لبنان
عين الحلوة: حدة الاشتباكات تتراجع بعد اشتدادها خلال النهار
تراجعت حدّة الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، والتي كانت قد اشتدت اليوم الأحد طوال النهار على محاور عدّة، ولا سيّما البركسات، الطوارىء وحطين جبل الحليب.
وفي السايق، تحدثت مصادر طبيّة فلسطينيّة عن سقوط قتلى وجرحى من المسلّحين والمدنيين في الاشتباكات الدائرة، حيث توزعوا على مستشفيي الهمشري والراعي وداخل المخيم.
وجاء تراجع حدة الاشتباكات بعد أن أصدر تجمع " الشباب المسلم" بيانًا يطلب فيه وقف إطلاق النار والتزامه به "حقنًا للدماء داخل المخيم".
وقال في بيان "نحن تجمع الشباب المسلم، وأنصار الشباب المسلم وكل من يعنيه الأمر من الإسلاميين في هذه الأحداث المؤلمة، نعلن تديُّنا وتقرُّبًا إلى الله، وحقنًا للدماء، وحفاظًا على أهلنا ومخيّمنا بعد أن بدأ يتَّضح لنا معالم التهجير وإنهاء قضية اللاجئين، نعلن وقف إطلاق النار، وكافة الأعمال العسكرية من طرف واحد".
"فتح": حريصون على وقف اطلاق النار
بدوره، ذكر مدير مستشفى الهمشري في صيدا عضو قيادة حركة "فتح" رياض ابو العينين، أنّه "كان الاولى بالشباب المسلم المسارعة إلى تسليم قتلة العميد ابو اشرف العرموشي ورفاقه، وتنفيذ مقررات اجتماع سفارة دولة فلسطين منأاجل انهاء الاشتباكات وتثبيت وقف اطلاق النار"، لافتًا إلى أنّ "حركة فتح ملتزمة بقرار وقف اطلاق النار، ولكن في كل مرة نعمل على تنفيذه تُفاجأ عناصرنا بهجوم وباطلاق نار باتجاهها ما يضطرها للرد على مصادر النيران".
وتابع "كما نحن حريصون على وقف اطلاق النار، حريصون ومصرون في الوقت نفسه على تسليم القتلة من أجل سحب فتيل التفجير ومحاسبة كل من تخول له نفسه العبث بأمن شعبنا ومخيمنا".
أمّا على الصعيد الطبي ومواكبة المستشفى للأحداث، لفت ابو العينين إلى أن "حصيلة الاشتباكات منذ اندلاعها يوم الخميس هو خمسة قتلى و52 جريحًا".
"عصبة الأنصار": موقفنا منذ بداية هو عدم مشاركتنا في تدمير مخيّمنا
من حهتها، اعتبرت "عصبة الأنصار الإسلامية" في بيان، أن "موقفنا منذ بداية هذه الأحداث المؤسفة وغير البريئة هو عدم مشاركتنا في تدمير مخيّمنا (عين الحلوة) وتهجير أهلنا، وكنا حريصين كل الحرص، وما زلنا، على إنهاء ذيول هذه الأحداث منذ بدايتها".
المخيمات الفلسطينية في لبنانمخيم عين الحلوة