلّ من: وزراء الاقتصاد، البيئة، السياحة، الزراعة، الشؤون الإجتماعية، الخارجية، العدل، الدفاع، الطاقة والمياه، والصحة الذي عاد وحضر لاحقًا.

وأكد المكتب الإعلامي لميقاتي، في بيان، أنّه: "لم ينعقد النصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة، قبل ظهر اليوم في السرايا، لبحث ملف النزوح السوري إلى لبنان. وبناء عليه، قرّر ميقاتي عقد لقاء تشاوري مع الوزراء الحاضرين ومع قائد الجيش والمدير العام للأمن العام".

وأسف ميقاتي: "لعدم حضور الوزراء المتغيبين عن الجلسة، لا سيّما الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس إلّا"، مشدّدًا على أنَّ: "الحكومة لم تتأخّر يومًا عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأنَّ الجيش وسائر الأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال. لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف لا سيَّما النزوح المستجد لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية".

وكان قد حضر إلى السرايا نائب رئيس مجلس الوزراء: سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الثقافة محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الأبيض، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، والمهجرين عصام شرف الدين. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيةو قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

هذا وقال وزير الثقافة عبر حسابه على منصة "اكس": "أيّها اللبنانيون خذوا علمًا أنَّنا لسنا أمام مجرد عبء ناتج عن استضافة نازحين، لقد دخلنا في مرحلة الخطر الوجودي (وهذا التعبير استعمله اليوم قائد الجيش واستعمله أيضًا مدير عام الأمن العام)".

واعتبر أنَّ "السبب الأوّل لوصولنا إلى مرحلة هذا الخطر يعود إلى أنَّ ما يُسمّى بـ"المجتمع الدولي" (وأدواته المتمثّلةً بالمنظّمات غير الحكومية) الذي يسعى من الأصل إلى تثبيت النازحين هنا في وطننا".

وتابع الوزير المرتضى: "بعد الظهر ستعاود الحكومة اجتماعها وانتظروا قرارات ترتقي في جدّيتها إلى مستوى ذلك الخطر، على اللبنانيين الوعي ومواجهة هذا الخطر متحدين، لعنة الله على من أوصلنا إلى هنا.... لعنة الله على الظالمين والمتواطئين".

من جهته، ذكر المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الإجتماعية، في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار، أنَّه :"بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن نيّتي بالمشاركة في الجلسة الوزاريّة المخصّصة فقط للبحث في ملف النازحين السوريين التي دعا إليها رئيس حكومة تصريف الأعمال، قرّرت عدم المشاركة في الجلسة، كما أعلنت أمس خلال لقاء صحافي، بعد أن تبيّن لي من خلال الاتصالات والمشاورات أنها بحاجة للمزيد من التحضير لتكون مجدية وفعّالة. فأتت النتيجة بحسب توقّعاتي".

بدوره، قال وزير السياحة وليد نصار: "يؤسفني عدم تأمين الزملاء الوزراء الموجودين في لبنان نصاب جلسة مجلس الوزراء المخصّصة لموجة النزوح الخطرة إلى لبنان لأهمية تلك الجلسة للبحث في موضوع النزوح السوري والموجة الثانية التي تشهدها الحدود، والتي تشكل خطرًا وجوديًا على لبنان يضاهي خطة التعافي الاقتصادي بأضعاف".  وأضاف نصار في حديثٍ تلفزيوني: "لو كنت أعلم أن النصاب لن يكتمل، لكنت أرجأت سفري الذي كنت قد أبلغت الأمانة العامة لمجلس الوزراء به قبل تعيين موعد الجلسة".
 

الحكومة اللبنانيةالنزوح

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل