معركة أولي البأس

لبنان

"أمل" تؤكد حق لبنان في مزارع شبعا وكفر شوبا والجزء اللبناني من الغجر
17/07/2023

"أمل" تؤكد حق لبنان في مزارع شبعا وكفر شوبا والجزء اللبناني من الغجر

أكدت "حركة أمل" ثبات حق لبنان في أرضه وسيادته على كل شبرٍ منها في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، منوّهة بانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، والذي أسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومنددة بالموقف المخزي للبرلمان الأوروبي الداعي لإبقاء النازحين السوريين في لبنان.

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب السياسي لـ"حركة أمل" عقب اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش خلاله المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت الحركة في مستهل شهر المحرم، "مركزية النهج الكربلائي الذي اختطه الإمام الشهيد الحسين بن علي (عليهما السلام)، في منظومتها العقائدية والجهادية والسلوكية"، ورأت "كما عبّر إمامها المؤسس القائد السيد موسى الصدر: إن عاشوراء بأبعادها تتجاوز محنة عاطفية ومأساة بشرية، بل إنها نموذج بأسبابها وتفاصيلها ونتائجها، تعلّم الأجيال كل الأجيال، وتفتح أمام الأجيال كل الأجيال طُرُق النجاة والخلاص".

واعتبرت "حركة أمل"، أن "مشروع كربلاء الإصلاحي يُشكل هاديًا ودليلًا للخلاص والخروج من نفق المحن التي نعيش"، مؤكدة "أن منبر عاشوراء كان وسيبقى منبرًا لقضايا الحق والحرية ومجابهة الظلم والانحراف، منبر وحدة المسلمين واللبنانيين والعرب، له غاية واحدة هي الإصلاح في الأمة ومقاومة أعدائها، وبعث قيمها، لأن "الساحة الحقيقية التي ولدت فيها معركة عاشوراء هي ساحة القيم الإنسانية التي لا تنفصل عن الإيمان"، كما أكد سماحة الإمام القائد".

وأكدت الحركة "ثبات حق لبنان في أرضه وسيادته على كل شبرٍ منها في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وتشيد بصمود أهالي المنطقة وفاعلياتها والإعلاميين في مواجهة آلة الحرب الصهيونية التي مهما تجبرّت ستبقى عاجزة أمام إرادة شعبنا".

وفي ذكرى حرب تموز، أكدت الحركة وقوفها "بإجلال أمام صمود الشعب والمقاومة والجيش، وهو المثلث الذي أفشل العدوان وأظهر عجز «إسرائيل» وتراجع قدرتها العسكرية عن فرض إرادتها السياسية على لبنان مقابل الأداء المتميز في إدارة المعركة بالميدان والسياسة لقوى المقاومة، مما عزز عناصر المنعة للقوى المقاومة في المنطقة، إذ أسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفشلت «إسرائيل» وداعموها الدوليون بكسر إرادة اللبنانيين الذين أضافوا انتصارًا جديدًا في سجل انتصاراتهم".

وندّدت "حركة أمل"، بـ"الموقف المخزي للبرلمان الأوروبي في ما يتعلق بإبقاء النازحين السوريين في لبنان ومنع عودتهم إلى ديارهم التي شردتهم منها المشاريع الغربية التي استهدفت أمن سوريو الشقيقة واستقرارها. إن القرار الأوروبي تفوح منه رائحة المشاريع الاستعمارية الهادفة إلى اللعب بجغرافيا المنطقة وتوازناتها خدمة للعدو الصهيوني الذي كان أول من لجأ إلى سياسات التشريد والطرد للشعب الفلسطيني، وعمل وما زال من أجل فرض مشاريع توطين ضحاياه في بلدان اللجوء".

وأضافت: "إن هذا القرار الذي يستهدف الشعبين اللبناني والسوري يجب مواجهته، ولا نرى مبررًا للتلكؤ الذي يتسم به الموقف اللبناني، وعليه ندعو الحكومة اللبنانية إلى ضرورة فتح جميع قنوات التواصل مع الدولة السورية، والعمل الجاد إلى إعادة العلاقات بين البلدين بما فيه مصلحة شعبيهما في كل العناوين، ومن ضمنها ملف النزوح السوري إلى لبنان الذي يتطلب مستوىً عاليًا من التواصل والتنسيق مع الدولة السورية وضرورة عدم الإذعان إلى قرارٍ غربي من هنا أو دولي من هناك يعمل على تعميق أزمة النزوح ووضع العراقيل أمام العلاقات الطبيعية بين البلدين، وفي هذا المجال ينوه المكتب السياسي بالقمة العراقية السورية التي يؤمل أن تشكل قفزةً نوعية باتجاه تطور الأمور إيجاباً في مجمل دول المشرق العربي".

ودعت الحركة اللبنانيين إلى عدم إضاعة المزيد من الوقت وعدم إهدار الفرص الإنقاذية للبنان، وإلى الحوار من أجل إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية "يكون الخطوة الأساس في إعادة بناء السلطة والدولة التي تتفكك أوصالها أمام أعين الجميع دون وازع من ضمير أو رادعٍ من انتماء وشعور وطنيين".

واستغربت الحركة عودة مافيات اللعب بالدولار إلى ممارسة أفعالها الشيطانية، فدعت إلى ملاحقة المتسببين ومن يقفون وراء عملية المضاربة على العملة الوطنية، وطالبت الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها والضرب بيدٍ من حديد على المتسببين بحالات الفلتان الأمني من ترويع للآمنين وممارسة كل ما هو ممنوع وغير شرعي وإتجار بالمخدرات، معتبرة أن "كل هذا إنما يتم بمخطط وتوجيه يستهدف إسقاط المجتمع من الداخل والمس بكرامة أهلنا الذين أسقطوا كل المشاريع التي استهدفت لبنان ببيئته المحصنة".

الاتحاد الاوروبي

إقرأ المزيد في: لبنان