لبنان
اشتداد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة واتساع وتيرتها
لليوم الثاني على التوالي، تواصلت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة بشكلٍ عنيف للغاية، وتوسّعت لتشمل دفعة واحدة كافة محاور الاقتتال التقليديّة، وأكثر من ذلك بفتح جبهة أو أكثر على محور جديد في الطيري والرأس الأحمر والصفصاف وجبل الحليب إضافة إلى المحاور السابقة. وبات المخيم في الأحياء الشمالية والجنوبية عبارة عن مسرح لجولات متتالية من الاقتتال بين "حركة فتح" من جهة ومجموعات مسلحة من جهة ثانية بكل أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة.
لكن الأخطر في هذا الاقتتال هو إصابة شظاياه البلدات المحيطة وجعل عاصمة الجنوب صيدا مدينة أشباح مهددة يوميًا بحياة أبنائها واقتصادها ومعيشة أهلها وسكانها، وحوّل الحياة في هذه المدينة ومحيطها إلى جحيم يومي، بعدما طاول القصف العشوائي أكثر من موقع ومنطقة، وأصاب الرصاص الطائش أكثر من شخص، حيث أسفرت الإشتباكات حتى الساعة عن سقوط ثلاث ضحايا وحوالي سبعين جريحًا.
في غضون ذلك، احتضنت بلدية صيدا اجتماعًا مشتركًا عُقد في القصر البلدي بمشاركة وكالة "الأونروا" وبلدية صيدا والصليب الأحمر اللبناني وممثلين عن هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية لمناقشة مسألة إيواء النازحين، في وقت نُصبت خيم في الملعب صيدا البلدي، من أجل إيواء العائلات النازحة من مخيم عين الحلوة، حيث يقدر عدد النازحين الذين يتواجدون حاليًا في أربع أماكن بنحو 1500 شخصًا.
إلى ذلك، خلص اجتماع "هيئة العمل المشترك الفلسطيني" في لبنان، على اتفاق حاسم بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، حيث انقسمت الهيئة إلى وفدين دخلا إلى المخيّم، وقد توجّه وفد إلى منطقة البركسات حيث يعقد اجتماعًا مع حركة "فتح" وقيادة الأمن الوطني، ووفد آخر توجه إلى مقر "عصبة الأنصار"، حيث يعقد اجتماعًا مع "القوى الإسلامية" وتجري الاتصالات بين الطرفين ومع باقي القوى لتثبيت وقف اطلاق النار ومنع أي خرق له.
إقرأ المزيد في: لبنان
13/11/2024