معركة أولي البأس

لبنان

السفير الروسي: حزب الله كتلة سياسية وطنية وجزءٌ لا يتجزأ من المجتمع اللبناني
10/07/2023

السفير الروسي: حزب الله كتلة سياسية وطنية وجزءٌ لا يتجزأ من المجتمع اللبناني

أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، أن حزب الله كتلة سياسية وطنية وجزءٌ لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، مؤكدًا أن الحزب يتمتع تقليديًّا بتمثيل قوي في البرلمان وهو عضو في الحكومات، وأشار إلى أن سورية صديقتنا القديمة، ولدينا تاريخ طويل من العلاقات الودية، لافتًا إلى أن روسيا تبذل جهوداً حثيثة من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وفي مقابلة خاصة مع قناة المنار قال روداكوف، إن الغرب والولايات المتحدة يريدون الحفاظ على نظامهم الاستعماري الجديد، ولذلك يحاولون منْع تطور روسيا، كواحدة من المراكز الرائدة في العالم متعدد الأقطاب، مؤكدًا أن محاولات عزل روسيا دوليًّا فشلت، واستطعنا التكيف مع العقوبات.

حزب الله جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني

أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، أن بلاده تعتبر حزب الله جزءًا لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، وأن الأخير تحول إلى كتلة سياسية وطنية تعبّر عن مصالح جزء كبير من الشعب اللبناني، موضحاً أن الحزب يتمتع تقليديًّا بتمثيل قوي في البرلمان وهو عضو في الحكومات، مؤكدًا الحفاظ على اتصالات وثيقة مع قيادات جميع القوى السياسية اللبنانية، لافتًا إلى أننا مقتنعون بضرورة الحفاظ على توازن المصالح بينهم دون تهميش أحد.

وعمَّا إذا كانت روسيا تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة اللبنانية، قال السفير، إن "موسكو تلتزم بشدة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة"، مشيراً إلى استعداد بلاده للتعاون البناء مع أي رئيس منتخب.

العلاقة مع سورية إستراتيجية وتتطور باستمرار

في ما يتعلق بأبعاد التواجد الروسي المباشر في سورية، قال روداكوف، إن دمشق صديقتنا القديمة، لدينا تاريخ طويل من العلاقات الودية التقليدية مع السوريين، موضحاً أن الأخيرة بحثت عن بديل للكتل العسكرية الموالية للغرب، ووقّعت في عام 1957 اتفاقية مع الاتحاد السوفياتي بشأن التعاون العسكري والاقتصادي، لافتًا الى أن العلاقة اليوم مع سورية إستراتيجية وتتطور باستمرار.

فلسطين.. الحل اتفاق مقبول للطرفين

أما عن محددات السياسة الروسية تجاه القضية الفلسطينية، أعلن أن بلاده مقتنعة بضرورة توصل أطراف النزاع إلى اتفاق مقبول للطرفين بشأن جميع قضايا الوضع النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس الإطار القانوني الدولي الذي وافقت عليه الأمم المتحدة، مؤكداً تأييد استئناف أنشطة المجموعة الرباعية للوسطاء الدوليين، كاشفاً أن واشنطن تتهرب من المشاركة في هذه الآلية وتعرقل عملها.

النازيون الجدد وأسلحتهم الثقيلة خطر على الأمن الأوروبي

من جهة ثانية، لفت روداكوف إلى النازيين الجدد الأوكرانيين وأسلحتهم الثقيلة التي أنفقت عليها المليارات حتى الآن للحفاظ على نظام الغرب الاستعماري الجديد، إذ لا يمكن للنماذج الاقتصادية الغربية أن تعيش إلا من خلال نهب الموارد الطبيعية للدول الأخرى، هؤلاء سيشكلون خطراً على أوروبا نفسها، من خلال عدم تمكنها من السيطرة عليهم، مضيفاً أن هناك بالفعل أمثلة كافية على وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي المجرمين والمتطرفين خارج أوكرانيا.

وأضاف أن نقل الأسلحة السوفياتية والروسية إلى نظام كييف يعد انتهاكًا للعقود المُبرمة ولشهادات المستخدم النهائي.

محاولات عزل روسيا دوليًّا فشلت

أما عن الضغوط الاقتصادية والعقوبات غير المسبوقة التي رافقت الحرب العسكرية ولا تزال، قال السفير الروسي، إن العقوبات كان لها التأثير الأكثر سلبية على من وضعها، موضحاً أن الأعمال التجارية الغربية بشكل عام تخسر مئات المليارات من الدولارات، وتتسبب العقوبات الغربية في حدوث أزمات عالمية في الغذاء والطاقة.

وعن كيفية تكيف روسيا مع الواقع الجديد، اعتبر أنه لم تتحقق حسابات انهيار الاقتصاد الروسي نتيجة للتدابير التي اتخذناها، إذ تمكنّا من الحفاظ على سعر صرف مستقر للروبل. كما حقق النظام المصرفي والمالي الروسي نمواً بشكل مُطّرِد. انخفضت معدلات التضخم والبطالة في روسيا إلى مستوى غير مسبوق، كذلك يتم تخفيض الدين الخارجي، برنامج استبدال الواردات، بما في ذلك في صناعات التكنولوجيا المتطورة، يكتسب زخماً قويا".

وتابع السفير الروسي "نجحنا في إعادة توجيه علاقاتنا الاقتصادية الخارجية نحو التجارة مع دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط، وليس فقط مع الصين والهند وإيران، ففي السوق الروسية، تتعاون معنا شركات من الدول الصديقة من أجل استبدال سلع وخدمات الشركاء الغربيين السابقين”.
وفي سياق متصل، رأى السفير أن الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تحاول بكل الوسائل منْع تطور روسيا كواحدة من المراكز الرائدة في العالم متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى فشل محاولات عزل روسيا دوليًّا، موضحاً أن "علاقاتنا تستمر مع العديد من دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط".

إقرأ المزيد في: لبنان