لبنان
اشتباكات "عين الحلوة" مستمرة: قتيل و3 جرحى ورصاص القنص يطال الأوتوستراد الشرقي
قرابة الساعة التاسعة، من صباح اليوم الاثنين، تجدّدت الاشتباكات في محور حي حطين - جبل الحليب في مخيم عين الحلوة، حيث استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى، نقلوا إلى مستشفى "الهمشري"، ليرتفع عدد القتلى الإجمالي إلى سبعة والجرحى إلى 86.
وطاول رصاص القنص الأوتوستراد الشرقي الذي يربط مدينة صيدا بالجنوب، ما حدا بالقوى الأمنية إلى إقفاله بالشريط الأصفر، وتحويل السير للخط الساحلي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل إقفال تام للدوائر الرسمية ومصالح المياه والمدارس والجامعات في مدينة صيدا، التي تشهد شللًا تامًا بعد ليل شبه هادئ تخلّله إطلاق رشقات رشاشة وبضعة قذائف صاروخية.
القطاع التربوي يعيش حالة تخبط
في سياق متصل، يعيش القطاع التربوي الخاص في مدينة صيدا حالة من الإرباك نتيجة الوضع الأمني المتدهور في مخيم عين الحلوة، والذي تجاوز بعنف الخطوط الحمراء.
وللغاية، اضطرت العديد من إدارات المدارس الخاصة لتأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد الذي كان مقررًا اليوم إلى موعد آخر، بانتظار ما ستحمله الأيام القادمة على صعيد معالجة الوضع في مخيم عين الحلوة، وللغاية يجري مسؤولو المدارس اتصالات مع فاعليات صيدا والأجهزة الأمنية لتقييم الوضع الأمني، وقد تلقوا نصيحة بالتريث وتأجيل موعد بدء الدراسة إلى موعد يحدد لاحقًا.
تجدر الإشارة إلى وجود 5 جامعات و10 مدارس رسمية وخاصة، تقع بمحيط مخيم عين الحلوة يتلقى فيها عشرات آلاف الطلاب الدراسة.
الرصاص الطائش يصل إلى صيدا
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي، تحدثت معلومات عن إدخال أسلحة جديدة في المعارك، في حين لم يوفر المتقاتلون أحياء مدينة صيدا، والضواحي من القذائف والرصاص الطائش، ما ألحق أضرارًا في المؤسسات، والمنازل، والسيارات، والطرقات، الأمر الذي رفع مستوى الحذر لدى المواطنيين الذين لازموا منازلهم.
وبات خط حسبة صيدا، طريق الغازية، ومستديرة سراي صيدا، من أكثر الطرقات خطرًا.
الفاعليات الصيداوية
في هذه الأثناء، أجمعت الفاعليات السياسية والعلمائية والحزبية والشعبية في صيدا على ضرورة وقف القتال في مخيم عين الحلوة، بعدما تجاوزت الاشتباكات الدامية بين الفلسطينيين الخطوط الحمراء.
وقالت: "إنّ هذا الأمر يتطلب جهدًا مضاعفًا من القيادات الفلسطينية المركزية في الضفة الغربية وغزة، لعدم تمكن القيادات الفلسطينية في لبنان من ضبط الوضع في المخيم، وسط انهيار أكثر من عشرة قرارات لوقف إطلاق النار".
وأبدت الفاعليات الصيداوية استعدادها لمواصلة الجهود مع جميع الفصائل الفلسطينية لوقف النزف الدموي بين الإخوة الفلسطينيين في مخيم وتعمير عين الحلوة.
إقرأ المزيد في: لبنان
13/11/2024