لبنان
اتفاق بين لبنان ومفوضية اللاجئين على تسليم "داتا" النازحين
أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، التوصل إلى اتفاق بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول تسليم الداتا التابعة لجميع النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك عقب لقاء بين بو حبيب ووفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضم المستشار العام ورئيس دائرة الشؤون القانونية لانس بارثولوميوز، كما يأتي ذلك ختامًا لمسار طويل من التفاوض بدأ منذ عام تقريبًا في لقاء ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال بحضور بو حبيب مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين Filipo Grandi، حيث تم التوصل بموجبه إلى وعد مبدئي بتطوير التعاون بين الجانبين الأممي واللبناني، بحسب بو حبيب.
وأضاف بو حبيب: "نحن اليوم نشهد ختام هذه المرحلة الشاقة من المفاوضات من خلال ما اتفقنا عليه حول تسليم الداتا التي يعتبرها لبنان حقًّا سياديًّا، كحق سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص المتواجدين على أراضيها. كما أن هذا الاتفاق يخدم مصلحة الطرفين، اللبناني والأممي، والدول المانحة لجهة عدم استفادة الأشخاص الذين يستغلون هذه التقديمات بصورة غير قانونية، وبالتالي، يحرمون أشخاصًا أحق منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها".
وختم "لم يكن هذا الاتفاق ليحصل لولا الجهد الذي بذله كل من الوفدين، اللبناني الذي تمثلت فيه كل من رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين والأمن العام، والوفد الأممي القادم من جنيف، وعمان، وكوبنهاغن بالإضافة إلى بيروت"، مشيرًا إلى أنّ الوفد ترأسه من الجانب اللبناني المستشار الدبلوماسي جورج جلاد.
من جهته قال بارثولوميوز "بداءةً، تعرب مفوضية اللاجئين عن امتنانها للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية على الدعم الذي قدموه وما زالوا يقدمونه للاجئين السوريين. وصلت بالأمس على رأس وفد من الخبراء من المقر الرئيسي للمفوضية ومكتبها الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف إجراء مناقشات مع الحكومة اللبنانية وفريقكم الممتاز، تتضمن موضوع تبادل المعلومات والبيانات. وتبعًا لعلاقتنا طويلة الامد من التعاون المستمر، توصلنا إلى اتفاقية تتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات".
وتابع "تلتزم الحكومة اللبنانية بعدم استخدام أي بيانات يتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي، وقد أعادت تأكيد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي. وفي الوقت الذي ستستكمل فيه المناقشات حول آلية التطبيق وتفاصيلها، تؤكد المفوضية التزامها واستعدادها لمواصلة التعاون الوثيق لدعم لبنان في المضي قدمًا"
النازحون السوريونالأمم المتحدة