لبنان
الأبيض من مستشفى صيدا الحكومي: الأضرار ليست قليلة
في ظل هدوء يشهده مخيم عين الحلوة منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الطرفين المتقاتلين ("حركة فتح" والمسلحين)، زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض مستشفى صيدا الحكومي، يرافقه النائب عبد الرحمن البزري والنائب السابق بهية الحريري ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور أحمد الصمدي.
الوزير الأبيض والوفد المرافق تفقدوا الأضرار التي أصابت المستشفى جراء الاشتباكات الأخيرة في المخيم، مطلعين على أحوال المستشفى وإمكانية إعادة المرضى إليها بعدما تم نقلهم الى مستشفيات اخرى بفعل الرصاص الذي طالها.
وفي كلمة له، قال الأبيض: "جئنا إلى هنا بناءا على تعليمات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقمنا بجولة مع الفعاليات والقوى الأمنية للإطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالمستشفى، وتبين أنها ليست قليلة"، موضحًا أن هذه الأضرار "شملت قسم غسيل الكلى ومكاتب الأطباء والممرضين، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية".
وأعرب عن أسفه لاستهداف هذا الصرح الطبي، داعيًا "الجميع لتغليب لغة المصلحة العامة والعقل والوعي"، وأشار إلى أن "العاملين في المستشفى أصروا على العمل خلال الاشتباكات، لكننا غلبنا السلامة على الخدمات، لذلك قررنا الإخلاء وتعاونا مع 4 مستشفيات حكومية أساسية في النبطية وجزين وسبلين وبنت جبيل من أجل ذلك".
وشدد الأبيض على "أهمية المستشفيات الحكومية وضرورة دعمها"، لافتا إلى أن "هناك توجه للإسراع بإنجاز عملية ترميم الأضرار، خاصة في قسم غسيل الكلى".
بدوره، أكد اللواء خير أن "الهيئة لم تتوانى يومًا عن دعم مستشفى صيدا الحكومي، وهذه ليست المرة الأولى التي تدعمها وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من الجسم اللبناني"، وقال: "سنعمل بالسرعة القصوى لترميم الأضرار بعد مسحها، على الرغم من أن ذلك مرتبط بتجاوب نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري (الذي عين خلفا للحاكم) وما إذا كان سيعمل على فتح الاعتمادات، بعد أن جمد كل شيء لإعادة كل الحسابات".
وذكر أنه جرى "وضع آليات محددة للكشف على المناطق اللبنانية المتضررة، متل تعميرعين الحلوة".
وكان الأبيض قد ارجأ زيارته الى المستشفى قبل أيام بسبب تجدد الاشتباكات بين الطرفين المتقاتلين في مخيم عين الحلوة.