لبنان
الموسوي: المقاومة ستحافظ على إنجازاتها في البرّ والبحر
أكد مسؤول ملف الموارد والحدود، في حزب الله، نواف الموسوي أنه من دون المجاهدين لما كان هناك مقاومة ولا وطن ولا حتى حدود وموارد، ليكون لها ملف يتابعه مع الإخوة. وقال: "كل ما نحن فيه هو ببركة المجاهدين - من شهداء وجرحى وأحياء - جميعًا من دون أي استثناء".
وفي حديث لوكالة "مهر"، أضاف الموسوي: "مهمتنا في صميمها هي الحفاظ على ما أنجزته هذه المقاومة وما دفعت في مقابله دماء شهدائها الأعزاء"، مردفًا: "لقد ترك الشهداء لنا إرثًا ضخمًا وهائلًا، ومن مسؤوليتنا الوطنية وواجبنا الشرعي والأخلاقي استكماله وتطويره". وشدّد على أنّ: "فهم حزب الله المبكر لحقيقة الكيان الصهيوني ووظيفته في المنطقة جعلته في مواكبة مستمرة للتطور ليس في المنطقة فحسب، بل في الإقليم. فمنذ نشأة حزب الله مقاومةً ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان كان عمله وجهده في تطور دائم، على الصعيد الجهادي والسياسي والاجتماعي في خدمة أهله".
وأضاف: "حزب الله كان في مواجهة المشاريع الإستكبارية التي تخطّط لمنطقتنا من أجل السيطرة على قرار الدول فيها، وعلى ما تحويه من ثروات، سواء أكانت في البرّ أم في البحر، وعليه، فإنّ جوهر دور حزب الله هو في إقامة دولة عادلة وقوية تحمي إنجازاتها التي تحفظ لمواطني لبنان عزتهم وكرامتهم".
وقال إنّ: "تكليفي بإدارة ملف الموارد والحدود من قبل سماحة الأمين العام هو في المقام الأول مسؤولية كبيرة، أمام الله وأمام إخوتي المجاهدين في حزب الله، مع أنني لست بصدد الحديث عن شخصي، وتكليفي بهذا الملف لا يختلف عما كلفت به سابقًا من ملفات". وشدّد على أنّه : "ملفّ حسّاس ودقيق ويتطلّب جهدًا عظيمًا، وأعتقد أنّ الملفّ بعزيمة الإخوة المجاهدين فيه يبلي بلاء حسنا؛ بل متقدمًا جدًا".
وقال: "أما عن سبب اختياري بالإسم لإدارته، فأنا مذ دخلت الندوة النيابية الأولى، ومن خلال حضوري في لجنة الإدارة والعدل ولجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه، كانت لي إطلالة ثم إحاطة بمسألة الترسيم في شقها القانوني والتشريعي والسياسي والاقتصادي، وعلى هذا الأساس انتخبني سماحة الأمين العام لاستكمال متابعتي له".
وفي السياق، لفت الموسوي إلى أنّ الدراسات والمسوحات الزلزالية التي كانت قد أجرتها شركات أجنبية، في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، أشارت إلى وجود كميات كبيرة من النفط والغاز. وإنّ الكمية الموجودة في المناطق البحرية اللبنانية أكبر من تلك الموجودة في فلسطين المحتلّة، وقال: "نحن الآن في مرحلة ترقب للنتائج التي ستصدر عن الكونسورتيوم الذي يعمل حاليّا في البلوك رقم 9 ، أي حقل قانا 31/1، ونأمل أن تكون النتائج إيجابية، وأن يصار إلى إدارة العائدات بما يحقّق للبنانيين ما يأملونه على الصعد كافة".
وأكد أنه: "كانت هناك محاولات في السابق للتنقيب عن البترول في البرّ واستخراجه، وقيل إنّ توقّف الشركات آنذاك عن استكمال هذه الأعمال كان نتيجة أن ثمن بيع برميل البترول المستخرج قد تعادل كلفة استخراجه. أمّا اهتمامنا بموضوع التنقيب عن البترول في البرّ؛ فيدلّ عليه اقتراح قانون الموارد البترولية في البرّ الذي كان لنا مساهمة في مناقشته في اللجان النيابية، وهو الآن يحتاج فقط إلى إدراجه على جدول جلسة تشريعية ليصار إلى إقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب".
وقال إنّ الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله كان قد أكد أنّ ما وصلنا إليه من بدء عملية التنقيب عن البترول، في المنطقة الاقتصادية الخالصة، كان من نتائج عدوان تموز 2006 وانتصار المقاومة على هذا العدوان. وبخصوص الضمانات التي تحمي عملية التنقيب؛ فهي نفسها التي جعلت من هذه العملية حقيقيّة قائمة نراها اليوم عيانًا، فالمقاومة التي كانت دائمًا تحمي إنجازاتها ستبقى على هذا العهد، ولن يشكّل أي أمر قيدًا لعملها الذي ترعاها المواثيق الدولية والمعاهدات".